ألأب جبرائيل شمامي
منذ القديم إستعمل الأنسان السراج اولا ومن ثم الشمعة لينير ظلامه وطريقه. والعجيب في الأمر أن الشمعة ظلت لم ينتفي الحاجة اليها الى يومنا هذا رغم كثرة المصابيح الكهربائية وتقدم العلم والتكنولوجيا. ومنذ القديم وحتى يوما هذا أمست الشمعة ونورها رمز المؤمن الصالح ورمز الخير والصلاح يضرب بها الأمثال . بفخر وإعتزاز سمّى المسيح نفسه " نور العالم" وفعلا كان نورا مشعا أنار عقول وقلوب الملايين بكلامه وعمله وحياته، واليوم نستطيع القول الملاين من الناس يتبعه ويسير حسب تعاليمه ، وبشارته اصبحت دستورا لشعوب كثيرة . أوصى تلاميذه أن يكونوا بدورهم نور العالم قائلا "انتم نور العالم " وهذا ما فعلوه إنطلقو الى العالم كله يبشرون بالمسيح كتاب أعمال الرسل والرسائل تشهد بذلك ، نعتبرهم اليوم علماء في اللآهوت والروحانيات . اللاهوتيون يعجزون أحيانا في تفسير كتاباتهم المليئة بالعمق الروحي ،ولقد اصبحت مصدرا ومنهلا ينير السبيل ، يغرف منها كل من اراد الطريق والحق والحياة . ومن بعدهم كثيرون علماء وقديسون أناروا الكنيسة بتعاليمهم وحياتهم وكتاباتهم . واليوم ايها القارىء العزيز كلام المسيح يشملنا "انتم نور العالم – انتم ملح الأرض" هذه رسالة وضعها المسيح على عاتقنا ، مطلوب منا أن نكون شموع مضيئة لننير مَن هم حولنا ، ونحن نرى كم أن الظلام دامس ، وكم أن الثقافة الدينية ظحلة عند الأغلبية الساحقة خصوصا في المهجر وقد إلتهم العمل الشاق كل وقتهم ، سنين تمر ولا يأتي ببالهم أن يفتحوا كتابا دينيا واحدا أو يقرأوا مجلة دينية أو يذهبوا الى أحد المواقع الروحية في الأنترنيت ،أو يكتبوا بضعة اسطر بناءة تنير من يقرأها، وهنا أعاتب أحبائي الكتّاب الذين يصرفون اوقاتا كثيرة وجهودا جبارة لكتابة مقالات طويلة وعريضة ومسهبة اسميها( تافهة عذرا لهذه التسمية ) لا منفعة في قراءتها ، مقالات لا تبني بل احيانا تهدم وأقولها بصراحة ، قليلون من يقرأها وتعبهم يذهب هباء . أما انت ايها القارىء لكريم إذا كانت كلمتك أو مقالتك بناءة ومفيدة ومقتظبة فهذا يعني أن شمعتك ستشع بشكل وهاج في وسط الظلام ، ظلام الجهل ، ظلام من ليس لهم ثقافة خصوصا دينية وإنسانية . صحيح ان شمعتك صغيرة ومقالتك قصيرة في وسط الكمّ الهائل من المواقع والمقالات الغير المفيدة ، لكن من يقرأها يستنير ويستظيء في هذا العالم المظلم . فكأن شمعتك الصغيرة الواحدة أنارت قناديل و شموع أخرى كثيرة ، وهذا إن دل على شيء فيدل على انك أولا أديت رسالتك وصرت سببا ليستنير العالم ويصبح اكثر معرفة بكل ما هو إنساني وإلهي . بسبب شمعتك التي اشعلتها أو مقالتك التي تعبت في كتابتها ، قريبا سيكون هناك ملايين الشموع والمقالات ، إذاً اصبحت مقالتك البناءة نقطة إنطلاق لكثير