منير وصفى - المقر الباباوى بالعباسية - القاهرة
عادل إمام
أعلن الفنان الكبير عادل إمام أنه التقى الانبا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية يوم الإثنين الماضي وتحدث معه عن الفيلم الجديد الذي أعلن عنه أخيراً والذي سيجسّد فيه شخصية قسّ يتعرض لتهديدات بعض المتطرفين من المسيحيين ويضطر إلى التخفي والهرب إلى الاسكندرية في رحلة مثيرة.
ونشرت جريدة "الحياة" عبر موقعها الرسمي تصريحات إمام لها ، والتي قال فيها : "أخذت موافقة البابا على تجسيد شخصية هذا القسّ الذي يضطر لخلع ملابسه للهرب من بعض المتطرفين المسيحيين الذين يريدون قتله ، وقد أثمر اللقاء حلاً لكل المواضيع التي يمكن أن تثير مشاكل في الفيلم ، وتفهم الانبا شنودة هدفي من تنفيذ الفيلم وهو معالجة مشكلة الفتنة الطائفية التي تطل برأسها بين حين وآخر على مصر".
ومن المقرر أن يبدأ إمام في الاستعداد لتصوير الفيلم عقب إجازة عيد الفطر المقبل ، بعد أن يستقر على مخرجه وبقية أبطاله.
وكان الفنان الكبير أكد أنه يعلم مدى حساسية الفيلم وأنه سيدخل "عشّ الدبابير" من خلاله ، ولكنه أصرّ على تنفيذه مهما كلّفه الأمر ، "لأن ما يُثار حول الوحدة الوطنية والمساس بها من جانب من يريدون إشعال فتنة طائفية في مصر هو ما يهدد أمن بلدنا ولا يجب السكوت عنه" ، حسب قوله.
عادل إمام
وأضاف أن الفيلم تدور أحداثه حول شيخ وقس تجمعهما الصدفة وتلتقي مصالحهما في الهروب من المتطرفين المسلمين والمسيحيين الذين يتربّصون بهما ، إذ أن كل مجموعة تريد اغتيال رمزها الديني ، فيهرب الرجلان إلى الإسكندرية ، والتي يصل يفاجأ فيها القس بنار الفتنة الطائفية المستعرة - في استعادة لأحداث عام 2005 في ضاحية محرم بك ، التي اندلعت بسبب عرض مسرحية داخل احدى الكنائس ، اعترض متطرفون مسلمون على ما جاء فيها واعتبروه إساءة لدينهم - ويغيّر كل منهما (القس والشيخ) اسمه ، ليدل على عكس انتمائه ، لكن القسّ يتعرّض للاغتيال بسبب مواقفه الوطنية الداعية إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحيين ، وكل ذلك يأتي في إطار اجتماعي كوميدي بعيد من العقائد.
يذكر أن عادل إمام سبق وتناول التطرف الديني الإسلامي في فيلمه "الإرهابي" عام 1994 ، الذي شارك في بطولته مع إمام كل من شيرين وأحمد راتب ومديحة يسري وصلاح ذو الفقار ومصطفى متولي ، وتأليف لينين الرملي وإخراللمعرفه فقط صلو من اجلى كركر