كان كبريانوس كافرا وساحرا، ثم حمله الغرور بمقدرته أن يذهب إلى أنطاكية ليتحدي من فيها من السحرة وبلغ مسامع شاب من أولاد أكابرها، كان قد هوي شابة مسيحية عذراء تدعي يوستينة. ولكنه لم يبلغ منها مأربه لا بالمال ولا بالتهديد ولا بالسحر فقصد ذلك الساحر. فوعده قبريانوس ببلوغ أمله. ثم استعمل كل أساليب سحره فلم يفلح. لأنه كلما أرسل إليها قوة من الشياطين يجدونها قائمة تصلي فيعودون بالخيبة. ولما عجز، دعا الشياطين وقال لهم: إن لم تحضروا إلي يوستينة أعتنق المسيحية. فاستنبط كبير الشياطين حيلة يخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده أن يتزيا بزيها ويظهر فى صورتها ويأتيه. ثم علم قبريانوس بمجئيها. ففرح وظل يرقبها. وقام ليعانقها. ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحبا بسيدة النساء يوستينة، فعند ذكره اسمها فقط انحل الشيطان المتشبه بها وفاحت منه رائحة كريهة. فقام لوقته واحرق كتبه، وتعمد من بطريرك أنطاكية الذي ألبسه لباس الرهبنة. ولما تقدم فى الفضيلة وفى علوم البيعة جعلوه أسقفا على قرطاجنة. وأخذ القديسة يوستينة وأقامها رئيسة على دير الراهبات. ولما علم بهما الملك داقيوس استحضرهما وطلب منهما التبخير للأصنام. ولما لم يطيعاه عاقبهما عقوبات كثيرة. وأخيرا ضرب عنقيهما بحد السيف. |
الشهيدان يوستينا وكبريانوس
sunny man- عضو مبارك VIP
عدد الرسائل : 223
تاريخ التسجيل : 19/04/2008
- مساهمة رقم 1