من العلم والثقاقة والأدراك في كل ما يخدم الأنسان روحيا وجسديا . كلمتك هذه رسالة اديتها بفخر ورفعة رأس. لنعد الى الشمعة ورموزها المليئة بالمعاني ونتعلم . - الشمعة تحترق لتعطي النور ،وهي تشبه الأنسان الذي يعطي من وقته وجهده وتعبه لينير بقلمه وكلمته وكتاباته فكر القارىء . - الشمعة المشتعلة الواحدة لا تعطي نورا كافيا ولكن الشموع الكثيرة المضاءة تعطي نورا اكبر وضياء اسطع وعلى نورها يرى الأنسان طريقه ويعرف اين يضع قدمه لكي لا يتعثر في حياته . وهذا يعني عندما يكون هناك أقلاما كثيرة وكلمات بناءة ، وكل واحد يكتب حسب إختصاصه ستتكاتف الجهود ويصبح الخير اكبر فيتنوّر العقل والقلب معا ، ويعلو شامخا صرح المعرفة والثقافة . - لهيب الشمعة متجه دوما الى الأعلى ، كذلك انت يا صاحب المقالة البناءة ، رأسك دائما سيكون مرفوعا الى الأعلى لأنك متسام في اخلاقك وأفكارك وكتاباتك ، وأصبحت صاحب رسالة رائعة ،وكما قال المسيح:"لا يوضع السراج تحت المكيال بل على المنارة ليضيء للكل" فانت هذا السراج المنير فهنيئا لك . - الشمعة رمز الصلاة المتجهة نحو الله. - الشمعة رمز الحب الذي يضحي ويحترق لينعم الحبيب بالنور. - الشمعة رمز المؤمن الذي يعطي المثل الصالح وبنفس الوقت يحترق مضحيا وحاملا صليبه بفرح وإيمان. - الشمعة لا فقط تعطي نورا بل حرارة ايضا ، وما احلى ان نكون حارين بالروح والإيمان والمحبة ، وممتلئين بالأمل في أن البشارة ستُزَف الى كل العالم ليستنير بكلام الله عاجلا أم آجلا. وسأحكي لكم قصة الشمعات الأربعة : كان هناك اربعة شمعات تشتعل بهدوء وتحترق لتنير.وكان السكون مخيما بحيث تسمع الشمعات وهي تتكلم. فقالت الشمعة الأولى:" انا شمعة السلام " ويتبين ان العالم مليء بالحروب والأحقاد والناس لا تريدني مضاءة ، فإنطفأت حزينة متألمة. وقالت الشمعة الثانية :" انا شمعة الأيمان"وكما قال المسيح :" يا قليلي الأيمان" يظهر ان الإيمان حقا قد قل بين الناس واصبحوا بعيدين عن الله ،فلا يحتاج اليّ احد ولا ضرورة ان اكون مضاءة ،وهب ريح اطفأت شعلة الأيمان . قالت الشمعة الثالثة :" انا شمعة المحبة " أرى ان لا حب بين الناس ولا يعرفون أهميتي وقد استغنوا عني وأخذوا المال بديلا ، وبدون إنتظار إنطفأت شعلة المحبة ايضا . فدخل أحدحم الغرفة فرأى الشمعات الثلاثة منطفئة فحزن جدا وبكى. فقالت الشمعة الرابعة :"انا شمعة الأمل" فلا تخافوا بواسطة شعلتي يمكنكم أن تضيؤا الشمعات الثلاثة الأخرى ،السلام والأيمان والمحبة".فإبتسم صاحبنا إبتسامة عريضة وأضاء بها الشمعات الثلاثة الأخرى بفرح . فلتبقى شعلة الأمل مضاءة في قلوبنا ،لأن طالما هناك الأمل سنعرف السلام والأيمان والمحبة . ولنصل :" يا رب ساعدني لأكون أداة محبتك لأجعل نور كلامك يسطع من خلالي "
