رؤيتان لعروس المسيح (الرؤية الاولي):
_________________________________________
هوذا تخت سليمان حوله ستون جبارا من جبابرة اسرائيل. 8 كلهم قابضون سيوفا ومتعلمون الحرب.كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل نش 3 : 7_ 8
+++++++++++++++++
الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان. 10 عمل اعمدته فضة وروافده ذهبا ومقعده ارجوانا ووسطه مرصوفا محبة من بنات اورشليم نش 3 : 9 _ 10
فى هذه الايات توجد رؤيتنا الاولى متحققه فى هذا الزمان والثانية سوف تُستعلن لنا فى الزمان الاتى .بمجيئ المسيح .
الرؤية الاولى وابعادها الروحية:
______________________________________________
تظهر الرؤية الاولى بأنها رؤية فيها حرب وسيف وهول وليل .
هذه الرؤية هى للعروس المحبوبة من عريسها المسيح وهذا بعد أن أكمل لها كل الخلاص وصعد الى السماء وجلس وطبيعتها فيه عن يمين الله .
وايضآ بعد ان تكونت عندها بصيرية روحية بها ترى العريس ولكن برؤية روحية وتعيش فى حضوره الحقيقى ولكن من خلال الروح القدس .
فعلاقة الحب اليوم بين العروس وعريسها صارت بطريقة عجيبة ومتميزة ,فهو حاضر فعلآ كشخص امام عينها فى كل وقت وفى كل موقف ولكن برؤية روحية من خلال روحه الساكن فى داخلها ,
فهذة الرؤية الاولى هو ما بعد عمل الخلاص وانتقال مفاعيل الخلاص من العريس الى العروس .فكان لابد ان تحيا العروس لزمن على الارض لكى تقبل أفعال الخلاص وتعيش فيها , وتظهر قوة الخلاص فيها وتمجد عريسها بظهور امجاد عمل الخلاص فيها.
تبدءا الرؤية الاولى بوصف عجيب جدآ وهو :
هوذا تخت سليمان حوله ستون جبار من جبابرة اسرائيل :
__________________________________________________ _____
وتترجم كلمة تخت فى هذه الاية بكلمة bed اى سرير وينسب هذا السرير ليس للعروس ولكن للعريس وهو سليمان ..!!
والحقيقة السرير هو للعروس ولكن بعد الخلاص صار ملك للعريس فما هو هذا السرير ..؟؟؟
السرير هنا هو الجسد اى جسد العروس وقد نسب للعريس وهو سليمان ليس المقصود هنا سليمان الشخصية المعروفة فى التاريخ وهو الملك سليمان فهذا ليس هو قصد الروح القدس ابدآ بل هنا اشارة قوية جدآ واضحة عن المسيا يسوع المسيح فسليمان اسم يعنى السلام ,
والسلام هو للمسيا يسوع ملك السلام وليس غيره هو الوحيد الذى ملك على البشرية بالسلام ورفض كل منطق القوة الضعيفة التى لملوك العالم من حروب وفتوحات وادوات للحرب .
فهو فعلآ ملك السلام الذى ملك على الانسان بالسلام , وعندما يدخل القلب يحل فورآ السلام فى قلب الانسان ويعرف ذلك جيدآ كل من سمح ليسوع ان يملك على قلبه يعرف طعم السلام الحقيقى الذى يفوق كل عقل :
وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع في 4 : 7
فالله قد أُظهر من أيام ابراهيم بأنه ملك السلام . وجاء سليمان ليكون رمز للمسايا العريس ملك السلام :
الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء.المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام عب 7 : 2
اى ان جسد العروس بعد الخلاص صار بتمامه ليس للعروس لكى تصنع به ما تشأ ولكن صار للعريس :
ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد. 1كو 6 : 13
اما ما هم الستون جبار المحيطون بالجسد ..؟
اتفق جميع الاباء على ان الرقم ستون يعنى ( 3 x 4 x 5 = 60 )
وهذا يعنى ثلاتة هى الثالوت الاقدس واربعة هما العالم اربعة اركان العالم وأما خمسة فهما حواس الجسد الخمسة
فالحواس الخمسة هى التى يدخل عن طريقها الشيطان الى الانسان ويستعبده باللذة الجسدية , وهذا ما حدث مع ابينا أدم الاول .
