[size=16]المسيح الحلو :؛ الباب :؛
_______________________
1 [color=red]الحق الحق اقول لكم ان الذي لا يدخل من الباب الى حظيرة الخراف بل يطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص. 2 واما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. 3 لهذا يفتح البواب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء ويخرجها. 4 ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته. 5 واما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لانها لا تعرف صوت الغرباء. يو 10 : 1 _ 6[/color]
لا يعرف الباب الى حضيرة الخراف الا واحد فقط ,هو الراعى الصالح الحقيقيى , فالباب الحقيقيى الذى يمكن أن يدخل منه الراعى الى داخل الحظيرة ,يكون باب سري جدآ ومن الصعب على أى أحد غير الراعى الحقيقيى أن يجده
لان الراعي الحقيقيى هو الذى بنى الحظيرة بيده وهو الذى جعل هذا الباب سري للغاية لكى لا يستطيع أحد أن يصل اليه غيره هو .
ولهذا جميع الذين جاءوا من قبله لم يستطيعوا أن يدخلوا من الباب لانهم بالفعل لم يستطيعوا أن يجدوا الباب من أصله , ولهذا دخلوا من موضع أخر .
وعلى كل ذلك كان مجيء الراعى الحقيقى ضرورة حتمية لإنقاذ الخراف الخاصة به ,فالمسيح الحلو هو الوحيد الذى يعرف الباب الذى يدخل منه الى النفس البشرية . وليس أى أحد أخر ,وكل أخر يدخل الى النفس يدخل من موضع أخر لذلك هو سارق ولص !!
هذه حقيقة فأى أخر يدخل الى النفس البشرية فهو يدخل بغرض أن يسبي هذه النفس ويمتلكها لحسابه ويستعبدها لذاته ويستفيد منها مهما كانت المبادئ المعلنة والبراقة !!
ولهذا هو فى النهاية سارق ولص للنفس وطاقات النفس , وحتى أذا انخدعت النفس وفتحت له أبوابها الخلفية ليدخل منها .
أم الوحيد الذى يدخل من الباب ,باب النفس الطبيعي ويُفتح له الباب حيث أنه هو الوحيد الذى يعرف طريق هذا الباب,هو المسيح يسوع الحلو فهو الراعي الصالح الحقيقيى للنفس ,.
حيث أنه يدخل للنفس لا من أجل أن يسبيى النفس أو يأخذ منها أى شيئ فيها بل هو الوحيد الذى يدخل الى النفس ليعطيى لها ويدخل الى النفس ,وهو غير محتاج الى النفس فى أى شيئ بل هى التى فى شدة الاحتياج له فى كل شيئ !
[color=red]فهو يدخل لها ليعطيها وبلا حدود يُعطيها حياته ويعطيها أفضل : واما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل يو 10 : 10[/color]
فيسوع المسيح هو الوحيد حياة النفس البشرية والنفس بدون أن تفتح له ويدخل اليها تظل حائرة حزينة مشتته مهما دخل اليها من موضع أخر كثيرين هم سراق ولصوص ,لانه سرعان ما تكتشف النفس وخاصآ أذ ا كانت صادقة وأمينة بأن كل ما دخل اليها هو سارق ولص لها ولا يعطيها شيئ بل يأخذ منها كل شيئ !
[color=red]واله السلام الذي اقام من الاموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الابدي عب 13 : 20 يعرف باب الخراف وهو واقف على هذا الباب دائما ويقرع عليه بهدوء ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي. رؤ 3 : 20[/color]
فإذا فتحت النفس له حينئذآ تسمع صوته تسمعه يُنادى عليها بالحياة الحقيقية الابدية ,وصوته حلو ولذيذ للنفس جدآ ,يستقر صوته فى القلب للعمر كله يُنادى عليها من أى أنحراف أو سقوط ,
ويكون صوته هو القائد داخل النفس دائمآ يدعوها الى السمو والارتفاع نحو كل ما هو أعلى من التراب والارض والفساد ,.
