هيرو الشهيد
طلبه للجندية الوثنية أسند الإمبراطور دقلديانوس حكم إقليم كبادوكية بآسيا الصغرى إلى حاكمين قويين ليشكما المسيحيين، هما ليسياس واجريكولا. وكانت هناك تعبئة للجيش. وحاول بعض عملاء ليسياس أن يزجّوا بشابٍ مسيحيٍ اسمه هيرو في صفوف المجندين. وكان هذا الشاب يمقت فكرة العمل في الجندية الوثنية لما فيها من أمور تتنافى مع ضمير المسيحي. حاول أن يختبئ غير أن أخاه جاءه برسالة من الوالي ليسلم نفسه. محاكمة هيرو ودّع أمه الضريرة وسار إلى مدينة ميليتين حيث كان الوالي، وهناك وجد نفسه رهين السجن مع واحد وثلاثين مسيحيًا، قد قطعوا على أنفسهم عهدًا ألا يتقدم أحد منهم إلى تقديم القربان للأوثان إذا دُعي إلى ذلك. عند محاكمة هيرو اعترف بأنه هو الذي قاوم فرقة التعبئة. ورأى الوالي أن يجعل منه عبرة لغيره، فأمر بأن تُقطع يداه عند المعصم، وأن يُضرب الآخرون بالسياط، وألقى الجميع في السجن. وتقدم مسيحي ثري يساوم الوالي على رأس هيرو، أما يداه المقطوعتان فقد أوصى هيرو بأن تسلَّم يده التي قطعت أولاً لأمه الضريرة. الاستشهاد في المسيحية، صفحة 177.