من طرف ][`~*¤!||!¤*~`][خبز السماء الحقيقي يو 6][`~*¤!||!¤*~`][ <hr SIZE=1>
فى يوم من ايام بداية شهر ابريل فى سنة 26 م تقريبآ كان يسوع هنا فى مدينة كفر ناحوم ,كان اليوم مشهود ,لان طول اليوم الشهب متجمع حول المسيح فى زحام شديد جدآ.
كل مجموعة تُقدم له مريض ليشفيه , وعلى الرغم من الاعداد الغفيرة التى قدموها الى يسوع بأنواع امراض كثيرة الا انه شفى الجميع . ولم يرفض اى شخص مريض ولكن تحنن على الجميع وشفاهم :
تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها. مت 9 : 36
وبعد احداث الشفاء الكثيرة هذه نرى القديس بطرس يهمس فى اذن الجموع ويقول فى أدب لهم :
انظروا اخوتى المعلم قد تعب واظن انه يحتاج الى الراحة وايضآ انا لا ارى احد مريض بعد فالكل قد نال الشفاء التام .
وبدء الجموع تتراجع وتنشغل بألافراح التى قامت بسبب أحداث الشفاء الكثيرة حينئذآ جمع يسوع تلاميذه الاثنا عشر ودخلوا سفينة الصيد الكبيرة
هوذا ا بطرس يدفع السفينة وتتحرك السفينة فى بحر طبرية (بحر الجليل ) فى غفوة من الشعب المنشغل بالافراح مع الذهول بسبب الشفاء العجيب الذى أتمه يسوع فى هذا اليوم .
تحركت السفينة من كفر ناحوم اى من الغرب متجه الى ناحية الشمال الشرقى عبر بحر الجليل او بحيرة طبرية ,اشار يسوع لبطرس ان يذهبوا الى مدينة هى الان "التلُ" وهى فى أقصى الشمال الشرقى للبحيرة وتقع فى منطقة الجولان .
اراد يسوع ان يأخذ بعض الراحة من عناء يوم كله تعب ومجهود وبعد ساعتين على الاقل وصلت السفينة فنزل يسوع ومعه تلاميذه .
ولكن تعجب التلاميذ جدآ وقالوا ليسوع انظر خلف يا معلم .
فنظر يسوع واذ جمهور غفير من الناس يتوافدون من الحقول ومن الطرق المجاورة وعلى المرمي البعيد اعداد اكثر خرجوا جميعآ مشيا على الاقدام مسيرة ساعتين من كفر ناحوم وبعض القري المجاورة ,الجميع يُريد يسوع ...!!
فصعد يسوع جبل عالى وجلس مع تلاميذه بينما الجموع تتوافد بأعداد عظيمة :
1 بعد هذا مضى يسوع الى عبر بحر الجليل وهو بحر طبرية. 2 وتبعه جمع كثير لانهم ابصروا آياته التي كان يصنعها في المرضى. 3 فصعد يسوع الى جبل وجلس هناك مع تلاميذه. 4 وكان الفصح عيد اليهود قريبا 5 فرفع يسوع عينيه ونظر ان جمعا كثيرا مقبل اليه يو 6 : 1 _ 5
نادى يسوع على فيلبس وارد ان يمتحنه لان كان يعلم ان فيلبس مازل ايمانه عقلى اكثر منه قلبي .
فقال لفيلبس من اين نبتاع خبزا لياكل هؤلاء يو 6 : 5
كان سأل يسوع عن من اين . نأتى بخبز لكل هؤلاء ؟ ولكن فيلبس رد أجابة اخرى ليست هى السؤال حيث قال :
اجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا.يو 6 : 7
حزن يسوع من رد فيلبس لانه مازل لم يعرف من هو يسوع بعد ,لم يطلب يسوع منه ان يحسب ثمن الخبز الذى يكفيهم ولكنه كان يُريد ان ينبه قلبه الى حضوره وليس عقله لكى يحسب .
التفت يسوع الى تلاميذه لعل احد يرد على سؤاله .!! من اين نبتاع خبزآ لكل هؤلاء ؟ ولكن اراد اندراوس اخو بطرس ان يُنقذ الموقف .
فنزل وسط الجموع لعله يجد معهم بعض الخبز ليجمعه ويُقرب الموضوع بعض الشيئ فنادى بين الجموع هل احد معه خبز ..؟؟؟
وبعد فترة قصيرة تقدم غلام صغير وقال له سيدى هذه مختلى وقد دست امى فيها خمسة خبزات شعير وسمكتين صغيرتين مملحتين .
