بسم الاب و الابن و الروح القدوس اله واحد امين
كان هذه القديس يعيش في واحدة تامة في الصحراء غرب الأشمونين ( بصعيد مصر ) داخل مغارة بالجبل فترة طويلة وكان يعمل القفف بيديه و يبيعها له تلاميذه لكي يعطي ثمنها للفقراء و المحتاجين ...
و علي الرغم من ظلمة المغارة التي كان يعيش فيها القديس , الا أن الرب أعطاه فيها عين ماء عذبة ( حلو ) . كان هذا القديس يصلي باستمرار مع أصوام لأيام طويلة , حتي لصق جلده بعظمه و صار نحيفا جدا ... و برغم عزلة هذا القديس الا أنه كان يفتح بابه لكل من ياتي اليه طالبا ارشاده روحيا ... و لنقاوة قلبه و قداسته فقد وهبه الله موهبة عمل المعجزات فكان يشفي المرضي بالصلاة ...
و قد علم القديس بيوم نياحته فطلب من الكاهن أن يصلي قداسا الهيا و حضره القديس و تناول من الاسرار المقدسة و كان طيلة وقت اقامة القداس الالهي واقفا علي قدميه لم يجلس برغم أن رجليه قد تورمتا من كثرة الوقوف ... و بعد التناول من الاسرار المقدسة شكر الله و صلي و بارك الاخوة و طلب بركتهم ثم أسلم الروح في يد الرب ...
و قد أقام له تلاميذه ديرا علي اسمه بجوار بلدة بني خالد من كفور و لجا في مدينة الأشمونين .
بركة صلاة القديس الناسك أبو فانا تكون معنا امين