ويسوع الحلو عندما يدخل الى النفس وتفتح له الباب أى باب نفسها على الفور يُعطيها أسم خاص بها تعرفه ويعرفه هو فقط وهو يُنادى به عليها ويكون مصدر فرح وعزاء عظيم للنفس فالسعادة كل السعادة للنفس عندما تسمع من فم يسوع الحلو أسمها ,وهو يُنادى به عليها :
[color=red]والآن اسمع يا يعقوب عبدي واسرائيل الذي اخترته. 2 هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك.لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته أشع 44 : 1[/color]
فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم.لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم تك 17 : 5
وقال له الله اسمك يعقوب.لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل.فدعا اسمه اسرائيل تك 35 : 10
[color=red]فكلما تحرك حب النفس فى قلب الله نادى يسوع على النفس بأسمها الجديد الذى هو أختاره فهو يدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها يو 10 : 4[/color]
ويكون هذا الاسم خاص جدآ لا يُنادى به النفس أى أحد أخر بخلاف يسوع الحلو لانه من أختياره هو وهو الذى حدده يوم أن أختار النفس له !
ويكون نداء يسوع على النفس يهذا الاسم هو طريق للخروج من الموت الى الحياة من العدم والفسادة الى الحياة الابدية ,فهو يدعوها لكى يُخرجها :
[color=red]ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته يو 10 : 4[/color]
فهو ينادى عليها باسمها لكى تراه وتنظره أمامها حتى تثبت نظرها عليه ليشفيها من النظر الى أى شيئ آخر ,فسر الحياة الابدية كلها يكون فى النظر اليه والذهاب خلفه .
فهو جاء لكي يسير أمام النفس وهى تتبعه الى النهاية حتى يدخل بها الى مجال الحياة الابدية والمجد الابدى ,الحياة الدائمة الى الابد ,والذى لايوجد بها تغير .
ففى هذا الزمان يحدث تغير مستمر فتوجد أوقات تكون النفس فيها دائمة النظر ليسوع وتسير خلفه فى هدوء وإنسجام وأطمئنان .ولكن أحيانآ يحدث تشتيت من العدو وقد تختفي هذه الرؤية ولهذا يعود ينادى يسوع على النفس باسمها .
وعندما تسمع صوته يُخرجها ويسير أمامها من جديد وتتبعه .
هذا هو الجانب الاول من الباب باب الخراف فالباب أولآ هو فى النفس ولا يعرفه غير يسوع وهو الذى يدخل منه فقط., ولكن من الضرورى جدآ أن تلاحظ النفس دخول يسوع وتسمع لصوت يده وهو يقرع على باب النفس ثم تفتح له الباب ,لان هذا الباب السرائرى لايقرع عليه أخر لانه لايعرفه أحد خلاف يسوع .
ولتنتبه النفس أن يسوع الحلو وديع القلب ويقرع على الباب بهدوء ولطف وتودد, فلابد أن تكون النفس غير مشغوله بأى شيئ أخر يشدها فتصم أذنيها عن هذا الصوت فلا تفتح الباب ,كما فعل اليهود عندما سمعوا هذا الكلام عينه من فم يسوع :
[color=red]فهذا المثل قاله يسوع وأما هم فلم يفهموا ما هو الذى كان يكلمهم به يو 10 : 6[/color]
أخاف جدآ يا نفسى أن تكونى مثل هؤلاء الذين كلمهم يسوع بنفس هذا الكلام وتعجبوا ولم يفهموا ماذا يقول ,بل شعروا بالملل من كلام يسوع وطول كلامه فهو يقول نفس الكلام ويدعو لنفس الدعوة ولكن أذا كان فى داخلك يا نفسى أنشغال بشيئ أخر اكيد سوف يكون كلام يسوع بلا حرارة فى قلبك .
او ربما تشعرى أنه كلام عادى مثل كل الكلام الذى تسمعيه أو هو كلام للتسلية وليس للحياة ,أحذرى يا نفسى لان كلام يسوع موزون جدآ وهو فرصة تأتى لك فأذا أحسنتى استغلالها كسبتى الحياة الابدية .
أما أذا مر كلام يسوع عليك مرور الكرام فقدتى فرصة الحياة التى ربما لاتتكرر ثانيآ أو عندما تعود تكونى يا نفسى ارتبطى أكثر بالعالم والتراب فلا تستطيعى فتح الباب ليسوع ,وتكتفى بأنك تتحصرى على نفسك .
وأما الجزء الثانى من المثل فهو :
فقال لهم يسوع أيضآ الحق أقول لكم أنى أنا باب الخراف ,جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ,ولكن الخراف لم تسمع لهم .