فقد قال لى امى وانا أرُيد ان أذهب بسرعة خذ هذه معك ربما تشعر بالجوع او يُشاركك احد رفقائك الجوع .تفضل هذه كلها ليسوع ..!!
قال له واحد من تلاميذه وهو اندراوس اخو سمعان بطرس. 9 هنا غلام معه خمسة ارغفة شعير وسمكتان.ولكن ما هذا لمثل هؤلاء. يو 6 : 9 _ 10
فأشار يسوع الى تلاميذه وقال لهم المكان كله عشب وجميل فأسمحوا للجموع ان تجلس فالمكان يسمى الان البطيحة فى مرتفعات الجولان وهو مكان يتميز بالخضرة الجميلة وخاصآ هذا الوقت من السنة بداية الربيع
[url=http://
][/url]
.وكان في المكان عشب كثير.فاتكأ الرجال وعددهم نحو خمسة آلاف يو 6 : 10
ونادى يسوع على اندراوس وقال له أعطنى الخمس خبزات ورفع عينه الى السماء ويوحنا يُتابع بعينه انفتاح السماء امام المسيح
فلقد قدس الخبزات وشكر الاب ثم مد يده واعطى فيلبس واندرواس وقال لهم اعطوا الشعب ليأكل .وفى ذهول امسك فيلبس الخبز وذهب ليقدم للجموع وعادا فأخذ من يسوع ونظر الارغفة فى يده اكثر من خمسة بينما ما فى يد يسوع كما هى .!!
وكذلك فعل جميع التلاميذ :
وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا. . فلما شبعوا قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء. يو 6 : 11
فقام التلاميذ واحضروا زنابيل كبيرة تكفى ان يجلس فيها رجل وقاموا بجمع الكسر :
فجمعوا وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة ارغفة الشعير التي فضلت عن الآكلين. يو 6 : 13
وهنا قال احد الحاضرين يا اخوتى اليس هذا كما فعل موس فى البرية مع ابائنا ,؟
ولكن قاطعه اخر كان يبدو عليه الفهم والاستنارة قائلآ لا المن الذى كان ايام موس كان على قدر الشبع الجسد فقط , ولم يكن يُسمح لهم ان يفيض عنهم او يأخذ احد منه بزيادة .
ولكن الخبز العجيب الذى اعطاه لنا يسوع اليوم اعظم جدآ من المن لقد أكلنا وبزيادة وسبع روحى وليس جسدى وعلى الرغم من ذلك تبقى منا اثنتا عشر قفة مملؤة ,
فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. يو 6 : 14
وهكذا فكر الجميع وتذكروا انهم عبيد عند الرومان والمسيح هذا قد حل لهم مشكلة لقمة العيش وبصورة اعجازية :
ودارت فكرة فى عقولهم ان يختطفوا يسوع ويجعلوه ملك عليهم :
واما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف ايضا الى الجبل وحده يو 6 : 15
بينما اشار الى تلاميذه ان يذهبوا ويرجعوا الى كفر ناحوم وهو سوف يلحق بهم ., فتحركوا بالسفينة وكان ينظرهم الجموع انهم بدون يسوع وتحركوا بمحاذات الشاطئ منتظرين ان يأتى يسوع وينضم اليهم .:
وكان الظلام قد اقبل ولم يكن يسوع قد أتى اليهم. 18 وهاج البحر من ريح عظيمة تهب. يو 6 : 18
طبعآ غاب يسوع فحل الظلام وارد الشيطان ان يفترسهم وهيج البحر جدآآآآآآآآآآآ وخاف التلاميذ وكانوا يطلبون يسوع معذبين والساعة تأخرت جدآ ولم يظهر يسوع لقد صارت الساعة الان الثالثة فجرآ والوضع صعب جدآ
فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين او ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشيا على البحر مقتربا من السفينة فخافوا يو 6 : 19
لانهم وجدوا يسوع يسير على الماء بمحاذات السفينة فخافوا لان المنظر عجيب ولا يصدقه العقل وانزوى فيلبس فى جانب من السفينة وقد حدثت لعقله صدمه ففى الصباح فشلت جميع حسابته من حيث المئتنى دينار وبقليل من الخبز لا يساوى درهم واحد فقط شبع خمسة ألاف ,
والان يسوع يسير فوق الماء وربما كان منخفض عنهم لان السفينة كانت فوق قمة الامواج فتارة يختفى والاخرى يظهر فصرخ عقل فيلبس واين قانون الجاذبية ؟؟
ولكن يسوع حسم الموقف :
فقال لهم انا هو لا تخافوا. يو 6 : 20
اعلن يسوع لهم انه يهوه الاله العظيم فكلمة أنا هو I am being (اسم وليس فعل ) يعنى انا هو الكائن نفس الاسم الذى أعلنه الله لموس وكل واحد منهم يعرف معنى هذا الاسم جيدآ
فرضوا ان يقبلوه في السفينة وللوقت صارت السفينة الى الارض التي كانوا ذاهبين اليها يو 6 :21
وعند الصباح جاءت الجموع الى كفر ناحوم تطلب يسوع من جديد :
