[size=21]فيرونيكا القديسة [/size]
[size=16]"فيرونيكا" معناها "الأيقونة الحقيقية". تقول القصص المتوارثة في التقليد أن القديسة فيرونيكا مسحت وجه السيد المسيح - حين وقع تحت ثقل الصليب - بدافع من حبّها له وإشفاقها عليه. وعند عودتها إلى منزلها وجدت أن صورة وجه السيد المسيح قد ظهرت علي هذا المنديل، وقد ظهرت الآلام علي ملامحه. يقول التقليد الغربي أن فيرونيكا ذهبت إلى روما وشَفَت الإمبراطور طيباريوس بقوة المنديل الذي تحمله، وأنها عند نياحتها تركته للبطريرك القديس إكليمنضس. بحسب التقليد في فرنسا فيرونيكا هي "زوجة زكا" (لو 19: 2-10)، خرجت هذه السيدة مع رجلها زكا العشار الذي باع كل ما يملك وذهبا ليبشرا بالسيد المسيح حتى بلغا إلى فرنسا. بشّرا بالإنجيل ونشرا المسيحية في منطقة جنوب فرنسا. وهناك قصص أخرى غير مؤكدة تجعل من فيرونيكا نفسها مرثا أخت لعازر، وابنة المرأة الكنعانية، والمرأة نازفة الدم. في أوائل القرن الخامس عشر تمّ تحديد منزل فيرونيكا كأحد محطات مراحل طريق الصلبوت في أورشليم، وبعدها تدريجيًا صارت حادثة فيرونيكا - مع غيرها من الحوادث - إحدى المراحل الثابتة في هذا الطريق. ويقال أن المنديل مازال موجودًا في كنيسة القديس بطرس في روما، مما يشهد بصحة التقليد. [/size]