منتديات نور المسيح

عزيزى الزائر انت غير مسجل لدينا اذا فبرجاء الدخول
إن لم يكن لديك حساب بعد فيمكنك انشاء حساب جديد+++

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور المسيح

عزيزى الزائر انت غير مسجل لدينا اذا فبرجاء الدخول
إن لم يكن لديك حساب بعد فيمكنك انشاء حساب جديد+++

منتديات نور المسيح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور المسيح منتدى لجميع مسيحيين العالم


3 مشترك

    سر الزيجة المقدسة

    avatar
    jesusismylife
    عضو مبارك VIP
    عضو مبارك VIP


    ذكر
    عدد الرسائل : 193
    تاريخ التسجيل : 06/03/2008

    default سر الزيجة المقدسة

    مُساهمة من طرف jesusismylife الخميس يوليو 10, 2008 6:17 pm


    الأسرة المسيحية ليست مجرد مؤسَّسة اجتماعية نافعة، أو مجرد ضرورة طبيعية من أجل بقاء الحياة واستمرارها، بل هي جزء لا يتجزأ من الشخصية الإنسانية المخلوقة على صورة الله. وتكوين الأسرة هو العنصر الأساسي في صورة الله في الإنسان، لأن الله ليس واحداً بمفرده بل هو الواحد في الثالوث، أي الواحد في شركة. وهكذا تنعكس هذه الوحدانية للآب والابن والروح القدس على الطبيعة الإنسانية في الأسرة.
    ففي الأسرة تظهر الذات البشرية التي في كل إنسان متحدة مع الآخر بالحب. ومن هنا يمكننا أن نكتشف المعنى الحقيقي للجماعة الإنسانية. فالأسرة ترتبط أساساً في سرِّ الحب، فهي تتكوَّن بالزواج الذى هو في أساسه نتاج سرِّ الحب. وتبقى الأسرة هكذا كقاعدة مستمرة للحب، بتضحية الإنسان ذاتَه وبذل ذاتِه للآخر خارجاً عن نفسه.

    والإنسان منذ نعومة أظفاره ينمو داخل الأسرة وهو يتلقَّى إعلانات الحب الأولى من نموذج البذل والمحبة اللذين يراهما ويحسهما وينشأ في دفئهما تحت مظلة أبويه: أولاً فيما يراه من البذل والمحبة تجاه بعضهما البعض؛ وثانياً محبتهما تجاه أبنائهما؛ وثالثاً تجاه الآخرين (أي الوطن والمجتمع والكنيسة). واختبارات الحب هذه تتحوَّل في الطفل رويداً رويداً إلى تدريب وممارسة، ما يسمح له في الوقت المناسب أن ينقل هذه الشعلة، بأن يذوب هو نفسه بدوره ليُكوِّن بيتاً أُسرياً جديداً.

    هذه هي الدورة المُثـلى الطبيعية للحياة البشرية على الأرض. لكن ما يُعكِّر هذا الصرح البشري الإلهي، وكل صرح مقدس أيضاً، هو الخطية. فالخطية إذا احتلت الأسرة فإنها تؤثِّر على سلامة الأسرة جميعاً. وتكمن الخطية أساساً في الانغلاق على النفس دون الانفتاح على خدمة الله ومحبة القريب. وهذا يؤدِّي بدوره إلى ما نراه يحدث في داخل أُسرٍ كثيرة من حالات عدم المبالاة والكسل والهروب من المسئوليات ورفض الالتزامات تجاه الأسرة، والتي تؤدِّي في غالب الأحوال إلى تفكُّك الأسرة وأخيراً الطلاق، ثم ضياع الأجيال الناشئة التي تصير حاملة لجرثومة الأنانية والخطية للمجتمع بأسره.

    ثم تتوالى بعد ذلك، ونتيجة لذلك، سلسلة الخطايا المتتابعة التي تُرتكب ضد المحبة، التي هي عماد وأساس الزواج والأسرة: عدم الصبر، الغضب، المشاجرة، التعذيب، التمرد... إلخ.