ولكن بمجيئ المسيح يسوع واتحاده بعروسه وصارت معه واحد بهذا الاتحاد وخاصآ انه اخذ جسدها فى نفسه وصار انسان وهكذا قدس الجسد فيه وقدس حواسه الخمسة
وعندما حاول الشيطان ان يدخل للمسيح عن طريق الحواس هزمه المسيح وسحقه تحت اقدام الجسد . ومن هذه الساعة صار جسد العروس لعريسها يسوع
وصارت الحواس التى كانت ضعيفة بل نقطة ضعف فى جسد العروس صارت جبارة بسب ان العريس قدسها وباركها .
حتى ان الجسد كله صار ملك للعريس يدافع عنه ولا يسمح ابدآ ان يدخل اليه الشيطان . وهكذا تظهر معنى الاية الجميلة فالسرير هو الجسد الذى تقدس بالعريس وصار له والستون جبار هم الحواس الخمسة التى كان يدخل منها الشيطان .وقد تقدست بفعل قوة الثالوت الاقدس :
كلهم قابضون سيوفآ ومتعلمون الحرب :
__________________________________________
متعلمون الحرب اشارة رائعة جدآ لحواس العروس التى قبلت خلاص عريسها وتذوقت افعال الخلاص فى داخلها .
وبالتالى اختلفت تمامآ عن ابيها القديم ادام والذى لم يكن متعلم الحرب وبالتالى سقط فى خداع الشيطان .
اما العروس فبقوة عريسها المتحد بها صارت متعلمه الحرب . لان حواسها صارت جبارة بقوة تقديس الثالوث ولا يستطيع ابد آ الشيطان ان يتسرب منها
ولقد لمح القديس العظيم بولس الرسولة هذه النبؤة بالروح ولهذا قال كلامات عجيبة تؤكد هذه الاية فى سفر النشيد :
الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر عب 5 : 14
أنظر ايها القارئ الحبيب مدى التطابق بين كلام العهد القديم ومعناه وبين العهد الجديد .!!
فالحواس كما يقول القديس بولس الرسول فى انسان العهد الجديد صارت مدربة للتميز بين الخير والشر ,
وعروس المسيح الجديدة قد صارت متعلمة الحرب اى حواسها الخمسة صارت واعية لحرب الشيطان ومدربة لا يقدر ابد الشيطان بمكره ان يخدعها كما خدع ابيها ادم فى القديم .
كل رجل سيفه على فخذ ه من هول الليل :
__________________________________________
وتظهر قوة الحواس الجبارة وسر تعلمها الحرب وأصول الحرب وكشف مكر الاعداء فى السيف الذى على فخذها اى التى تتحرك به اينما سارت
فهذا السيف هو كلمة الله التى تعيش بها وتتطهر بها فى كل وقت :
وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. اف 6 : 17
هذا سر قوة حواس العروس وهو سيف الروح وهو كلمة الله . العروس لانها تُحب عريسها من كل قلبها فهى تعكف دائمآ على كلمة عريسها وتتغذى باستمرار منها
فهى تُسلط كلمة الله الحية لكى تخترق مفرق نفسها وروحها . وهى لا تعوق او تخفى قلبها عن كلمة الله بل تترك سيف كلمة الله الحاد ان يدخل الى داخلها حتى المفاصل والمخاخ وتتركها تميز جميع افكار قلبها وتكشف عن نياتها
لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته. عب 4 : 12
فاذا كشف نور كلمة الله لها اى انحراف فى النية بعيدآ عن الحبيب ومجد اسمه تحزن وتجري مسرعه الى حبيبها وتسجد تحت قدمه وتصرخ اليه ان يُصلح نيتها ويقدسها ويستأثر فيها كل فكر ليطيعه هو وفكره
هذا هو المنظر الاول او الرؤية الاولى التى كشفها الروح للعروس عن حالتها هنا على الارض وبعد قبول الخلاص .