قالوا له يا معلّم متى صرت هنا يو 6 : 25
ولكن لان الجموع كان فكرها ليس فى المسيح وشخصه ولكنه كانوا يُريدون عطايا يسوع ,كان كل ما يُريدونه ان يملك عليهم يسوع ملك ارضى ويرتاحون من مشكلة الاكل والشرب وكذلك ينتقم لهم من الرومان ولهذا رد عليهم يسوع رد قاصى :
اجابهم يسوع وقال الحق الحق اقول لكم انتم تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم. 27 اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه يو 6 : 26 _ 28
ولكن حاول البعض ان يسأل يسوع ماذا تريد ان نفعل :
اجاب يسوع وقال لهم هذا هو عمل الله ان تؤمنوا بالذي هو ارسله. يو 6 : 29
ولكن الترجمة العربية لم توضح المعنى فلا يقصد يسوع الايمان النظرى , بل يقصد الشركة والحياة به وهذا يتضح من باقى حديثه لانه قال لهم :
فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة.من يقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا. يو 6 :35
وهنا كشف يسوع الهدف الاساسى من الاية التى صنعها معهم فهو لا يريد ان يكون ملك ارضى يحل مشاكل شهواتهم ورغباتهم الرديئة بل هو جاء اساسآ لكى يحيا به كل انسان .
فلقد أعلن هذا بمنتهى الوضوح حيث قال :
انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء.ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد.والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم يو 6 51
ولكن مع الاسف كان الجموع تريد خبز ارضى ولم يكن لهم بعد نظر فعطية المسيح اعلى جدآ من تفكيرهم وشهواتهم فالمسيح يُريد ان يعطينا ,حياة والحياة كائنة فيه وحده ويريد ان نأكله كخبز حى لكى نحيا به ولكن مع الاسف :
فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لناكل يو 6 : 52
وحينئذ حسم يسوع الموقف واعلن بمنتهى الوضوح لكل من يريد ان يؤمن فقط الهدف الاساسى من مجيئة قلئلآ:
الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. 54 من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير. 55 لان جسدي ماكل حق ودمي مشرب حق. 56 من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه. 57 كما ارسلني الآب الحي وانا حيّ بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي. 58 هذا هو الخبز الذي نزل من السماء.ليس كما اكل آباؤكم المنّ وماتوا.من يأكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد يو 6 : 52 _ 59
صلاة :
______________________
ربى يسوع اشكرك لانك بتكشف بروحك خلال هذا الانجيل اسرار الحياة الابدية , كتير جدآ يارب ما افرح جدآ بعطاياك واطلبها واجرى ورك لكى تحقق لى هذه العطايا ولكن ليس من اجلك انت بل من اجل نفسى ,
غريبة نفسى فعلآ يارب تُصلى لك لكى تكون انت الذى يُحقق لها ما تريد ربما من اجل طعام بائد او وظيفة او شهره , واحيانآ اطلب لكى تنصرنى على خصومى او من يُخالفنى الرأى , فأنا اريدك ان تحققى رغباتى فقط
ولكن انت دائمآ تقف امامى وتحاول بكل طاقة محبتك العجيبة تحاول ان تُصحح فهمى ,وتكشف لى انك تريد ان تعطينى عطية عالية جدآ اعظم من كل ما تشتهى نفسك او تتصور , فأنت الحياة ولهذا تعطينى نفسك لخبز حى نازل من السماء
هذه اعظم حقيقة تتحدا عقلى الضعيف فقد قلت ان جسدك هو ماكل حق ودمك مشرب حق يو 6 : 55
وقد سمحت ان تعطينى جسدك ودمك لكى احيا بهم ويكون هذا هو الايمان الذى تطلبه ان اشترك فيك وتنتقل حياتك لى لكى احيا بها من الان والى الابد مجدآ لك ولروحك القدوس ولابيك الصالح ايها الثالوث الاقدس امين
كل مجموعة تُقدم له مريض ليشفيه , وعلى الرغم من الاعداد الغفيرة التى قدموها الى يسوع بأنواع امراض كثيرة الا انه شفى الجميع . ولم يرفض اى شخص مريض ولكن تحنن على الجميع وشفاهم :
تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها. مت 9 : 36
وبعد احداث الشفاء الكثيرة هذه نرى القديس بطرس يهمس فى اذن الجموع ويقول فى أدب لهم :
انظروا اخوتى المعلم قد تعب واظن انه يحتاج الى الراحة وايضآ انا لا ارى احد مريض بعد فالكل قد نال الشفاء التام .