    دور الكنيسة في الرعاية والتعليم والافتقاد المستمر:

    وهنا يبرز دور الكنيسة الذى يتمثل في الرعاية والتعليم والافتقاد المستمر من أجل موالاة بث الوعي الروحي ورفع المُثُل العُليا الروحية في البذل والخدمة والصفح والمسامحة والبساطة أمام كل أفراد الأسرة، أي كل ما يساعد على محاصرة أساس الخطية وجذرها السام: أي محبة الذات والفردية. إن الكاهن مُقامٌ أولاً من أجل الرعاية. والأسرة هي المحل الأول الذى يُمارس فيه الراعي عمله بين الأفراد ومع النفس الإنسانية، لأن النمو الروحي وعلاج النفس لا يتمَّان والإنسان منعزل منفرد، بل وهو في شركة مع الجماعة الإنسانية. وأقرب وألصق، بل وأنسب جماعة يُمارس فيها الإنسان مسيحيته، هي الأسرة. لذلك، فدور الكنيسة داخل الأسرة أساسي وحيوي من أجل تكميل وتعضيد وحدة الزيجة وسلامة الأسرة.

    فيا ليت الكنيسة تُكرِّس جُلَّ اهتمامها لرعاية النفوس من خلال الأسرة، وتتعهَّد الزيجات منذ انعقادها. ويا ليت تكثر زيارات الافتقاد: إما من قِبَل الكاهن؛ وإما بتكوين خلايا أُسريَّة متشابكة سواء في البناية السكنية الواحدة أو في الحي أو في المدينة، تتبادل الزيارات العائلية، وفيها يتمجَّد اسم الله بالصلاة والقراءة في الأسفار المقدسة، وتبادُل الأحاديث التي تبني النفس. ويا ليت تُعقد الاجتماعات والندوات وحلقات الحوار داخل الكنائس في شتَّى المناسبات من أجل التوعية بمعاني الزواج المسيحي وبأُسس تدعيم الأسرة المسيحية. إنَّ هذا وذاك لا شكَّ سيوفر للأسرة في داخلها جو المحبة والبذل والتكافل، وسيوفر عليها متاعب جمَّة ومشاكل ومآسي كثيرة. كما ستتدعم الكنيسة في النهاية بخلايا مقدسة متماسكة من الأُسر المسيحية النشطة بالروح والحياة بكلمة الله والصلاة ممـا يجعل مـن الكنيسة في مجموعها - بحق - هي "أهل بيت الله".

    من أين تأتي سلطة الوالدَيْن ومكانتهم افي البيت المسيحي؟

    منذ بداية خطوبتهما يتعهَّد الخطيبان بأن لا يُرضيا ارتباطهما هما الاثنين فقط، بل أن يُضحِّيا من أجل الآخرين. لذلك، وبعد الزواج، فبقدر ما يرتفعان فوق مستوى إشباع الذات والاكتفاء بمحبتهما بعضهما للبعض كزوجين، بقدر ما ينالان من أطفالهما المحبة والاحترام والطاعة. لأن سرَّ الزواج كما هو أساساً ارتفاع فوق ”الانفراد“ وهو أيضاً ارتفاع فوق ”الازدواج“. فالزواج هو ”انضمام“ الاثنين معاً من أجل تأسيس جماعة مفتوحة على خدمة الله وخدمة القريب، ذلك لأن الحب الزيجي هو انعكاس للحب الإلهى الثالوثي المنفتح على البشرية جمعاء، وهو لذلك مستعدٌّ دائماً للبذل والتضحية من أجل الغير، ساعياً دائماً ومُجاهداً لأن يرتفع إلى قمة الحب، متغاضياً عن ضعفات الطبيعة وعثراتها.

    من هنا تنشأ سلطة الوالدَيْن المعنوية تجاه الأبناء، المستمدَّة من سلطان البذل والمحبة والتضحية، تجاه الأبناء أولاً، وتجاه الآخرين أيضاً (الوطن والمجتمع والكنيسة).

    أعداء الأُسرة:

    هناك أعداء من الداخل، وأعداء من الخارج:

    1 - أعداء الأسرة من الداخل:

    إن اقتصار الوالدين على ذاتهما حينما يرفضان البذل والتضحية من أجل الآخرين (خارجاً عن وحدتهما)، أو حينما يملُّون من حمل همِّ الحياة المشتركة، أو يهربون من تحمُّل الآلام والأتعاب التي تتطلَّبها تربية الأولاد وتستلزمها حياة الشركة؛ هذا هو أخطر عدو يُهدِّد الأُسرة من الداخل.

    كذلك الخوف من المسئولية تجاه تربية الأطفال، إذ يخاف الوالدان أحياناً من مهمة تسليم أطفالهما مفهوم الحياة الصحيح واختبارات الدين وعقائده. وهذا يُعتبر في الواقع رفضاً للالتزام الذى يفرضه علينا إيماننا بـالله وهروباً مـن حمل الصليب.

