أنا هحكلكم قصة بجد جميلة جدا وليها معنى جباااااااااار
نبدأ
إن الحياة الروحية للانسان المسيحى يصعب فيها النمو إن خلت من فضيلةالتأمل ، فالتأمل هو الدخول الى العمق ، كما أن التأمل هو ليس مجرد فكر إنما هو خلط الفكر بالقلب.
إن التفكير العقلى ألبحت لا ينتج تأملا .... بل قد ينتج علما أو فلسفة .... وهنا يبدو الفرق بين العالم والعابد أو بين الدارس والمتأمل
وجميع الأباء القديسين بلا استثناء لم يصلوا الى الدرجات الروحية العالية الا عن طريق التأمل الروحى ، تابع معى تلك السلسة من التأملات والتى ستكون معظمها فى سير القديسين ..
+ هذه القصة لقديس عظيم من القرن الرابع ولكن الشيطان ملأه بالكبرياء والاعتزاز بالنفس بسبب كثرة فضائله ومعجزاته الكثيرة فسمح الرب بسقوطه ليعلم مقدار ضعفه البشرى ولكى تنصلح نفسه مرة اخرى فيعتبر سقوطه نوع من التأديب و الاصلاح حتى أنه قدم توبة عجيبة مصحوبة بينبوع دموع لم يتوقف أبدا أنه العظيم ف التائبين الأنبا يعقوب المجاهد التائب
+يعقوب المتوحد
عاش هذا الراهب فى القرن الرابع الميلادى ، وانفرد متوحدا فى مغارته التى أقام بها 15 عاما أجهد نفسه بالاصوام والصلوات المستمرة ، وكان محبا للوحدة والسكون وقطع شوطا طويلا فى حياة الفضيلة والجهاد حتى سمى إلى درجة عالية وأنعم الله عليه بفضائله ومنحه موهبة إخراج الشياطين
+سقوطه
جاء إليه الشيطان بحيلة ماكرة، فكان لأحد الاشخاص ابنة وحيدة صرعها الشيطان وحاول الاطباء علاجها ولم يفلحوا ، أخيرا فكروا فى ارسالها للراهب يعقوب ، وحالما وصلوا له خرج منها الشيطان ، ولكنها ما ان تصل الى بيتها حتى رجع مرة ثانية ، وتكرر هذا الامر كثيرا فأراد والدها أن تبقى بجانب القلاية ، رفض القديس فى بادئ الامر ، ولكن أخذ والدها يستعطفه فوافق أخيرا ، حاربته افكار الخطية واستسلم لها واخيرا سقط فى ذات الفعل ، وظل فى سقطته وملأ الشيطان عقله بأفكار كثيرة ، فقال له سيظهر عليها الحمل (الحمل فى طفل) وسوف يقتلونك ، ومن الافضل ان تقوم وتقتلها ، فنهض القديس على الصبية وقتلها وحمل جسدها ودفنه فى الرمل
ظهر له الشيطان فى صورة أحد غلمان أبيها جاء لزيارة الصبية ، الا ان القديس كذب مدعيا ان وحشا قد افترسها ، ثم أراد ان يخدعه مرة اخرى فاجبره ان يقسم بصدق مايقول ، فأقسم
+التأمل
اريد ان نقف لنتأمل فى نقاط بسيطة عن كيف سقط بعد كل هذا؟
1- شعوره بالكبرياء : أسقطه كبريائه بسبب كثرة فضائله ومعجزاته وانتصاره الدائم على الشياطين مما جعله يشعر انه اصبح من العظماء الذين لا يقهرون و ان الشياطين يئست من محاربته ولم تعد تقترب اليه مرة اخرى وهذا يحذرنا فمهما بلغت من الفضائل لا تتكبر وتنسى حقيقة ذاتك الضعيفة فأنت دائما محتاج لمعونة الله لك واما اذا اعتمدت على نفسك فستسقط سريعا " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح " ( ام 16 : 18 )
2- تهاونه : لقد تكاسل بالفعل الانبا يعقوب فان من اهم عوامل سقوط الانسان هو ان يتكاسل فى محاربة اسباب الخطية لان ذلك يولد فيه التهاون وعدم اليقظة وعندما يكسل فى طلب معونة الله بلجاجة يسقط بالتأكيد لذلك يحذرنا الكتاب " امتنعوا عن كل شبه شر " ( 1 تس 5: 22 )