ويؤكد القديس العظيم أغريغوريوس النيصيى هذا المعنى بقوله :
"" أما رقم خمسة فأنه يرمز الى الحواس الخمسة وكل واحد منهم يلوح بسيفه فيخيف العدو , السيف الذى يحارب عن العين يجعلنا ننظر فقط الى الرب والى البر والصواب ولا ننظر اى نظرة شريرة الى الاشياء الزائلة ,
وسيف السمع يجعلنا ننصت الى الاوامر الروحية ولا نفتح اذاننا لاى مباحثات باطلة , وهكذا أيضآ حينما نحرس الثذوق واللمس والشم بسيف ضبط النفس حيث نضع الجندى المناسب لحراسة كل حاسة حتلى لا تسقط فى افكار الظلمة الشريرة فى الليل ,
لان الوقت الذى تهاجم فيه اروحنا هو دائمآ الليل والظلام لذلك يقول سفر النشيد "
"كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل " وايضآ يقول داود النبي " تجعل ظلمة فيصير ليل فيه يدب كل حيوان الوعر الاشبال تزمجر لتخطف مز 104 : 20 _ 21
وهناك حرب واحدة فقط وجيش واحد فقط وسرير واحد فقط ايضآ وهذا رمز للكنيسة الواحدة والكل يسير فى وحدة كعروس واحدة لكى يتحد بجسد المسيح الذى هو الكنيسة تحت قيادة واحدة لعريس واحد هو الرب يسوع المسيح
وهنا نتعلم أن الإنسان حين يضع السيف فى غمده على فخده فهو يكرس نفسه لحياة الكمال حين يتخلص بالتمام من كل الشهوات ويرجع مثل طفل بلا شهوة ولا خطية والمعنى هو التمتع بالحرية من الشهوات لان الجبابرة قد رجعوا الى نقاوتهم الاولى وكل من هو جبار ويرجع الى حياة الطفولة وتطهر من الشهوات يستطيع ان ينظر الى الله بقلب نقي كجبار يحرس السرير الملكى الذى هو القلب فى طهارة وحرية ويصير كطفل ينام على سرير الخلاص "
انتهت الرؤية الاولى والى الرؤية الثانية ^_________________________________^
_________________________________________
هوذا تخت سليمان حوله ستون جبارا من جبابرة اسرائيل. 8 كلهم قابضون سيوفا ومتعلمون الحرب.كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل نش 3 : 7_ 8
+++++++++++++++++
الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان. 10 عمل اعمدته فضة وروافده ذهبا ومقعده ارجوانا ووسطه مرصوفا محبة من بنات اورشليم نش 3 : 9 _ 10
فى هذه الايات توجد رؤيتنا الاولى متحققه فى هذا الزمان والثانية سوف تُستعلن لنا فى الزمان الاتى .بمجيئ المسيح .
الرؤية الاولى وابعادها الروحية:
______________________________________________
تظهر الرؤية الاولى بأنها رؤية فيها حرب وسيف وهول وليل .
هذه الرؤية هى للعروس المحبوبة من عريسها المسيح وهذا بعد أن أكمل لها كل الخلاص وصعد الى السماء وجلس وطبيعتها فيه عن يمين الله .
وايضآ بعد ان تكونت عندها بصيرية روحية بها ترى العريس ولكن برؤية روحية وتعيش فى حضوره الحقيقى ولكن من خلال الروح القدس .
فعلاقة الحب اليوم بين العروس وعريسها صارت بطريقة عجيبة ومتميزة ,فهو حاضر فعلآ كشخص امام عينها فى كل وقت وفى كل موقف ولكن برؤية روحية من خلال روحه الساكن فى داخلها ,
فهذة الرؤية الاولى هو ما بعد عمل الخلاص وانتقال مفاعيل الخلاص من العريس الى العروس .فكان لابد ان تحيا العروس لزمن على الارض لكى تقبل أفعال الخلاص وتعيش فيها , وتظهر قوة الخلاص فيها وتمجد عريسها بظهور امجاد عمل الخلاص فيها.
تبدءا الرؤية الاولى بوصف عجيب جدآ وهو :
هوذا تخت سليمان حوله ستون جبار من جبابرة اسرائيل :
__________________________________________________ _____
وتترجم كلمة تخت فى هذه الاية بكلمة bed اى سرير وينسب هذا السرير ليس للعروس ولكن للعريس وهو سليمان ..!!