منذ القديم إستعمل الأنسان السراج اولا ومن ثم الشمعة لينير ظلامه وطريقه. والعجيب في الأمر أن الشمعة ظلت لم ينتفي الحاجة اليها الى يومنا هذا رغم كثرة المصابيح الكهربائية وتقدم العلم والتكنولوجيا. ومنذ القديم وحتى يوما هذا أمست الشمعة ونورها رمز المؤمن الصالح ورمز الخير والصلاح يضرب بها الأمثال . بفخر وإعتزاز سمّى المسيح نفسه " نور العالم" وفعلا كان نورا مشعا أنار عقول وقلوب الملايين بكلامه وعمله وحياته، واليوم نستطيع القول الملاين من الناس يتبعه ويسير حسب تعاليمه ، وبشارته اصبحت دستورا لشعوب كثيرة . أوصى تلاميذه أن يكونوا بدورهم نور العالم قائلا "انتم نور العالم " وهذا ما فعلوه إنطلقو الى العالم كله يبشرون بالمسيح كتاب أعمال الرسل والرسائل تشهد بذلك ، نعتبرهم اليوم علماء في اللآهوت والروحانيات . اللاهوتيون يعجزون أحيانا في تفسير كتاباتهم المليئة بالعمق الروحي ،ولقد اصبحت مصدرا ومنهلا ينير السبيل ، يغرف منها كل من اراد الطريق والحق والحياة . ومن بعدهم كثيرون علماء وقديسون أناروا الكنيسة بتعاليمهم وحياتهم وكتاباتهم . واليوم ايها القارىء العزيز كلام المسيح يشملنا "انتم نور العالم – انتم ملح الأرض" هذه رسالة وضعها المسيح على عاتقنا ، مطلوب منا أن نكون شموع مضيئة لننير مَن هم حولنا ، ونحن نرى كم أن الظلام دامس ، وكم أن الثقافة الدينية ظحلة عند الأغلبية الساحقة خصوصا في المهجر وقد إلتهم العمل الشاق كل وقتهم ، سنين تمر ولا يأتي ببالهم أن يفتحوا كتابا دينيا واحدا أو يقرأوا مجلة دينية أو يذهبوا الى أحد المواقع الروحية في الأنترنيت ،أو يكتبوا بضعة اسطر بناءة تنير من يقرأها، وهنا أعاتب أحبائي الكتّاب الذين يصرفون اوقاتا كثيرة وجهودا جبارة لكتابة مقالات طويلة وعريضة ومسهبة اسميها( تافهة عذرا لهذه التسمية ) لا منفعة في قراءتها ، مقالات لا تبني بل احيانا تهدم وأقولها بصراحة ، قليلون من يقرأها وتعبهم يذهب هباء . أما انت ايها القارىء لكريم إذا كانت كلمتك أو مقالتك بناءة ومفيدة ومقتظبة فهذا يعني أن شمعتك ستشع بشكل وهاج في وسط الظلام ، ظلام الجهل ، ظلام من ليس لهم ثقافة خصوصا دينية وإنسانية . صحيح ان شمعتك صغيرة ومقالتك قصيرة في وسط الكمّ الهائل من المواقع والمقالات الغير المفيدة ، لكن من يقرأها يستنير ويستظيء في هذا العالم المظلم . فكأن شمعتك الصغيرة الواحدة أنارت قناديل و شموع أخرى كثيرة ، وهذا إن دل على شيء فيدل على انك أولا أديت رسالتك وصرت سببا ليستنير العالم ويصبح اكثر معرفة بكل ما هو إنساني وإلهي . بسبب شمعتك التي اشعلتها أو مقالتك التي تعبت في كتابتها ، قريبا سيكون هناك ملايين الشموع والمقالات ، إذاً اصبحت مقالتك البناءة نقطة إنطلاق لكثير من العلم