معجزة الافخارستيا :رائعة القديس يوحنا ذهبيى الفم
______________________________________
من أهم الامور أن نتعرف على المعجزة الحادثة فى أسرارنا ,ونعرف ما يتم فيها ,ولماذا منُحت لنا , ما الربح الروحى العظيم الذى نستمده منها ؟
إننا نصير بها جسدآ واحدآ مع الرب (أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه.) "أف 5 : 30"
فلينصت جيدآ كل من يتقدم الى الاسرار الى ما أقوله :
لقد قصد الرب أن يجعلنا واحدآ معه ,ليس فقط بمشاعر المحبة , بل وبالفعل الواقعى أيضآ ,حتى نصير واحدآ فى جسده الواحد.
وقد حقق ذلك بالمأكل الحق الذى وهبه لنا مجانآ , معبرآ بذلك عن مقدار محبته لنا الجليلة,فهو اتحد بجسدنا لكى نصير معه واحدآ
بمثل ما تكون أعضاء الجسد متصلة بالرأس ,فإن هذه هى سمة المحبة الشديدة.
فلنتقدم إذن من المائدة المقدسة كمثل الاسود المملوئين غيرة, ولنصر مُرهبين للشيطان ,إذ نذكر باستمرار ذاك الذى فينا ,
الذى هو رأسنا ,ونذكر الحب الفائق الذى أظهره من نحونا .
إن الامهات كثيرآ ما دفعن أطفالهن الى مرضعات , " وأما أنا ,يقول الرب , فإنى أغذيكم بجسدى الخاص,
لكى أجعلكم جنسآ كريمآ , وأعطيكم من الان رجاء الخيرات العتيدة,
فالذى يعطيكم ذاته فى الحياة الحاضرة فكم بالاحرى فى الحياة الاتية, والان هوذا أنا أسلم اليكم مرة أخرى جسدى ودمي
اللذين بهما صرت شريكآ فى جنسكم .
هذا هو يا أحبائى الدم الالهي الذى يُجلى فينا صورة المسيح ملكنا ,ويُعطى نفوسنا بهاء فائقآ لا يزول ويغذيها متواترآ
فهذا الدم يروى نفوسنا وينعشها ويمنحها أعظم قوة ,حينما نتناوله باستحقاق ,فهو يجعل الشياطين تهرب منا.
ويستدعي فينا الملائكة والله نفسه رب الملائكة .
هذا الدم المسفوك هو الذى غسل المسكونة كلها من أقذارها .. هذا الدم هو تقديس نفوسنا وخلاصها ,
إنه يزيدها بهأء ويشعلها كالنار ,إنه يعطينا فهمآ مستنيرآ أكثر من لهيب النار,ونفسآ لامعة أكثر من الذهب .
أن هذا الدم لما سفك على الارض ,قد جعل السماء فى متناول أيدينا .!
فما أرهب بالحقيقة ,أسرار الكنيسة . وما ارهب مذبحها المقدس .!
من الفردوس الارضي كانت تنبع عين مياه تتفرع الى عدة أنهار مادية , والان من هذه المائدة يخرج ينبوع مياه روحية تندفع منه أنهار نعم روحية.
لو استطاع أحد أن يغمر يده أو لسانه فى الذهب المنصهر ,لكان يستردها وكلها مكسوة بالذهب ,
هكذا بل وبطريقة أعظم من هذه يكون الاثر الحادث فى النفس التى تشترك فى هذه الاسرار ...
إن هذا الدم صار ثمنآ لافتداء العالم ,به اقتنى المسيح كنيسته(أع 20 : 28)
به قد زينها بكل موهبة ..إن الذين يتناولون من هذا الدم يصيرون ملازمين للملائكة والقوات السمائية ,
بل يكونون لابسين ثوب المسيح نفسه ملكهم وحاملين أسلحة الروح .
بل انى بقولى هذا لم أعبر بعد عن الحقيقة العظمى : إنهم يصيرون لابسين المسيح نفسه ملكهم
هذه هى الحقيقة المدهشة بالحق ,فإذا ما اقتربتم منها بطهارة فإنطم تقتربون من الخلاص
ق : يوحنا ذهبى الفم
كم كانت نعمة الله عامله فى الاباء القديسين .كم كشفت لهم اسرار المسيح المحيية .أمجد الله فى هؤلاء الاباء واسجد لنعمته الغنية فيهم
هؤلاء كانوا يحبون المسيح بكل قلوبهم وبدون انشغال بالعالم وكل ما فيه ,ولهذا انكشفت اسرار المسيح لهم وخاصآ سر الطعام الحي
خبز الحياة الابدى جسد المسيح المحيي ودمه الذى يُبطل سم الموت فينا ,هذه هى نعمة المسيح الحقيقة الاعظم من اى شيئ فى العالم
أتحصر على نفسى التى تحضر القداس وتتناول من الجسد والدم باستمرار دون ان تشعر بجديد !