والحقيقة السرير هو للعروس ولكن بعد الخلاص صار ملك للعريس فما هو هذا السرير ..؟؟؟
السرير هنا هو الجسد اى جسد العروس وقد نسب للعريس وهو سليمان ليس المقصود هنا سليمان الشخصية المعروفة فى التاريخ وهو الملك سليمان فهذا ليس هو قصد الروح القدس ابدآ بل هنا اشارة قوية جدآ واضحة عن المسيا يسوع المسيح فسليمان اسم يعنى السلام ,
والسلام هو للمسيا يسوع ملك السلام وليس غيره هو الوحيد الذى ملك على البشرية بالسلام ورفض كل منطق القوة الضعيفة التى لملوك العالم من حروب وفتوحات وادوات للحرب .
فهو فعلآ ملك السلام الذى ملك على الانسان بالسلام , وعندما يدخل القلب يحل فورآ السلام فى قلب الانسان ويعرف ذلك جيدآ كل من سمح ليسوع ان يملك على قلبه يعرف طعم السلام الحقيقى الذى يفوق كل عقل :
وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع في 4 : 7
فالله قد أُظهر من أيام ابراهيم بأنه ملك السلام . وجاء سليمان ليكون رمز للمسايا العريس ملك السلام :
الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء.المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام عب 7 : 2
اى ان جسد العروس بعد الخلاص صار بتمامه ليس للعروس لكى تصنع به ما تشأ ولكن صار للعريس :
ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد. 1كو 6 : 13
اما ما هم الستون جبار المحيطون بالجسد ..؟
اتفق جميع الاباء على ان الرقم ستون يعنى ( 3 x 4 x 5 = 60 )
وهذا يعنى ثلاتة هى الثالوت الاقدس واربعة هما العالم اربعة اركان العالم وأما خمسة فهما حواس الجسد الخمسة
فالحواس الخمسة هى التى يدخل عن طريقها الشيطان الى الانسان ويستعبده باللذة الجسدية , وهذا ما حدث مع ابينا أدم الاول .
ولكن بمجيئ المسيح يسوع واتحاده بعروسه وصارت معه واحد بهذا الاتحاد وخاصآ انه اخذ جسدها فى نفسه وصار انسان وهكذا قدس الجسد فيه وقدس حواسه الخمسة
وعندما حاول الشيطان ان يدخل للمسيح عن طريق الحواس هزمه المسيح وسحقه تحت اقدام الجسد . ومن هذه الساعة صار جسد العروس لعريسها يسوع
وصارت الحواس التى كانت ضعيفة بل نقطة ضعف فى جسد العروس صارت جبارة بسب ان العريس قدسها وباركها .
حتى ان الجسد كله صار ملك للعريس يدافع عنه ولا يسمح ابدآ ان يدخل اليه الشيطان . وهكذا تظهر معنى الاية الجميلة فالسرير هو الجسد الذى تقدس بالعريس وصار له والستون جبار هم الحواس الخمسة التى كان يدخل منها الشيطان .وقد تقدست بفعل قوة الثالوت الاقدس :
كلهم قابضون سيوفآ ومتعلمون الحرب :
__________________________________________
متعلمون الحرب اشارة رائعة جدآ لحواس العروس التى قبلت خلاص عريسها وتذوقت افعال الخلاص فى داخلها .
وبالتالى اختلفت تمامآ عن ابيها القديم ادام والذى لم يكن متعلم الحرب وبالتالى سقط فى خداع الشيطان .
اما العروس فبقوة عريسها المتحد بها صارت متعلمه الحرب . لان حواسها صارت جبارة بقوة تقديس الثالوث ولا يستطيع ابد آ الشيطان ان يتسرب منها
ولقد لمح القديس العظيم بولس الرسولة هذه النبؤة بالروح ولهذا قال كلامات عجيبة تؤكد هذه الاية فى سفر النشيد :
الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر عب 5 : 14
أنظر ايها القارئ الحبيب مدى التطابق بين كلام العهد القديم ومعناه وبين العهد الجديد .!!
