من طرف اغلق المُسجل (الريكوردر)
| بسيامة أبينا بيشوي انجذب الكثيرون إلى السيد المسيح، وانفتحت القلوب للكنيسة وللكهنة، لأنهم رأوا فيه صاحب القلب المتسع حبًا! قلبه متسع بالحب للجميع! روى لي أحد الأحباء في لوس أنجيلوس القصة التالية: عندما جاء أبونا بيشوي إلى لوس أنجيلوس عام 1969 للخدمة، زارني في بيتي. قلت له: "أتحب أن تسمع عظة جميلة وجذابة؟!" فأجاب بالإيجاب. وإذ بدأ يسمع العظة المسجلة لأحد الآباء المشهورين سمع أبونا بيشوي الكاهن الواعظ يقول: "أنا تكلمت مع (فلان)، أي مع شخص له تقديره العظيم..." لم يحتمل أن يسمع أبونا بقية العظة، قال لي: "اغلق المُسجل recorder". دُهشت لماذا قال هذا، فسألته: "لماذا لا تريد أن تسمع؟" شعرت أن أبانا حزين لأن هذا الخادم (الواعظ) يفتخر بأنه يخدم إنسانًا له مركزه المرموق، فإن اللَّه يطلب كل نفسٍ بغض النظر عن جنسه أو مركزه أو مواهبه، إذ قال لي أبونا بيشوي: "الخادم الذي يفتخر بأنه يتحدث مع شخصٍ عظيمٍ له رتبته عن المسيح لا يصلح لملكوت اللَّه... هل مات المسيح عن العظماء دون الفقراء؟ هل نَفْس هذا العظيم أثمن من نفس خادم أو خادمة في بيت؟" |
| V لعل أجمل ما في حياته حبه للكل واشتياقه لخلاص كل نفس، أيا كانت؛ دون تمييز بين شاب وطفلٍ، رجل وامرأة، غنيٍ وفقيرٍ، عظيمٍ ومُحتقرٍ، متعلمٍ وأميٍ. V متى أراك مُخلصًا لكل نفسٍ، فأشتهي أن أرى العالم كله متمتعًا بك! متى أموت ليحيا أخي، وأتألم ليستريح الكل، وافتقر ليغتني الجميع. هب لي كرامة البلوغ إلى الصف الأخير، حيث أجدك هناك آخر الكل. تبسط يديك لتحتضن كل من هم أمامك! |
