قراءة كتابية: الجامعة 12: 1، 6-14
1أُذكرْ خالِقَكَ في أيّامِ شَبابِكَ، قَبلَ أنْ تَجيءَ أيّامُ الشَّرِّ وتَقتَرِبَ السِّنينُ التي فيها تقولُ: لا أجدُ لَذَّةً فيها.
6قَبلَ أنْ يَنقَطِعَ حَبلُ الفِضَّةِ ويَنسَحِقَ كُوبُ الذَّهبَ وتَنكسِرَ الجرَّةُ على العينِ
وتَنقَصِفَ البَكرَةُ على البِئرِ،
7فيَرجعَ الجسَدُ إلى الأرضِ حَيثُ كانَ، وترجعَ الرُّوحُ إلى اللهِ الذي وهَبَها.
8باطِلُ الأباطيلِ، كُلُّ شيءٍ باطِلٌ. هذا ما يقُولُهُ الحكيمُ.
9ولأنَّ الحكيمَ بقيَ حكيمًا، ظَلَ يُعَلِّمُ الشَّعبَ المعرِفةَ ويَزِنُ الأمورَ ويَبحَثُها ويَنظِمُ أمثالاً كثيرةً.
10وسعَى الحكيمُ في طَلَبِ التَّعبيرِ الشَّيِّقِ عَنْ أفكارِهِ المُستَقيمةِ بِكلِماتٍ صادِقةٍ.
11كَلامُ الحُكَماءِ كالعِصيِّ والأوتادِ، يَستَعمِلُها الرَّاعي لِخيرِ رَعيَّتِهِ.
12بقِيَ علَيكَ يا اَبني أنْ تَنتَبِهَ إلى أنَّ تأليفَ الكُتُبِ عمَلٌ شاقًّ لا نِهايَةَ لَه، وأنَّ كثرةَ الدَّرسِ تُنهِكُ الجسَدَ.
13وهذا ختامُ ما سَمِعْناهُ مِنْ كَلامِ: إتَّقِ اللهَ واَحفَظْ وصاياهُ، فهذا فَرْضٌ على كُلِّ إنسانٍ. 14واللهُ سَيُحاسِبُ كُلَ إنسانٍ على عمَلِهِ، خفيُا كانَ أم ظاهرًا، وخيرًا كانَ أم شَرُا.
نظرة عامّة
قبل سنواتٍ عديدةٍ، ظهر مُصطلح "أزمة منتصف العُمر" للتعبير عن حالة الضغط والتوتُّر وانعدام الثقة بالذات التي تُصيب المرء في منتصف العُمر. فالكثيرون ممّن يبلغون النصف الثاني من عُمرهم يريدون أن يتحقّقوا من أنَّ كلّ ما عملوا لأجله، وعاشوا لأجله، ووضعوا رجاءهم فيه لم يكن مُجرّد غلطة كبيرة.
يتحدّث سفر الجامعة بأكمله عن مغزى الحياة، لكن هذا المقطع بالتحديد يُوضِّح قصده تماماً. فالخُلاصة التي يُقدّمها سُليمان هُنا لا تترك أيّ مجالٍ لإساءة فهم أقواله. تابع القراءة لتحصل على إجابات عن الأسئلة التي قد تخطر ببالك في منتصف حياتك.
في هذا المقطع، سوف تجد أيضاً دروساً أخرى عن الموت، والحِكمة، والاستثمار، والشيخوخة.
التطبيق الشخصيّ
يختم سُليمان هذا السِّفر بتقديم نصيحة عن كيف تعيش حياةً مُمتلئة. كما أنّه يوجز هذا السِّفر بقوله "إتَّقِ اللهَ واحْفَظْ وَصاياهُ؛ فَهذا فَرْضٌ عَلى كُلِّ إنْسانٍ" (الجامعة 12: 13). وقد قدَّم سُليمان هذه النصيحة لأنه كان يعرف بأنّنا سنقف في يومٍ ما أمام الله لنُعطي له حساباً عن الطريقة التي عِشنا بها حياتنا (12: 14). وعندها، لن يكون بإمكاننا تقديم أيّة أعذار لتبرير إخفاقاتنا وخطايانا. لذلك، ينبغي علينا أن نعرف كيف يريدنا الله أن نحيا، وأن نسعى لتطبيق ذلك بالفعل. وحينما نفعل ذلك، نكون قد أكملنا سعينا للبحث عن مغزى الحياة.
لا تسمح لسني شبابك أن تُنسيك خالقك. ولا تقض حياتك في محاولة استبدال أحكام الله بأحكامك الشخصيّة - كما لو أنَّ العيش على هواك سيكون أسهل، أو كما لو أنَّ الله لن يلحظ ذلك. حافظ على قيمك وأولويّاتك، واحرص على أن يبقى الله الأوَّل في حياتك.
