الهى يسوع انت المحبة منذ الازل وقبل كون العالم وكونت العالم بالمحبة, وحتى بعد أن سقط الانسان وتشوه ظللت أنت المحبة التى لا تتغير فوعدت الانسان بالخلاص والرجوع الى رتبته الاولى مرة أخرى.
وظل داخلى شوق وحنين لمعرفتك فحاولت أن أكون لك صورة فى خيالى فلم أستطيع ,حاولت أن أفحصك بعقلى لكى أعرفك فزاد جهلى بك فأنت أعلى جدآ من فكرى ومن عقلى يارب .
سمعت كلامات عنك كثيرة ومن كثرين عن محبتك وعن قدرتك ولكن لم تكن هى الوصف الصحيح عنك ,قالوا : أن الله عرفوه بالعقل ولكن لم يقدر مطلقآ عقلى يارب أن يعرفك .
كيف يعرفك عقلى المحدود والذى أنت خلقته .ولكن لانك تعلم جيدآ أن معرفتك بالنسبة لى هى حياة أبدية :
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع
المسيح الذي ارسلته .يو 17 :3
فماذا تفعل يارب لكى تعطينى علم معرفتك التى بها أحيا الى الابد ؟
أرسلت أبنك وحيدك وأخذ جسدآ أرسلته مخصوص لكى يعلن عنك ويكشف طبيعتك لنا ونعرفك به معرفة حقيقة وتعطى لنا حياة أبدية.
والتفت الى تلاميذه وقال كل شيء قد دفع اليّ من ابي . وليس احد
يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له . لو 10: 22
فأنت يايسوع والاب واحد جوهر واحد وطبيعة واحدة وجاءت الى العالم لتعلن عن الله بصورة عملية وبسيطة, تراك العين وتلمسك الايادى, ويشعر بك القلب, بل ويتكئ فى حضنك الانسان .
وظللت مدة أكثر من 5500 سنة تعد الانسان الى مجيئك. ولكن أخيرآ أتيت وتجسدت وأخذت صورة الانسان ولغة الانسان لتعلن له عنك وعن طبيعتك.
فجلت فى الارض تصنع خيرآ ودخلت المجمع ونظرت الرجل ذو اليد اليابسة وتحنن قلبك عليه مقابل غلاظة قلوب الفريسيين الذين يهمهم المظهر والحرف, وليست المحبة لانه كان السبت,:
فقلت له مد يدك فدها فعادت صحيحة كالاخرى مر 3 :5
وشعر البسطاء وذو القلوب المرهفة بأن المنقذ لحياتهم وأمل عمرهم قد ظهر فألتف حوله المئات ,لانه قد شفى الكثرين حتى وقع عليه ليلمسه كل من به داء مر3: 10
وفى وسط الزحمه تحرك قلب المرأة التى عانت من نزيف لمدة ثمانية عشر عام, وتعذبت كثير من الاطباء وأنفقت كل ما لها عند الاطباء ,ولكن كانت حالتها أسواء جدآ ,ولم وجدت يسوع قالت فى نفسها لو لمست هدب ثوبه سوف أشفى يكفينى لمس هدب ثوبه ,وفعلآ لمست هدب ثوبه فخرجت قوته المختفية فيه وشفيت المرأة.فسألت عن من لمسك فتعجب تلاميذك يارب .
لانه قالوا لك :أنت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسنى ؟!مر5 : 31
ولم دخلت قرية نايين ووجد الارملة التى أبنها الوحيد مات ووجد الارملة تبكى وحيدها قل لها لاتبكى ,لانى قد جأت الى العالم لكى أفرح قلوبكم وتقدم وأمر الشاب الميت أن يقوم وفورآ قام وتحولت الجنازة الى فرح والارملة التى كان الحزن يعصر قلبها ملئ الفرح قلبها وهذا هو يسوع يقلب الحزن الى فرح.
هذا هو قلب الله أعلن عنه المسيح للانسان قلب متحنن رأى المرأة تبكى تحنن عليها وقال لها لاتبكى لو 7 : 13
وحتى عندما دخلت بيت بطرس وكانت حماته على غير العادة محمومه وهى التى كانت دائمآ تخدمك يارب مجرد سلامك عليها كان كافى أن يطرد الحمى من جسدها :فلمس يدها فتركتها الحمى مت 8 :15
كان جسدك يارب مصدر للشفاء لكل من يلمسه والاهم أن ذلك يعكس قوة الشفاء التى فيك لم يكن المقصود هو شفاء الجسد فقط ,لانك لم تأتى لتشفى الجسد بل لتشفى الكيان كله.