[color=red]أنا هو الباب إن دخل أحد بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي ,السارق لايأتى الا ليسرق ويذبح ويهلك أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل يو 10 :7 _10[/color]
فالمسيح هو الوحيد الذى يعرف باب الدخول الى النفس دخول صحيح لغرض أعطاء النفس وليس الاخذ منها وهو أيضآ الباب الوحيد الذى من يدخل منه يجد الحياة وتثبت فيها الى الابد .
فبخروح أدم من رعاية الله فقد الحياة وخرج من باب الحياة كما وضع الله كاروبيم أمام باب الحياة ليمنع ادم من الدخول منه مرة اخرى لانه اصبح فاسد فلكى لا يحيا فى الفساد الى الابد.
ولكن بعد 5500 سنة من الضياع فى ظلال الموت جاء يسوع الحلو ليكون هو الباب الحقيقيى والمنتظر خلف كل هذه العصور المظلمة .
الباب الوحيد الان هو يسوع ولفترة محدودة فقط من يُحب الحياة فليتقدم ليدخل منه ومن لا يحب الحياة سوف لا يراه !ولكن من رآه يدخل منه فتنفتح عيناه على الحياة الحقيقية والنور الحقيقي ,
كل من طرق باب أخر خلافه قد ينخدع بنور مزيف فى البداية وفى بداية انفتاح الباب ولكنه فى النهاية يجد ظلام مخيف جدآ ,ولكن الباب الحقيقيى يسوع الحلو يكون ضيق وكرب فى البداية وكله الم وتعب ولكن بمجرد الخول منه ,يسرى النور فى الكيان وتُشفي النفس من الجروح .
وكلما أجتهد الانسان أكثر لكى يسير فيه بالرغم من كربه وضيقه يجد تعزية الهية غالية تسكن نفسه وتساعده على الثبات فيه أكثر . فتعزية هذا الباب مرهونة بالاجتهاد فى الدخول فيه رغم متاعبه الظاهرية .!
وكل من يرتعب من بدايته ويخاف من أن يدخل منه بدون تعزية فى البداية يظل واقف أمام الباب يتمني الدخول ,ولكنه فاقد العزيمة على الدخول ,فالباب ليس فيه جاذبية فى بدايته أو بالاحري طالما هو مغلق ولم تمسكنا العزيمة لفتحه والدخول منه .
فالدخول من هذا الباب يتطلب بالضرورة أيمان بثقة بما يُرجي والايقان بأمور لاترى ,فهذا هو الباب فى بدايته ولكن العجيب من دخل من الباب بإيمان وثقة وجد ما يترجاه كائن أمام عينيه على الفور وما يُنظر قد صار منظور بالفعل.
يا نفسي الشقية استيقظي واسمعى لصوت عريسك الذى يحبك من أجل شخصك .,الذى يحبك وهو لا يُريد أبدآ منك أى شيئ ,بل هو يُريد أن يُعطيك كل شيئ ,انه هو اليوم هنا يقرع على بابك غدآ لن تجديه .
هو هنا يُنادى عليك بالحب والسلام يدعوكي يا نفسى أن تتركى اى أنشغال عنك وأن تُصدقى كلامه لانه هو الوحيد الذى يخاف عليك ويحبك بالحق ,ودعوته عظيمة جدآ فهو يدعوكى الى الحياة الابدية فى السرور والسعادة الحقيقية .
لماذا لا تستقبلي دعوته بالحرارة يا نفسى ,!؟لماذا تبحثى فى العالم على مسرة وعلى عزاء يا نفسي ليس فى العالم عزائك ليس فى الجسد مسرتك لماذا تبحثى بعيدآ عنه هو الينبوع الوحيد الذى يستطيع أن يروى عطشك هو الخبز الوحيد الذى يستطيع أن يجعلك تشبعى عندما تأكلين منه ,.