    وقد يُبرِّر الوالدان هذه السلبية "بالديمقراطية" أي ترك الحرية لأطفالهما ليختاروا نوع الحياة التي يعيشونها حتى ولو رفضوا حياة الفضيلة. والردُّ على ذلك أن الأسرة ليست نادياً يتساوى فيه الأعضاء ويترفَّعون عن وضع الرئيس والمرؤوس، لأن في الأسرة يقوم الوالدان بتسليم هبة الحياة والوجود الأولى للطفل، وبالتالي تسليمه وإعطائه كل شيء، والأبناء يستلمون ويأخذون منهما مبادئ الحياة الأولى. هذا هو قانون الحياة الطبيعية. إنه واجبٌ وليس اختياراً. ففي البداية لابد أن يُسلِّم الوالدان لأبنائهما أسرار الحياة ومبادئ الإيمان المسيحي والسلوك بحسب الإنجيل، وهذه هي الشرارة الأولى، وبعدها يتولَّى الأبناء كلما كبروا أن يزيدوها اشتعالاً واضطراماً بمحض حريتهم وعلى قدر ما يُعطيهم الله من نعمة، وبحسب ما يرونه من قدوة ومثال في والديهم ومعلِّميهم في الكنيسة والمجتمع، وعلى قدر ما يجتهدون في التعمُّق في مسالك الحياة اليومية.

    2 - أعداء الأسرة من الخارج:

    وأولها دكتاتورية النُّظم والسياسات ومواد الإعلام الضارة، التي تحاول أن تفرض على الأسرة أيديولوجياتها (في الدول ذات النظام الشمولي أو في الدول المتمدينة الحُرَّة)، أو تفرض عقائدها وتقاليدها (في المجتمعات المُخالفة في الدين أو المذهب). لذلك فالأسرة تصبح هنا هي المكان الحتمي والطبيعي الذي تتكوَّن فيه الشخصية المسيحية، وهي المكان الذي يتحقَّق فيه نمو هذه الشخصية المؤمنة حينما يكون هناك اضطهاد للإيمان (كما كان في الدول الشيوعية). وهذا هو سرُّ نمو المسيحية المتزايد جداً خلال عصور الاضطهاد الروماني في القرنين الثاني والثالث: ”الأسرة المسيحية المتماسكة“ و”البيت المسيحي المقدس“: [بيوت صلاة، بيوت طهارة، بيوت بركة] كما تُصلِّيها الكنيسة.

    وعكس ذلك، حينما يرفض الوالدان الالتزام الاجتماعي للوطن والمجتمع، أو الالتزام الروحي تجاه الكنيسة، ويخضعان هما والأسرة للفردية والانغلاقية عن الآخرين. وهنا لابد أن تكون الأسرة مدرسة للخدمة والمحبة تجاه الآخرين خارج نطاق الأسرة والأقارب، وفي هذا إيفاء لمتطلبات الإيمان: «حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع، ولاسيما لأهل الإيمان» (غل 6: 10).

    وباختصار، فمقابل هذين الخطرين: تسرُّب الأيديولوجيات والتقاليد الخارجية للمجتمع إلى داخل الأسرة، وانغلاق الأسرة عن عمل الخير للجميع؛ لابد أن تعطي الأسرة للطفل التوازن العاطفي الروحي بين فرادة واستقلال الشخصية المسيحية الروحية، وبين الانفتاح على الآخرين بعمل الخير والمحبة للآخرين.

    ((((((((منقول)))))))))
    gigi angel
    gigi angel
    مراقب عام
    مراقب عام


    انثى
    عدد الرسائل : 2897
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008

    default رد: سر الزيجة المقدسة

    مُساهمة من طرف gigi angel الجمعة أغسطس 15, 2008 2:20 pm


    حلوه اوىىىىىىى

    بجد تسلم ايدك
    avatar
    jesusismylife
    عضو مبارك VIP
    عضو مبارك VIP


    ذكر
    عدد الرسائل : 193
    تاريخ التسجيل : 06/03/2008

    default رد: سر الزيجة المقدسة

    مُساهمة من طرف jesusismylife الأربعاء نوفمبر 05, 2008 7:58 pm

    سر الزيجة المقدسة 7c1177d2161rd7
    شادى
    شادى
    عضو مبارك VIP
    عضو مبارك VIP


    ذكر
    عدد الرسائل : 947
    الاوسمة : سر الزيجة المقدسة Dcsdff10
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008

    default رد: سر الزيجة المقدسة

    مُساهمة من طرف شادى الإثنين ديسمبر 08, 2008 9:50 am

    شكرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 10:27 am