فالحواس كما يقول القديس بولس الرسول فى انسان العهد الجديد صارت مدربة للتميز بين الخير والشر ,
وعروس المسيح الجديدة قد صارت متعلمة الحرب اى حواسها الخمسة صارت واعية لحرب الشيطان ومدربة لا يقدر ابد الشيطان بمكره ان يخدعها كما خدع ابيها ادم فى القديم .
كل رجل سيفه على فخذ ه من هول الليل :
__________________________________________
وتظهر قوة الحواس الجبارة وسر تعلمها الحرب وأصول الحرب وكشف مكر الاعداء فى السيف الذى على فخذها اى التى تتحرك به اينما سارت
فهذا السيف هو كلمة الله التى تعيش بها وتتطهر بها فى كل وقت :
وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. اف 6 : 17
هذا سر قوة حواس العروس وهو سيف الروح وهو كلمة الله . العروس لانها تُحب عريسها من كل قلبها فهى تعكف دائمآ على كلمة عريسها وتتغذى باستمرار منها
فهى تُسلط كلمة الله الحية لكى تخترق مفرق نفسها وروحها . وهى لا تعوق او تخفى قلبها عن كلمة الله بل تترك سيف كلمة الله الحاد ان يدخل الى داخلها حتى المفاصل والمخاخ وتتركها تميز جميع افكار قلبها وتكشف عن نياتها
لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته. عب 4 : 12
فاذا كشف نور كلمة الله لها اى انحراف فى النية بعيدآ عن الحبيب ومجد اسمه تحزن وتجري مسرعه الى حبيبها وتسجد تحت قدمه وتصرخ اليه ان يُصلح نيتها ويقدسها ويستأثر فيها كل فكر ليطيعه هو وفكره
هذا هو المنظر الاول او الرؤية الاولى التى كشفها الروح للعروس عن حالتها هنا على الارض وبعد قبول الخلاص .
ويؤكد القديس العظيم أغريغوريوس النيصيى هذا المعنى بقوله :
"" أما رقم خمسة فأنه يرمز الى الحواس الخمسة وكل واحد منهم يلوح بسيفه فيخيف العدو , السيف الذى يحارب عن العين يجعلنا ننظر فقط الى الرب والى البر والصواب ولا ننظر اى نظرة شريرة الى الاشياء الزائلة ,
وسيف السمع يجعلنا ننصت الى الاوامر الروحية ولا نفتح اذاننا لاى مباحثات باطلة , وهكذا أيضآ حينما نحرس الثذوق واللمس والشم بسيف ضبط النفس حيث نضع الجندى المناسب لحراسة كل حاسة حتلى لا تسقط فى افكار الظلمة الشريرة فى الليل ,
لان الوقت الذى تهاجم فيه اروحنا هو دائمآ الليل والظلام لذلك يقول سفر النشيد "
"كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل " وايضآ يقول داود النبي " تجعل ظلمة فيصير ليل فيه يدب كل حيوان الوعر الاشبال تزمجر لتخطف مز 104 : 20 _ 21
وهناك حرب واحدة فقط وجيش واحد فقط وسرير واحد فقط ايضآ وهذا رمز للكنيسة الواحدة والكل يسير فى وحدة كعروس واحدة لكى يتحد بجسد المسيح الذى هو الكنيسة تحت قيادة واحدة لعريس واحد هو الرب يسوع المسيح
وهنا نتعلم أن الإنسان حين يضع السيف فى غمده على فخده فهو يكرس نفسه لحياة الكمال حين يتخلص بالتمام من كل الشهوات ويرجع مثل طفل بلا شهوة ولا خطية والمعنى هو التمتع بالحرية من الشهوات لان الجبابرة قد رجعوا الى نقاوتهم الاولى وكل من هو جبار ويرجع الى حياة الطفولة وتطهر من الشهوات يستطيع ان ينظر الى الله بقلب نقي كجبار يحرس السرير الملكى الذى هو القلب فى طهارة وحرية ويصير كطفل ينام على سرير الخلاص "
انتهت الرؤية الاولى والى الرؤية الثانية ^_________________________________^