هو اليوم واقف أمام بابك كله حب كله استعداد لحبك يقرع بكل حنو وتودد ينتظرك تفتحي ينتظرك تلقي عنك كل الاهتمامات التافه وتفتحي له ليدخل أحترسي يا نفسي أذا مضي الوقت وذهبت الفرصة وحاولتى ان تدخلي من الباب فلا تستطيعي . [color=red]من بعدما يكون رب البيت قد قام واغلق الباب وابتدأتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين يا رب يا رب افتح لنا يجيب ويقول لكم لا اعرفكم من اين انتم. لو 13 : 25[/color][/size]
_______________________
1 [color=red]الحق الحق اقول لكم ان الذي لا يدخل من الباب الى حظيرة الخراف بل يطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص. 2 واما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. 3 لهذا يفتح البواب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء ويخرجها. 4 ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته. 5 واما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لانها لا تعرف صوت الغرباء. يو 10 : 1 _ 6[/color]
لا يعرف الباب الى حضيرة الخراف الا واحد فقط ,هو الراعى الصالح الحقيقيى , فالباب الحقيقيى الذى يمكن أن يدخل منه الراعى الى داخل الحظيرة ,يكون باب سري جدآ ومن الصعب على أى أحد غير الراعى الحقيقيى أن يجده
لان الراعي الحقيقيى هو الذى بنى الحظيرة بيده وهو الذى جعل هذا الباب سري للغاية لكى لا يستطيع أحد أن يصل اليه غيره هو .
ولهذا جميع الذين جاءوا من قبله لم يستطيعوا أن يدخلوا من الباب لانهم بالفعل لم يستطيعوا أن يجدوا الباب من أصله , ولهذا دخلوا من موضع أخر .
وعلى كل ذلك كان مجيء الراعى الحقيقى ضرورة حتمية لإنقاذ الخراف الخاصة به ,فالمسيح الحلو هو الوحيد الذى يعرف الباب الذى يدخل منه الى النفس البشرية . وليس أى أحد أخر ,وكل أخر يدخل الى النفس يدخل من موضع أخر لذلك هو سارق ولص !!
هذه حقيقة فأى أخر يدخل الى النفس البشرية فهو يدخل بغرض أن يسبي هذه النفس ويمتلكها لحسابه ويستعبدها لذاته ويستفيد منها مهما كانت المبادئ المعلنة والبراقة !!
ولهذا هو فى النهاية سارق ولص للنفس وطاقات النفس , وحتى أذا انخدعت النفس وفتحت له أبوابها الخلفية ليدخل منها .
أم الوحيد الذى يدخل من الباب ,باب النفس الطبيعي ويُفتح له الباب حيث أنه هو الوحيد الذى يعرف طريق هذا الباب,هو المسيح يسوع الحلو فهو الراعي الصالح الحقيقيى للنفس ,.
حيث أنه يدخل للنفس لا من أجل أن يسبيى النفس أو يأخذ منها أى شيئ فيها بل هو الوحيد الذى يدخل الى النفس ليعطيى لها ويدخل الى النفس ,وهو غير محتاج الى النفس فى أى شيئ بل هى التى فى شدة الاحتياج له فى كل شيئ !
[color=red]فهو يدخل لها ليعطيها وبلا حدود يُعطيها حياته ويعطيها أفضل : واما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل يو 10 : 10[/color]
فيسوع المسيح هو الوحيد حياة النفس البشرية والنفس بدون أن تفتح له ويدخل اليها تظل حائرة حزينة مشتته مهما دخل اليها من موضع أخر كثيرين هم سراق ولصوص ,لانه سرعان ما تكتشف النفس وخاصآ أذ ا كانت صادقة وأمينة بأن كل ما دخل اليها هو سارق ولص لها ولا يعطيها شيئ بل يأخذ منها كل شيئ !
[color=red]واله السلام الذي اقام من الاموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الابدي عب 13 : 20 يعرف باب الخراف وهو واقف على هذا الباب دائما ويقرع عليه بهدوء ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي. رؤ 3 : 20[/color]
فإذا فتحت النفس له حينئذآ تسمع صوته تسمعه يُنادى عليها بالحياة الحقيقية الابدية ,وصوته حلو ولذيذ للنفس جدآ ,يستقر صوته فى القلب للعمر كله يُنادى عليها من أى أنحراف أو سقوط ,
ويكون صوته هو القائد داخل النفس دائمآ يدعوها الى السمو والارتفاع نحو كل ما هو أعلى من التراب والارض والفساد ,.
