+++ سيرة القديسة العظيمة مريم العذراء والدة الإله +++
+" نشأة القديسة مريم العذراء ومولدها المبارك "+
هي إبنة يواقيم وحنة من سبط يهوذا , من بيت داود الملك , وكانت حنة أمها عاقراً , وتضرعت كثيراً إلى رب المجد ليهبها نسلاً تقدمه قرباناً للرب ..
ولما شاء رب المجد أن يبدأ تنفيذ خلاص آدم وذريته , ظهر ملاك الرب لحنة معلناً لها التطويب في جميع الأجيال , لأن منها يأتى مخلص البشرية كلها ..
وفي نفس الوقت مضى الملاك إلى يواقيم قائلاً : " أنا جبرائيل الواقف أمام كرسي الرب أرسلنى لأبشرك أن زوجتك ستحبل وتلد إبنة تدعى مريم ؛ يأتى منها مخلص العالم .."+
وكان يواقيم حينذاك فى البرية حيث كان قد مكث بها أربعين يوماً يصلي إلى رب المجد ليرزقه نسلاً ؛ فلما عاد إلى منزله , وجد زوجته حنة مسرورة بنفس الرؤيا ؛ فعزما على تقديم قربانهما فى هيكل الرب , وفيما هو يصلى إذا بتاج نورانى نزل من السماء ففرح وتهلل لأنه تأكد أن الرب قبل منه هذه التقدمات ..
وقضت حنة أيام حملها فى صلوات وأصوام إلى أن ولدت مريم والدة الإله مخلص العالم وكان ذلك فى اليوم الأول من شهر بشنس المبارك ..
+" تحقيق النذر الموعود من حنة لرب المجد "+
+" مكثت العذراء مريم مع والديها من تاريخ مولدها حتى تم نذر حنة لله بتقديم مولودها كخادم فى هيكله المقدس .. وبالفعل قدمت ابنتها مريم العذراء للهيكل وهي فى سن سنتين وسبعة شهور .. فى يوم 2 كيهك المبارك ..
وأقامت مريم العذراء فى الهيكل تخدم فيه رب المجد وتصلي لمدة عشرة سنوات وأربعة شهور .. وكان عمرها حينذاك 13 سنة ..
ثم خطبها القديس البار يوسف النجار .. الرجل التقى .. حتى جاءها الملاك جبرائيل مبشراً إياها بمجئ المخلص من ثمرة بطنها المباركة .. من حلول الروح القدس عليها ..
وذلك كما ذكره القديس لوقا الإنجيلى فى (لوقا 1:1-38)
+" وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من
الجليل اسمها ناصرة 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف . واسم العذراء
مريم . 28 فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها . الرب
معك مباركة انت في النساء . 29 فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية . 30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله . 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود
ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية 34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا . 35 فاجاب الملاك وقال لها . الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك
فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله . 36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو
الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا . 37 لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله . 38 فقالت مريم هوذا انا أمة الرب . ليكن لي كقولك "+
يُتبـــــــــع