شهوة لا حب
اولاد الله الذين لا يتجاوبون مع الحب الإلهى الذى يتسلم الطاقات الإلهية ويقدسها وينميها ,
تنحرف طاقاتهم لتطلب إلهاً آخر تتعبد له هو (الذات) , تتجسم فى تصرفات جسدية خاطئة مع نفسه او مع آخر . فلا نعجب أن نسمع عن فتى يحب فتاة حتى العبادة . يرى فيها كل الكمال.. فيحسب الحياة بدونها مستحيلة.. يرى فيها كل الشبع العقلى , والعاطفى , وأحياناً الجنسى .
لكنه إن دقق يجد نفسه إنما يحب ذاته والدليل على هذا أنه متى تعرف على أخرى لتحتل قلبه يبغض الأولى ويمقتها , حاسباً نفسه أنه كان مخدوعاً فيها .
ولقد قدم لنا الكتاب المقدس أمثلة كثيرة لأناس انحرفوا بالحب الحق عن مصدره - الله - الى الشهوة ومن هذة الامثلة :
1- حب ينقلب الى بغضة :
لقد ظن أمنون أنه يحب أخته ثامار , فبسبب حبه وتعلقه بها مرض جداً مشتاقاً أن يدفع أى ثمن لممارسة علاقات جسدية معها , لكنه إذ حقق شهواته أبغضها :
" ثم أبغضها آمنون بغضة شديدة جداً حتى إن البغضة التى أبغضها إياها كانت اشد من المحبة التى أحبها إياها . وقال لها آمنون قومى إنطلقى " (2صم13 :15 ) .
أى حب هذا الذى ينقلب الى بغضة شديدة جداً ؟!.
2- حب يدفع الى السجن :
قصة الشاب الطاهر يوسف وإمرأة سيده فوطيفار توضح التمييز بين الحب والشهوة , إذ يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : قال أحدهم كيف قبلت المرأة المصرية التى أحبت يوسف أن تضره ؟
السبب أنها أحبته حباً شيطانياً... أما يوسف فكان بالحقيقة يحبها فقدم لها إرشاداً كافياً لإخماد لهيب شهواتها قائلاً :
" هوذا سيدى لا يعرف معى ما فى البيت " (تك8:39) , فذكرها بزوجها لكى يخجلها وقال :
" سيدى لا زوجك " لكى تعرف مركزها ومركز من تعشقه, أما هى فلم تستفد شيئاً من إرشاده بل ظلت تبحث كيف تجتذبه لأن رغبتها هى إشباع عواطفها وليس حب يوسف . بالحقيقة الإنسان المحب هو الذى لا يبحث إلا عن نفع محبوبه .
3- حب يدفع عن كسر الوصية :
لقد شوه آدم حبه لحواء حينما إنحرف بالحب بعيداً عن الله :
يقول القديس أغسطينوس :
" إن آدم لم يغو إذ كان حكيماً وعاقلاً ويعرف أن أكل الثمرة الممنوعة لا يجعله إلهاً كما قالت حواء إذ يقول الرسول :" وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فى التعدى "(1تى14:2)
إنما سقط آدم لأنه أحب إمرأته جداً خارج دائرة الحب فطغت المحبة المنحرفة على قلبه ليرضى زوجته مرتكباً ما يحطمه ويحطمها .
مــــــــــــــــــنقول
اولاد الله الذين لا يتجاوبون مع الحب الإلهى الذى يتسلم الطاقات الإلهية ويقدسها وينميها ,
تنحرف طاقاتهم لتطلب إلهاً آخر تتعبد له هو (الذات) , تتجسم فى تصرفات جسدية خاطئة مع نفسه او مع آخر . فلا نعجب أن نسمع عن فتى يحب فتاة حتى العبادة . يرى فيها كل الكمال.. فيحسب الحياة بدونها مستحيلة.. يرى فيها كل الشبع العقلى , والعاطفى , وأحياناً الجنسى .
لكنه إن دقق يجد نفسه إنما يحب ذاته والدليل على هذا أنه متى تعرف على أخرى لتحتل قلبه يبغض الأولى ويمقتها , حاسباً نفسه أنه كان مخدوعاً فيها .
ولقد قدم لنا الكتاب المقدس أمثلة كثيرة لأناس انحرفوا بالحب الحق عن مصدره - الله - الى الشهوة ومن هذة الامثلة :
1- حب ينقلب الى بغضة :
لقد ظن أمنون أنه يحب أخته ثامار , فبسبب حبه وتعلقه بها مرض جداً مشتاقاً أن يدفع أى ثمن لممارسة علاقات جسدية معها , لكنه إذ حقق شهواته أبغضها :
" ثم أبغضها آمنون بغضة شديدة جداً حتى إن البغضة التى أبغضها إياها كانت اشد من المحبة التى أحبها إياها . وقال لها آمنون قومى إنطلقى " (2صم13 :15 ) .
أى حب هذا الذى ينقلب الى بغضة شديدة جداً ؟!.
2- حب يدفع الى السجن :
قصة الشاب الطاهر يوسف وإمرأة سيده فوطيفار توضح التمييز بين الحب والشهوة , إذ يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : قال أحدهم كيف قبلت المرأة المصرية التى أحبت يوسف أن تضره ؟
السبب أنها أحبته حباً شيطانياً... أما يوسف فكان بالحقيقة يحبها فقدم لها إرشاداً كافياً لإخماد لهيب شهواتها قائلاً :
" هوذا سيدى لا يعرف معى ما فى البيت " (تك8:39) , فذكرها بزوجها لكى يخجلها وقال :
" سيدى لا زوجك " لكى تعرف مركزها ومركز من تعشقه, أما هى فلم تستفد شيئاً من إرشاده بل ظلت تبحث كيف تجتذبه لأن رغبتها هى إشباع عواطفها وليس حب يوسف . بالحقيقة الإنسان المحب هو الذى لا يبحث إلا عن نفع محبوبه .
3- حب يدفع عن كسر الوصية :
لقد شوه آدم حبه لحواء حينما إنحرف بالحب بعيداً عن الله :
يقول القديس أغسطينوس :
" إن آدم لم يغو إذ كان حكيماً وعاقلاً ويعرف أن أكل الثمرة الممنوعة لا يجعله إلهاً كما قالت حواء إذ يقول الرسول :" وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فى التعدى "(1تى14:2)
إنما سقط آدم لأنه أحب إمرأته جداً خارج دائرة الحب فطغت المحبة المنحرفة على قلبه ليرضى زوجته مرتكباً ما يحطمه ويحطمها .
مــــــــــــــــــنقول