1أُذكرْ خالِقَكَ في أيّامِ شَبابِكَ، قَبلَ أنْ تَجيءَ أيّامُ الشَّرِّ وتَقتَرِبَ السِّنينُ التي فيها تقولُ: لا أجدُ لَذَّةً فيها.
6قَبلَ أنْ يَنقَطِعَ حَبلُ الفِضَّةِ ويَنسَحِقَ كُوبُ الذَّهبَ وتَنكسِرَ الجرَّةُ على العينِ
وتَنقَصِفَ البَكرَةُ على البِئرِ،
7فيَرجعَ الجسَدُ إلى الأرضِ حَيثُ كانَ، وترجعَ الرُّوحُ إلى اللهِ الذي وهَبَها.
8باطِلُ الأباطيلِ، كُلُّ شيءٍ باطِلٌ. هذا ما يقُولُهُ الحكيمُ.
9ولأنَّ الحكيمَ بقيَ حكيمًا، ظَلَ يُعَلِّمُ الشَّعبَ المعرِفةَ ويَزِنُ الأمورَ ويَبحَثُها ويَنظِمُ أمثالاً كثيرةً.
10وسعَى الحكيمُ في طَلَبِ التَّعبيرِ الشَّيِّقِ عَنْ أفكارِهِ المُستَقيمةِ بِكلِماتٍ صادِقةٍ.
11كَلامُ الحُكَماءِ كالعِصيِّ والأوتادِ، يَستَعمِلُها الرَّاعي لِخيرِ رَعيَّتِهِ.
12بقِيَ علَيكَ يا اَبني أنْ تَنتَبِهَ إلى أنَّ تأليفَ الكُتُبِ عمَلٌ شاقًّ لا نِهايَةَ لَه، وأنَّ كثرةَ الدَّرسِ تُنهِكُ الجسَدَ.
13وهذا ختامُ ما سَمِعْناهُ مِنْ كَلامِ: إتَّقِ اللهَ واَحفَظْ وصاياهُ، فهذا فَرْضٌ على كُلِّ إنسانٍ. 14واللهُ سَيُحاسِبُ كُلَ إنسانٍ على عمَلِهِ، خفيُا كانَ أم ظاهرًا، وخيرًا كانَ أم شَرُا.
نظرة عامّة
قبل سنواتٍ عديدةٍ، ظهر مُصطلح "أزمة منتصف العُمر" للتعبير عن حالة الضغط والتوتُّر وانعدام الثقة بالذات التي تُصيب المرء في منتصف العُمر. فالكثيرون ممّن يبلغون النصف الثاني من عُمرهم يريدون أن يتحقّقوا من أنَّ كلّ ما عملوا لأجله، وعاشوا لأجله، ووضعوا رجاءهم فيه لم يكن مُجرّد غلطة كبيرة.
يتحدّث سفر الجامعة بأكمله عن مغزى الحياة، لكن هذا المقطع بالتحديد يُوضِّح قصده تماماً. فالخُلاصة التي يُقدّمها سُليمان هُنا لا تترك أيّ مجالٍ لإساءة فهم أقواله. تابع القراءة لتحصل على إجابات عن الأسئلة التي قد تخطر ببالك في منتصف حياتك.
في هذا المقطع، سوف تجد أيضاً دروساً أخرى عن الموت، والحِكمة، والاستثمار، والشيخوخة.
التطبيق الشخصيّ
يختم سُليمان هذا السِّفر بتقديم نصيحة عن كيف تعيش حياةً مُمتلئة. كما أنّه يوجز هذا السِّفر بقوله "إتَّقِ اللهَ واحْفَظْ وَصاياهُ؛ فَهذا فَرْضٌ عَلى كُلِّ إنْسانٍ" (الجامعة 12: 13). وقد قدَّم سُليمان هذه النصيحة لأنه كان يعرف بأنّنا سنقف في يومٍ ما أمام الله لنُعطي له حساباً عن الطريقة التي عِشنا بها حياتنا (12: 14). وعندها، لن يكون بإمكاننا تقديم أيّة أعذار لتبرير إخفاقاتنا وخطايانا. لذلك، ينبغي علينا أن نعرف كيف يريدنا الله أن نحيا، وأن نسعى لتطبيق ذلك بالفعل. وحينما نفعل ذلك، نكون قد أكملنا سعينا للبحث عن مغزى الحياة.
لا تسمح لسني شبابك أن تُنسيك خالقك. ولا تقض حياتك في محاولة استبدال أحكام الله بأحكامك الشخصيّة - كما لو أنَّ العيش على هواك سيكون أسهل، أو كما لو أنَّ الله لن يلحظ ذلك. حافظ على قيمك وأولويّاتك، واحرص على أن يبقى الله الأوَّل في حياتك.