فاذا كنت ممن يحيوا فى طريق القداسة ومرت عليك فترة بدون تجارب او حروب او اختبارات فلا تتهاون وتتراخى بل احترس اكثر واعلم ان الشياطين تتربص لك بسقطة جديدة فاذا كنت صاحى لها ستنتصر بالتأكيد بمعونة الله لك " اذا من يظن انه قائم فلينتظر ان لا يسقط " ( 1 كو 10 : 12 )
3- كبر سنه : الانبا يعقوب كان يبلغ فوق 50 سنة عندما سقط مما جعله يعتقد انه اصبح فوق مستوى الشهوات الشبانية وهذا يدعونا ان نعرف دائما بان الخطية ليست لها سن معين " لانها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها اقوياء " (ام 7:26 )
+توبتـــــــــه :
بعد قسمه عند ذلك ظهر له الشيطان نفسه ساخرا منه ، فلما رأى ذلك لطم على وجهه وترك باب القلاية مفتوحا وخرج هائما على وجهه تائها نفسه بالويل والعويل
ترك القديس القلاية وفى نيته العودة الى العالم ، لكن الله ارسل له راهبا قديسا عزاه وشدد قلبه واخيرا امره ان يداوم على الصوم والصلاة ، فظل القديس صائما لم يفطر من وقت سقطته بل كان يبكى بدموع غزيرة مثل المطر ، وظل هكذا سائرا سنة يأكل من عشب البرية
وبعد تمام هذه المدة وجد مقبرة خربة فدخل وسكن فيها ظل القديس يجاهد واخذ يصلى بدموع غزيرة وهو منكسر القلب فكان يصرخ الى الرب لكى يرحمه ويقول " خمسون سنة اجمع وفى طرفة عين بددت الجميع؟ ، ويلى ايها المسيح الهى زنيت وقتلت وكذبت وحلفت فى نهار واحد " وظل هكذا سبعة عشر عاما وكان القبر مغلقا عليه وهو يحسب نفسه ميتا وسار يبكى والدموع تنزل من عينه كمثل لون الدم غزيرة كالمطر حتى ان العشب نبت تحت قدميه من الدموع وصار طعامه من ذلك العشب
+ التأمـــل
هكذا تكون التوبة الحقيقية القوية اما توبة صلوات الدقائق البسيطة دون تعب او دموع او استمرار فى الندامة بعد الوقت فلا تنفع
الله لن يحاسبك عن خطاياك ولكن سيحاسبك عن عدم توبتك الحقيقية الصادقة على خطاياك لقد سقط الانبا يعقوب سقطة مميته ولكنه تمسك برجائه وتاب توبة حقيقية قوية صادقة
+القصة الفعلية
حدث فى تلك الايام ان خربت البلاد المحيطة بالمقبرة وصارت مجاعة عظيمة فيها فرأى اسقف تلك المدينة فى رؤية شخصا يقول له : " ان كنت تريد ان تنزل رحمة الله على الارض اذهب الى يعقوب المجاهد وعندما يطلب هو هذا من الله تحل الرحمة"
ذهب اليه الاب الاسقف واخذ بركته وطلب منه ان يصلى من اجل هذا الشعب فقال له : " من انا حتى يسمع الرب طلبتى انا الخاطى والزانى"
فامسك الاسقف بيديه واخرجه خارج القبر فصلى الى الله فانفتحت السماء واقبل الرعد والعواصف وانزل اليهم الخير واخيرا اخذ الشعب بركته وظل ملازما للمقبرة عشرة سنوات اخرى وعندما كان الشعب يأتى لزيارته كانوا يجدونه دائما باكيا مستغيفا بالله الى ان تنيح بسلام
وتعيد له الكنيسة فى اليوم الثالث من شهر امشير
بركة صلوات هذا القديس المجاهد تشملنا ولربنا المجد دائما الى الابد
اميــــــــــــــــــــن
أذكرونى فى صلواتكم
هوكــــا
نبدأ
إن الحياة الروحية للانسان المسيحى يصعب فيها النمو إن خلت من فضيلةالتأمل ، فالتأمل هو الدخول الى العمق ، كما أن التأمل هو ليس مجرد فكر إنما هو خلط الفكر بالقلب.