______________________________________
من أهم الامور أن نتعرف على المعجزة الحادثة فى أسرارنا ,ونعرف ما يتم فيها ,ولماذا منُحت لنا , ما الربح الروحى العظيم الذى نستمده منها ؟
إننا نصير بها جسدآ واحدآ مع الرب (أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه.) "أف 5 : 30"
فلينصت جيدآ كل من يتقدم الى الاسرار الى ما أقوله :
لقد قصد الرب أن يجعلنا واحدآ معه ,ليس فقط بمشاعر المحبة , بل وبالفعل الواقعى أيضآ ,حتى نصير واحدآ فى جسده الواحد.
وقد حقق ذلك بالمأكل الحق الذى وهبه لنا مجانآ , معبرآ بذلك عن مقدار محبته لنا الجليلة,فهو اتحد بجسدنا لكى نصير معه واحدآ
بمثل ما تكون أعضاء الجسد متصلة بالرأس ,فإن هذه هى سمة المحبة الشديدة.
فلنتقدم إذن من المائدة المقدسة كمثل الاسود المملوئين غيرة, ولنصر مُرهبين للشيطان ,إذ نذكر باستمرار ذاك الذى فينا ,
الذى هو رأسنا ,ونذكر الحب الفائق الذى أظهره من نحونا .
إن الامهات كثيرآ ما دفعن أطفالهن الى مرضعات , " وأما أنا ,يقول الرب , فإنى أغذيكم بجسدى الخاص,
لكى أجعلكم جنسآ كريمآ , وأعطيكم من الان رجاء الخيرات العتيدة,
فالذى يعطيكم ذاته فى الحياة الحاضرة فكم بالاحرى فى الحياة الاتية, والان هوذا أنا أسلم اليكم مرة أخرى جسدى ودمي
اللذين بهما صرت شريكآ فى جنسكم .
هذا هو يا أحبائى الدم الالهي الذى يُجلى فينا صورة المسيح ملكنا ,ويُعطى نفوسنا بهاء فائقآ لا يزول ويغذيها متواترآ
فهذا الدم يروى نفوسنا وينعشها ويمنحها أعظم قوة ,حينما نتناوله باستحقاق ,فهو يجعل الشياطين تهرب منا.
ويستدعي فينا الملائكة والله نفسه رب الملائكة .
هذا الدم المسفوك هو الذى غسل المسكونة كلها من أقذارها .. هذا الدم هو تقديس نفوسنا وخلاصها ,
إنه يزيدها بهأء ويشعلها كالنار ,إنه يعطينا فهمآ مستنيرآ أكثر من لهيب النار,ونفسآ لامعة أكثر من الذهب .
أن هذا الدم لما سفك على الارض ,قد جعل السماء فى متناول أيدينا .!
فما أرهب بالحقيقة ,أسرار الكنيسة . وما ارهب مذبحها المقدس .!
من الفردوس الارضي كانت تنبع عين مياه تتفرع الى عدة أنهار مادية , والان من هذه المائدة يخرج ينبوع مياه روحية تندفع منه أنهار نعم روحية.
لو استطاع أحد أن يغمر يده أو لسانه فى الذهب المنصهر ,لكان يستردها وكلها مكسوة بالذهب ,
هكذا بل وبطريقة أعظم من هذه يكون الاثر الحادث فى النفس التى تشترك فى هذه الاسرار ...
إن هذا الدم صار ثمنآ لافتداء العالم ,به اقتنى المسيح كنيسته(أع 20 : 28)
به قد زينها بكل موهبة ..إن الذين يتناولون من هذا الدم يصيرون ملازمين للملائكة والقوات السمائية ,
بل يكونون لابسين ثوب المسيح نفسه ملكهم وحاملين أسلحة الروح .
بل انى بقولى هذا لم أعبر بعد عن الحقيقة العظمى : إنهم يصيرون لابسين المسيح نفسه ملكهم
هذه هى الحقيقة المدهشة بالحق ,فإذا ما اقتربتم منها بطهارة فإنطم تقتربون من الخلاص
ق : يوحنا ذهبى الفم
كم كانت نعمة الله عامله فى الاباء القديسين .كم كشفت لهم اسرار المسيح المحيية .أمجد الله فى هؤلاء الاباء واسجد لنعمته الغنية فيهم
هؤلاء كانوا يحبون المسيح بكل قلوبهم وبدون انشغال بالعالم وكل ما فيه ,ولهذا انكشفت اسرار المسيح لهم وخاصآ سر الطعام الحي
خبز الحياة الابدى جسد المسيح المحيي ودمه الذى يُبطل سم الموت فينا ,هذه هى نعمة المسيح الحقيقة الاعظم من اى شيئ فى العالم
أتحصر على نفسى التى تحضر القداس وتتناول من الجسد والدم باستمرار دون ان تشعر بجديد !