ويسوع الحلو عندما يدخل الى النفس وتفتح له الباب أى باب نفسها على الفور يُعطيها أسم خاص بها تعرفه ويعرفه هو فقط وهو يُنادى به عليها ويكون مصدر فرح وعزاء عظيم للنفس فالسعادة كل السعادة للنفس عندما تسمع من فم يسوع الحلو أسمها ,وهو يُنادى به عليها :
[color=red]والآن اسمع يا يعقوب عبدي واسرائيل الذي اخترته. 2 هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك.لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته أشع 44 : 1[/color]
فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم.لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم تك 17 : 5
وقال له الله اسمك يعقوب.لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل.فدعا اسمه اسرائيل تك 35 : 10
[color=red]فكلما تحرك حب النفس فى قلب الله نادى يسوع على النفس بأسمها الجديد الذى هو أختاره فهو يدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها يو 10 : 4[/color]
ويكون هذا الاسم خاص جدآ لا يُنادى به النفس أى أحد أخر بخلاف يسوع الحلو لانه من أختياره هو وهو الذى حدده يوم أن أختار النفس له !
ويكون نداء يسوع على النفس يهذا الاسم هو طريق للخروج من الموت الى الحياة من العدم والفسادة الى الحياة الابدية ,فهو يدعوها لكى يُخرجها :
[color=red]ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته يو 10 : 4[/color]
فهو ينادى عليها باسمها لكى تراه وتنظره أمامها حتى تثبت نظرها عليه ليشفيها من النظر الى أى شيئ آخر ,فسر الحياة الابدية كلها يكون فى النظر اليه والذهاب خلفه .
فهو جاء لكي يسير أمام النفس وهى تتبعه الى النهاية حتى يدخل بها الى مجال الحياة الابدية والمجد الابدى ,الحياة الدائمة الى الابد ,والذى لايوجد بها تغير .
ففى هذا الزمان يحدث تغير مستمر فتوجد أوقات تكون النفس فيها دائمة النظر ليسوع وتسير خلفه فى هدوء وإنسجام وأطمئنان .ولكن أحيانآ يحدث تشتيت من العدو وقد تختفي هذه الرؤية ولهذا يعود ينادى يسوع على النفس باسمها .
وعندما تسمع صوته يُخرجها ويسير أمامها من جديد وتتبعه .
هذا هو الجانب الاول من الباب باب الخراف فالباب أولآ هو فى النفس ولا يعرفه غير يسوع وهو الذى يدخل منه فقط., ولكن من الضرورى جدآ أن تلاحظ النفس دخول يسوع وتسمع لصوت يده وهو يقرع على باب النفس ثم تفتح له الباب ,لان هذا الباب السرائرى لايقرع عليه أخر لانه لايعرفه أحد خلاف يسوع .
ولتنتبه النفس أن يسوع الحلو وديع القلب ويقرع على الباب بهدوء ولطف وتودد, فلابد أن تكون النفس غير مشغوله بأى شيئ أخر يشدها فتصم أذنيها عن هذا الصوت فلا تفتح الباب ,كما فعل اليهود عندما سمعوا هذا الكلام عينه من فم يسوع :
[color=red]فهذا المثل قاله يسوع وأما هم فلم يفهموا ما هو الذى كان يكلمهم به يو 10 : 6[/color]
أخاف جدآ يا نفسى أن تكونى مثل هؤلاء الذين كلمهم يسوع بنفس هذا الكلام وتعجبوا ولم يفهموا ماذا يقول ,بل شعروا بالملل من كلام يسوع وطول كلامه فهو يقول نفس الكلام ويدعو لنفس الدعوة ولكن أذا كان فى داخلك يا نفسى أنشغال بشيئ أخر اكيد سوف يكون كلام يسوع بلا حرارة فى قلبك .
او ربما تشعرى أنه كلام عادى مثل كل الكلام الذى تسمعيه أو هو كلام للتسلية وليس للحياة ,أحذرى يا نفسى لان كلام يسوع موزون جدآ وهو فرصة تأتى لك فأذا أحسنتى استغلالها كسبتى الحياة الابدية .
أما أذا مر كلام يسوع عليك مرور الكرام فقدتى فرصة الحياة التى ربما لاتتكرر ثانيآ أو عندما تعود تكونى يا نفسى ارتبطى أكثر بالعالم والتراب فلا تستطيعى فتح الباب ليسوع ,وتكتفى بأنك تتحصرى على نفسك .
وأما الجزء الثانى من المثل فهو :
فقال لهم يسوع أيضآ الحق أقول لكم أنى أنا باب الخراف ,جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ,ولكن الخراف لم تسمع لهم .