والثقاقة والأدراك في كل ما يخدم الأنسان روحيا وجسديا . كلمتك هذه رسالة اديتها بفخر ورفعة رأس. لنعد الى الشمعة ورموزها المليئة بالمعاني ونتعلم . - الشمعة تحترق لتعطي النور ،وهي تشبه الأنسان الذي يعطي من وقته وجهده وتعبه لينير بقلمه وكلمته وكتاباته فكر القارىء . - الشمعة المشتعلة الواحدة لا تعطي نورا كافيا ولكن الشموع الكثيرة المضاءة تعطي نورا اكبر وضياء اسطع وعلى نورها يرى الأنسان طريقه ويعرف اين يضع قدمه لكي لا يتعثر في حياته . وهذا يعني عندما يكون هناك أقلاما كثيرة وكلمات بناءة ، وكل واحد يكتب حسب إختصاصه ستتكاتف الجهود ويصبح الخير اكبر فيتنوّر العقل والقلب معا ، ويعلو شامخا صرح المعرفة والثقافة . - لهيب الشمعة متجه دوما الى الأعلى ، كذلك انت يا صاحب المقالة البناءة ، رأسك دائما سيكون مرفوعا الى الأعلى لأنك متسام في اخلاقك وأفكارك وكتاباتك ، وأصبحت صاحب رسالة رائعة ،وكما قال المسيح:"لا يوضع السراج تحت المكيال بل على المنارة ليضيء للكل" فانت هذا السراج المنير فهنيئا لك . - الشمعة رمز الصلاة المتجهة نحو الله. - الشمعة رمز الحب الذي يضحي ويحترق لينعم الحبيب بالنور. - الشمعة رمز المؤمن الذي يعطي المثل الصالح وبنفس الوقت يحترق مضحيا وحاملا صليبه بفرح وإيمان. - الشمعة لا فقط تعطي نورا بل حرارة ايضا ، وما احلى ان نكون حارين بالروح والإيمان والمحبة ، وممتلئين بالأمل في أن البشارة ستُزَف الى كل العالم ليستنير بكلام الله عاجلا أم آجلا. وسأحكي لكم قصة الشمعات الأربعة : كان هناك اربعة شمعات تشتعل بهدوء وتحترق لتنير.وكان السكون مخيما بحيث تسمع الشمعات وهي تتكلم. فقالت الشمعة الأولى:" انا شمعة السلام " ويتبين ان العالم مليء بالحروب والأحقاد والناس لا تريدني مضاءة ، فإنطفأت حزينة متألمة. وقالت الشمعة الثانية :" انا شمعة الأيمان"وكما قال المسيح :" يا قليلي الأيمان" يظهر ان الإيمان حقا قد قل بين الناس واصبحوا بعيدين عن الله ،فلا يحتاج اليّ احد ولا ضرورة ان اكون مضاءة ،وهب ريح اطفأت شعلة الأيمان . قالت الشمعة الثالثة :" انا شمعة المحبة " أرى ان لا حب بين الناس ولا يعرفون أهميتي وقد استغنوا عني وأخذوا المال بديلا ، وبدون إنتظار إنطفأت شعلة المحبة ايضا . فدخل أحدحم الغرفة فرأى الشمعات الثلاثة منطفئة فحزن جدا وبكى. فقالت الشمعة الرابعة :"انا شمعة الأمل" فلا تخافوا بواسطة شعلتي يمكنكم أن تضيؤا الشمعات الثلاثة الأخرى ،السلام والأيمان والمحبة".فإبتسم صاحبنا إبتسامة عريضة وأضاء بها الشمعات الثلاثة الأخرى بفرح . فلتبقى شعلة الأمل مضاءة في قلوبنا ،لأن طالما هناك الأمل سنعرف السلام والأيمان والمحبة . ولنصل :" يا رب ساعدني لأكون أداة محبتك لأجعل نور كلامك يسطع من خلالي "