وبدء الجموع تتراجع وتنشغل بألافراح التى قامت بسبب أحداث الشفاء الكثيرة حينئذآ جمع يسوع تلاميذه الاثنا عشر ودخلوا سفينة الصيد الكبيرة
هوذا ا بطرس يدفع السفينة وتتحرك السفينة فى بحر طبرية (بحر الجليل ) فى غفوة من الشعب المنشغل بالافراح مع الذهول بسبب الشفاء العجيب الذى أتمه يسوع فى هذا اليوم .
تحركت السفينة من كفر ناحوم اى من الغرب متجه الى ناحية الشمال الشرقى عبر بحر الجليل او بحيرة طبرية ,اشار يسوع لبطرس ان يذهبوا الى مدينة هى الان "التلُ" وهى فى أقصى الشمال الشرقى للبحيرة وتقع فى منطقة الجولان .
اراد يسوع ان يأخذ بعض الراحة من عناء يوم كله تعب ومجهود وبعد ساعتين على الاقل وصلت السفينة فنزل يسوع ومعه تلاميذه .
ولكن تعجب التلاميذ جدآ وقالوا ليسوع انظر خلف يا معلم .
فنظر يسوع واذ جمهور غفير من الناس يتوافدون من الحقول ومن الطرق المجاورة وعلى المرمي البعيد اعداد اكثر خرجوا جميعآ مشيا على الاقدام مسيرة ساعتين من كفر ناحوم وبعض القري المجاورة ,الجميع يُريد يسوع ...!!
فصعد يسوع جبل عالى وجلس مع تلاميذه بينما الجموع تتوافد بأعداد عظيمة :
1 بعد هذا مضى يسوع الى عبر بحر الجليل وهو بحر طبرية. 2 وتبعه جمع كثير لانهم ابصروا آياته التي كان يصنعها في المرضى. 3 فصعد يسوع الى جبل وجلس هناك مع تلاميذه. 4 وكان الفصح عيد اليهود قريبا 5 فرفع يسوع عينيه ونظر ان جمعا كثيرا مقبل اليه يو 6 : 1 _ 5
نادى يسوع على فيلبس وارد ان يمتحنه لان كان يعلم ان فيلبس مازل ايمانه عقلى اكثر منه قلبي .
فقال لفيلبس من اين نبتاع خبزا لياكل هؤلاء يو 6 : 5
كان سأل يسوع عن من اين . نأتى بخبز لكل هؤلاء ؟ ولكن فيلبس رد أجابة اخرى ليست هى السؤال حيث قال :
اجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا.يو 6 : 7
حزن يسوع من رد فيلبس لانه مازل لم يعرف من هو يسوع بعد ,لم يطلب يسوع منه ان يحسب ثمن الخبز الذى يكفيهم ولكنه كان يُريد ان ينبه قلبه الى حضوره وليس عقله لكى يحسب .
التفت يسوع الى تلاميذه لعل احد يرد على سؤاله .!! من اين نبتاع خبزآ لكل هؤلاء ؟ ولكن اراد اندراوس اخو بطرس ان يُنقذ الموقف .
فنزل وسط الجموع لعله يجد معهم بعض الخبز ليجمعه ويُقرب الموضوع بعض الشيئ فنادى بين الجموع هل احد معه خبز ..؟؟؟
وبعد فترة قصيرة تقدم غلام صغير وقال له سيدى هذه مختلى وقد دست امى فيها خمسة خبزات شعير وسمكتين صغيرتين مملحتين .
فقد قال لى امى وانا أرُيد ان أذهب بسرعة خذ هذه معك ربما تشعر بالجوع او يُشاركك احد رفقائك الجوع .تفضل هذه كلها ليسوع ..!!