إن التفكير العقلى ألبحت لا ينتج تأملا .... بل قد ينتج علما أو فلسفة .... وهنا يبدو الفرق بين العالم والعابد أو بين الدارس والمتأمل
وجميع الأباء القديسين بلا استثناء لم يصلوا الى الدرجات الروحية العالية الا عن طريق التأمل الروحى ، تابع معى تلك السلسة من التأملات والتى ستكون معظمها فى سير القديسين ..
+ هذه القصة لقديس عظيم من القرن الرابع ولكن الشيطان ملأه بالكبرياء والاعتزاز بالنفس بسبب كثرة فضائله ومعجزاته الكثيرة فسمح الرب بسقوطه ليعلم مقدار ضعفه البشرى ولكى تنصلح نفسه مرة اخرى فيعتبر سقوطه نوع من التأديب و الاصلاح حتى أنه قدم توبة عجيبة مصحوبة بينبوع دموع لم يتوقف أبدا أنه العظيم ف التائبين الأنبا يعقوب المجاهد التائب
+يعقوب المتوحد
عاش هذا الراهب فى القرن الرابع الميلادى ، وانفرد متوحدا فى مغارته التى أقام بها 15 عاما أجهد نفسه بالاصوام والصلوات المستمرة ، وكان محبا للوحدة والسكون وقطع شوطا طويلا فى حياة الفضيلة والجهاد حتى سمى إلى درجة عالية وأنعم الله عليه بفضائله ومنحه موهبة إخراج الشياطين
+سقوطه
جاء إليه الشيطان بحيلة ماكرة، فكان لأحد الاشخاص ابنة وحيدة صرعها الشيطان وحاول الاطباء علاجها ولم يفلحوا ، أخيرا فكروا فى ارسالها للراهب يعقوب ، وحالما وصلوا له خرج منها الشيطان ، ولكنها ما ان تصل الى بيتها حتى رجع مرة ثانية ، وتكرر هذا الامر كثيرا فأراد والدها أن تبقى بجانب القلاية ، رفض القديس فى بادئ الامر ، ولكن أخذ والدها يستعطفه فوافق أخيرا ، حاربته افكار الخطية واستسلم لها واخيرا سقط فى ذات الفعل ، وظل فى سقطته وملأ الشيطان عقله بأفكار كثيرة ، فقال له سيظهر عليها الحمل (الحمل فى طفل) وسوف يقتلونك ، ومن الافضل ان تقوم وتقتلها ، فنهض القديس على الصبية وقتلها وحمل جسدها ودفنه فى الرمل
ظهر له الشيطان فى صورة أحد غلمان أبيها جاء لزيارة الصبية ، الا ان القديس كذب مدعيا ان وحشا قد افترسها ، ثم أراد ان يخدعه مرة اخرى فاجبره ان يقسم بصدق مايقول ، فأقسم
+التأمل
اريد ان نقف لنتأمل فى نقاط بسيطة عن كيف سقط بعد كل هذا؟
1- شعوره بالكبرياء : أسقطه كبريائه بسبب كثرة فضائله ومعجزاته وانتصاره الدائم على الشياطين مما جعله يشعر انه اصبح من العظماء الذين لا يقهرون و ان الشياطين يئست من محاربته ولم تعد تقترب اليه مرة اخرى وهذا يحذرنا فمهما بلغت من الفضائل لا تتكبر وتنسى حقيقة ذاتك الضعيفة فأنت دائما محتاج لمعونة الله لك واما اذا اعتمدت على نفسك فستسقط سريعا " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح " ( ام 16 : 18 )
2- تهاونه : لقد تكاسل بالفعل الانبا يعقوب فان من اهم عوامل سقوط الانسان هو ان يتكاسل فى محاربة اسباب الخطية لان ذلك يولد فيه التهاون وعدم اليقظة وعندما يكسل فى طلب معونة الله بلجاجة يسقط بالتأكيد لذلك يحذرنا الكتاب " امتنعوا عن كل شبه شر " ( 1 تس 5: 22 )