[color=red]أنا هو الباب إن دخل أحد بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي ,السارق لايأتى الا ليسرق ويذبح ويهلك أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل يو 10 :7 _10[/color]
فالمسيح هو الوحيد الذى يعرف باب الدخول الى النفس دخول صحيح لغرض أعطاء النفس وليس الاخذ منها وهو أيضآ الباب الوحيد الذى من يدخل منه يجد الحياة وتثبت فيها الى الابد .
فبخروح أدم من رعاية الله فقد الحياة وخرج من باب الحياة كما وضع الله كاروبيم أمام باب الحياة ليمنع ادم من الدخول منه مرة اخرى لانه اصبح فاسد فلكى لا يحيا فى الفساد الى الابد.
ولكن بعد 5500 سنة من الضياع فى ظلال الموت جاء يسوع الحلو ليكون هو الباب الحقيقيى والمنتظر خلف كل هذه العصور المظلمة .
الباب الوحيد الان هو يسوع ولفترة محدودة فقط من يُحب الحياة فليتقدم ليدخل منه ومن لا يحب الحياة سوف لا يراه !ولكن من رآه يدخل منه فتنفتح عيناه على الحياة الحقيقية والنور الحقيقي ,
كل من طرق باب أخر خلافه قد ينخدع بنور مزيف فى البداية وفى بداية انفتاح الباب ولكنه فى النهاية يجد ظلام مخيف جدآ ,ولكن الباب الحقيقيى يسوع الحلو يكون ضيق وكرب فى البداية وكله الم وتعب ولكن بمجرد الخول منه ,يسرى النور فى الكيان وتُشفي النفس من الجروح .
وكلما أجتهد الانسان أكثر لكى يسير فيه بالرغم من كربه وضيقه يجد تعزية الهية غالية تسكن نفسه وتساعده على الثبات فيه أكثر . فتعزية هذا الباب مرهونة بالاجتهاد فى الدخول فيه رغم متاعبه الظاهرية .!
وكل من يرتعب من بدايته ويخاف من أن يدخل منه بدون تعزية فى البداية يظل واقف أمام الباب يتمني الدخول ,ولكنه فاقد العزيمة على الدخول ,فالباب ليس فيه جاذبية فى بدايته أو بالاحري طالما هو مغلق ولم تمسكنا العزيمة لفتحه والدخول منه .
فالدخول من هذا الباب يتطلب بالضرورة أيمان بثقة بما يُرجي والايقان بأمور لاترى ,فهذا هو الباب فى بدايته ولكن العجيب من دخل من الباب بإيمان وثقة وجد ما يترجاه كائن أمام عينيه على الفور وما يُنظر قد صار منظور بالفعل.
يا نفسي الشقية استيقظي واسمعى لصوت عريسك الذى يحبك من أجل شخصك .,الذى يحبك وهو لا يُريد أبدآ منك أى شيئ ,بل هو يُريد أن يُعطيك كل شيئ ,انه هو اليوم هنا يقرع على بابك غدآ لن تجديه .
هو هنا يُنادى عليك بالحب والسلام يدعوكي يا نفسى أن تتركى اى أنشغال عنك وأن تُصدقى كلامه لانه هو الوحيد الذى يخاف عليك ويحبك بالحق ,ودعوته عظيمة جدآ فهو يدعوكى الى الحياة الابدية فى السرور والسعادة الحقيقية .
لماذا لا تستقبلي دعوته بالحرارة يا نفسى ,!؟لماذا تبحثى فى العالم على مسرة وعلى عزاء يا نفسي ليس فى العالم عزائك ليس فى الجسد مسرتك لماذا تبحثى بعيدآ عنه هو الينبوع الوحيد الذى يستطيع أن يروى عطشك هو الخبز الوحيد الذى يستطيع أن يجعلك تشبعى عندما تأكلين منه ,.
هو اليوم واقف أمام بابك كله حب كله استعداد لحبك يقرع بكل حنو وتودد ينتظرك تفتحي ينتظرك تلقي عنك كل الاهتمامات التافه وتفتحي له ليدخل أحترسي يا نفسي أذا مضي الوقت وذهبت الفرصة وحاولتى ان تدخلي من الباب فلا تستطيعي . [color=red]من بعدما يكون رب البيت قد قام واغلق الباب وابتدأتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين يا رب يا رب افتح لنا يجيب ويقول لكم لا اعرفكم من اين انتم. لو 13 : 25[/color][/size]