قال له واحد من تلاميذه وهو اندراوس اخو سمعان بطرس. 9 هنا غلام معه خمسة ارغفة شعير وسمكتان.ولكن ما هذا لمثل هؤلاء. يو 6 : 9 _ 10
فأشار يسوع الى تلاميذه وقال لهم المكان كله عشب وجميل فأسمحوا للجموع ان تجلس فالمكان يسمى الان البطيحة فى مرتفعات الجولان وهو مكان يتميز بالخضرة الجميلة وخاصآ هذا الوقت من السنة بداية الربيع
[url=http://
][/url] .وكان في المكان عشب كثير.فاتكأ الرجال وعددهم نحو خمسة آلاف يو 6 : 10
ونادى يسوع على اندراوس وقال له أعطنى الخمس خبزات ورفع عينه الى السماء ويوحنا يُتابع بعينه انفتاح السماء امام المسيح
فلقد قدس الخبزات وشكر الاب ثم مد يده واعطى فيلبس واندرواس وقال لهم اعطوا الشعب ليأكل .وفى ذهول امسك فيلبس الخبز وذهب ليقدم للجموع وعادا فأخذ من يسوع ونظر الارغفة فى يده اكثر من خمسة بينما ما فى يد يسوع كما هى .!!
وكذلك فعل جميع التلاميذ :
وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا. . فلما شبعوا قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء. يو 6 : 11
فقام التلاميذ واحضروا زنابيل كبيرة تكفى ان يجلس فيها رجل وقاموا بجمع الكسر :
فجمعوا وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة ارغفة الشعير التي فضلت عن الآكلين. يو 6 : 13
وهنا قال احد الحاضرين يا اخوتى اليس هذا كما فعل موس فى البرية مع ابائنا ,؟
ولكن قاطعه اخر كان يبدو عليه الفهم والاستنارة قائلآ لا المن الذى كان ايام موس كان على قدر الشبع الجسد فقط , ولم يكن يُسمح لهم ان يفيض عنهم او يأخذ احد منه بزيادة .
ولكن الخبز العجيب الذى اعطاه لنا يسوع اليوم اعظم جدآ من المن لقد أكلنا وبزيادة وسبع روحى وليس جسدى وعلى الرغم من ذلك تبقى منا اثنتا عشر قفة مملؤة ,
فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. يو 6 : 14
وهكذا فكر الجميع وتذكروا انهم عبيد عند الرومان والمسيح هذا قد حل لهم مشكلة لقمة العيش وبصورة اعجازية :
ودارت فكرة فى عقولهم ان يختطفوا يسوع ويجعلوه ملك عليهم :
واما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف ايضا الى الجبل وحده يو 6 : 15
بينما اشار الى تلاميذه ان يذهبوا ويرجعوا الى كفر ناحوم وهو سوف يلحق بهم ., فتحركوا بالسفينة وكان ينظرهم الجموع انهم بدون يسوع وتحركوا بمحاذات الشاطئ منتظرين ان يأتى يسوع وينضم اليهم .:
وكان الظلام قد اقبل ولم يكن يسوع قد أتى اليهم. 18 وهاج البحر من ريح عظيمة تهب. يو 6 : 18
طبعآ غاب يسوع فحل الظلام وارد الشيطان ان يفترسهم وهيج البحر جدآآآآآآآآآآآ وخاف التلاميذ وكانوا يطلبون يسوع معذبين والساعة تأخرت جدآ ولم يظهر يسوع لقد صارت الساعة الان الثالثة فجرآ والوضع صعب جدآ
فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين او ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشيا على البحر مقتربا من السفينة فخافوا يو 6 : 19
لانهم وجدوا يسوع يسير على الماء بمحاذات السفينة فخافوا لان المنظر عجيب ولا يصدقه العقل وانزوى فيلبس فى جانب من السفينة وقد حدثت لعقله صدمه ففى الصباح فشلت جميع حسابته من حيث المئتنى دينار وبقليل من الخبز لا يساوى درهم واحد فقط شبع خمسة ألاف ,
والان يسوع يسير فوق الماء وربما كان منخفض عنهم لان السفينة كانت فوق قمة الامواج فتارة يختفى والاخرى يظهر فصرخ عقل فيلبس واين قانون الجاذبية ؟؟
ولكن يسوع حسم الموقف :
فقال لهم انا هو لا تخافوا. يو 6 : 20
اعلن يسوع لهم انه يهوه الاله العظيم فكلمة أنا هو I am being (اسم وليس فعل ) يعنى انا هو الكائن نفس الاسم الذى أعلنه الله لموس وكل واحد منهم يعرف معنى هذا الاسم جيدآ