فاذا كنت ممن يحيوا فى طريق القداسة ومرت عليك فترة بدون تجارب او حروب او اختبارات فلا تتهاون وتتراخى بل احترس اكثر واعلم ان الشياطين تتربص لك بسقطة جديدة فاذا كنت صاحى لها ستنتصر بالتأكيد بمعونة الله لك " اذا من يظن انه قائم فلينتظر ان لا يسقط " ( 1 كو 10 : 12 )
3- كبر سنه : الانبا يعقوب كان يبلغ فوق 50 سنة عندما سقط مما جعله يعتقد انه اصبح فوق مستوى الشهوات الشبانية وهذا يدعونا ان نعرف دائما بان الخطية ليست لها سن معين " لانها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها اقوياء " (ام 7:26 )
+توبتـــــــــه :
بعد قسمه عند ذلك ظهر له الشيطان نفسه ساخرا منه ، فلما رأى ذلك لطم على وجهه وترك باب القلاية مفتوحا وخرج هائما على وجهه تائها نفسه بالويل والعويل
ترك القديس القلاية وفى نيته العودة الى العالم ، لكن الله ارسل له راهبا قديسا عزاه وشدد قلبه واخيرا امره ان يداوم على الصوم والصلاة ، فظل القديس صائما لم يفطر من وقت سقطته بل كان يبكى بدموع غزيرة مثل المطر ، وظل هكذا سائرا سنة يأكل من عشب البرية
وبعد تمام هذه المدة وجد مقبرة خربة فدخل وسكن فيها ظل القديس يجاهد واخذ يصلى بدموع غزيرة وهو منكسر القلب فكان يصرخ الى الرب لكى يرحمه ويقول " خمسون سنة اجمع وفى طرفة عين بددت الجميع؟ ، ويلى ايها المسيح الهى زنيت وقتلت وكذبت وحلفت فى نهار واحد " وظل هكذا سبعة عشر عاما وكان القبر مغلقا عليه وهو يحسب نفسه ميتا وسار يبكى والدموع تنزل من عينه كمثل لون الدم غزيرة كالمطر حتى ان العشب نبت تحت قدميه من الدموع وصار طعامه من ذلك العشب
+ التأمـــل
هكذا تكون التوبة الحقيقية القوية اما توبة صلوات الدقائق البسيطة دون تعب او دموع او استمرار فى الندامة بعد الوقت فلا تنفع
الله لن يحاسبك عن خطاياك ولكن سيحاسبك عن عدم توبتك الحقيقية الصادقة على خطاياك لقد سقط الانبا يعقوب سقطة مميته ولكنه تمسك برجائه وتاب توبة حقيقية قوية صادقة
+القصة الفعلية
حدث فى تلك الايام ان خربت البلاد المحيطة بالمقبرة وصارت مجاعة عظيمة فيها فرأى اسقف تلك المدينة فى رؤية شخصا يقول له : " ان كنت تريد ان تنزل رحمة الله على الارض اذهب الى يعقوب المجاهد وعندما يطلب هو هذا من الله تحل الرحمة"
ذهب اليه الاب الاسقف واخذ بركته وطلب منه ان يصلى من اجل هذا الشعب فقال له : " من انا حتى يسمع الرب طلبتى انا الخاطى والزانى"
فامسك الاسقف بيديه واخرجه خارج القبر فصلى الى الله فانفتحت السماء واقبل الرعد والعواصف وانزل اليهم الخير واخيرا اخذ الشعب بركته وظل ملازما للمقبرة عشرة سنوات اخرى وعندما كان الشعب يأتى لزيارته كانوا يجدونه دائما باكيا مستغيفا بالله الى ان تنيح بسلام
وتعيد له الكنيسة فى اليوم الثالث من شهر امشير
بركة صلوات هذا القديس المجاهد تشملنا ولربنا المجد دائما الى الابد
اميــــــــــــــــــــن
أذكرونى فى صلواتكم
هوكــــا