فرضوا ان يقبلوه في السفينة وللوقت صارت السفينة الى الارض التي كانوا ذاهبين اليها يو 6 :21
وعند الصباح جاءت الجموع الى كفر ناحوم تطلب يسوع من جديد :
قالوا له يا معلّم متى صرت هنا يو 6 : 25
ولكن لان الجموع كان فكرها ليس فى المسيح وشخصه ولكنه كانوا يُريدون عطايا يسوع ,كان كل ما يُريدونه ان يملك عليهم يسوع ملك ارضى ويرتاحون من مشكلة الاكل والشرب وكذلك ينتقم لهم من الرومان ولهذا رد عليهم يسوع رد قاصى :
اجابهم يسوع وقال الحق الحق اقول لكم انتم تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم. 27 اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه يو 6 : 26 _ 28
ولكن حاول البعض ان يسأل يسوع ماذا تريد ان نفعل :
اجاب يسوع وقال لهم هذا هو عمل الله ان تؤمنوا بالذي هو ارسله. يو 6 : 29
ولكن الترجمة العربية لم توضح المعنى فلا يقصد يسوع الايمان النظرى , بل يقصد الشركة والحياة به وهذا يتضح من باقى حديثه لانه قال لهم :
فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة.من يقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا. يو 6 :35
وهنا كشف يسوع الهدف الاساسى من الاية التى صنعها معهم فهو لا يريد ان يكون ملك ارضى يحل مشاكل شهواتهم ورغباتهم الرديئة بل هو جاء اساسآ لكى يحيا به كل انسان .
فلقد أعلن هذا بمنتهى الوضوح حيث قال :
انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء.ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد.والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم يو 6 51
ولكن مع الاسف كان الجموع تريد خبز ارضى ولم يكن لهم بعد نظر فعطية المسيح اعلى جدآ من تفكيرهم وشهواتهم فالمسيح يُريد ان يعطينا ,حياة والحياة كائنة فيه وحده ويريد ان نأكله كخبز حى لكى نحيا به ولكن مع الاسف :
فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لناكل يو 6 : 52
وحينئذ حسم يسوع الموقف واعلن بمنتهى الوضوح لكل من يريد ان يؤمن فقط الهدف الاساسى من مجيئة قلئلآ:
الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. 54 من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير. 55 لان جسدي ماكل حق ودمي مشرب حق. 56 من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه. 57 كما ارسلني الآب الحي وانا حيّ بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي. 58 هذا هو الخبز الذي نزل من السماء.ليس كما اكل آباؤكم المنّ وماتوا.من يأكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد يو 6 : 52 _ 59
صلاة :
______________________
ربى يسوع اشكرك لانك بتكشف بروحك خلال هذا الانجيل اسرار الحياة الابدية , كتير جدآ يارب ما افرح جدآ بعطاياك واطلبها واجرى ورك لكى تحقق لى هذه العطايا ولكن ليس من اجلك انت بل من اجل نفسى ,
غريبة نفسى فعلآ يارب تُصلى لك لكى تكون انت الذى يُحقق لها ما تريد ربما من اجل طعام بائد او وظيفة او شهره , واحيانآ اطلب لكى تنصرنى على خصومى او من يُخالفنى الرأى , فأنا اريدك ان تحققى رغباتى فقط
ولكن انت دائمآ تقف امامى وتحاول بكل طاقة محبتك العجيبة تحاول ان تُصحح فهمى ,وتكشف لى انك تريد ان تعطينى عطية عالية جدآ اعظم من كل ما تشتهى نفسك او تتصور , فأنت الحياة ولهذا تعطينى نفسك لخبز حى نازل من السماء
هذه اعظم حقيقة تتحدا عقلى الضعيف فقد قلت ان جسدك هو ماكل حق ودمك مشرب حق يو 6 : 55
وقد سمحت ان تعطينى جسدك ودمك لكى احيا بهم ويكون هذا هو الايمان الذى تطلبه ان اشترك فيك وتنتقل حياتك لى لكى احيا بها من الان والى الابد مجدآ لك ولروحك القدوس ولابيك الصالح ايها الثالوث الاقدس امين