وحتى لم دخلت السفينة مع تلاميذك وكنت نزلت الى أسقل السفينة ونمت بالجسد وأنت لاتعرف أساسآ النوم .وحركت الرياح واذا أظطراب عظيم قد حدث فى البحر حتى غطت الامواج السفينة مت 8 : 24
فذهب اليك تلاميذ مسرعين وقالوا هل لا يهمك أننا نهلاك ؟
عجب يارب أنت معى وأنت تشفى أمام عينى وتقيم الاموات ومجرد أن تهيج الظروف حولى أتهمك أنك لا تبالى أنى أهلاك ولكن على الفور يارب قام وأنتهر الرياح والبحر فصار هدؤء عظيم مت 8: 27
وحتى وانت فى كفر ناحوم عندما طلب منك قائد المئة .أن تشفى غلامه المفلوج المعذب .فأذا بك تقول له: أنا أتى وأشفيه مت 8 :7
فعندما رأى الرجل طبيعتك الوديعة لم يحتمل وقال لك أنا لا أستحق أن تأتى أنت وتدخل بيتى ولكن أؤمن أنك تقدر أن تشفيه فقول كلمة فقط ليشفى غلامى , وفرحت جدآ بأيمانه وقلت فكان حتى كلامك عن بعد يشفى المرضى.
أما الابرص الذى قابلك وانت نازل من الجبل وسجد له قائلآ :يا سيد أن أردت تقدر أن تتطهرنى مت 8: 2
كانت الناس تعزل البرص خارج المدينة فى مكان منعزل وممنوع لهم التعامل مع الاخرين وكان لابد أن يصيح أبرص أبرص أذا قابل أنسان ولذلك يا حبيبى يسوع ماذا فعلت معه ؟
فمد يسوع يده ولمسه قائلآ
: أريد فأطهروللوقت طهر برصه مت 8 :3
يدك مدت الى الابرص لتلمسه وهو الذى تهرب منه الناس هذه هى طبيعتك يارب حتى الابرص المنبوذ لمسته يدك حتى تنتقل قوة الشفاء من جسدك اليه.علم .
ولما جأت الى بيت صيدا قدموا اليه أعمى وطلبوا منه أن يلمسه مر 8 : 23
وصنعت يارب من الطين عين جديدة لهذا الاعمى هذا هو الله الذى ينير عين العميان .وأعداد غفيرة كنت تفتح أعينهم من
تحننك فهذا أيضا بارتيماوس الاعمى ابن تيماوسجالسا على الطريق يستعطى مر 10 : 46
وكان هذا الاعمى من أريحا ولما سمع يسوع يسير مع تلاميذه صاح بكل قوة حتى لفت أنتباه يسوع وتقدم له يسوع نفسه وسأله ماذا تريد قال له أشفى وشفاه.
وجانب أخر عجيب جدآ فى طبيعتك التى أعلنتها على الارض يارب وهى حادثة مهمة جدآ جدآ وهى حادثة المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل
قدم له الكتبة والفريسين أمرأة أمسكت فى زنا يو 8 : 4
وأراد الكتبة والفريسين أن يشتكوا عليه فقالوا له ممكن تحكم عليها بناموس موس علمأ بأن الناموس هو الذى وضعه .وكانت حسب الناموس مستحقة الموت بالرجم وليس هناك مفر من ذلك فهو الذى وضع هذا الحكم .
وأنتظر الكل حكم يسوع ولم يتوقع أحد منهم أنه سوف يستطيع أن يخالف الناموس وأنتظروا وكان هو أيضا صامت وأنحنى وكان يكتب على الارض,
والكثرين يظنون أنه كان يكتب خطايهم ولكن الحقيقة كان يسوع يرسم صورة الصليب وهو عليه ,فهو بهذا الرسم وبهذه الصورة سوف يحمل حكم الناموس فى نفسه عوض عن هذه المرأة وعوض عن كل زانى وخاطئ فى كل الوجود .
الحقيقة أن المسيح لم ينقض المكتوب أو الناموس بل قبل حكم الناموس فى نفسه عوض عن هذه المرأة فسقطت خطيتها وحيث أنه فوق الزمن فقد تكفل وتعهد أن يموت بدل منها فأظهر طهره أما أعينهم وقال لهم من منكم يكون طاهر مثلى يتقدم ويرميها بحجر أولآ ,
وحيث أن المقياس كان هو يسوع فقاس كل واحد نفسه على المسيح فخجل الجميع لانه كشفهم أما أنفسهم وعلى طهره ونقاوته .
ولم يبقى سوى هو والمرأة ونظر اليها فى حب وتحنن وقد ببرها بنفسه .وقال لها أما دانك أحد؟ يو 8 : 16
فقالت ولا أحد يا سيدى فقال لها ولا أنا أيضآ أدينك علمآ بأنه هو الوحيد الذى له سلطان الدينونة ولكن أنه زمن الحب ! وأنكسر قلب المرأة من محبتة المسيح وخرجت من الموت الى الحياة لان يسوع هو الحياة وقد ظهر ليعلن عن طبيعتة الله المحبة للا نسان وليست طبيعتة الله لهلاك الانسان
وأخيرآ هذا هو جسد يسوع الذى قبل به الموت على الصليب ثم قام به وصار هذا الجسد على المذبح لا لكى يلمسه الانسان فيشفى بل لكى يأكله الانسان فيحيا الى الابد.
وأظن حسب كلامات القديس يوحنا الحبيب أنه كتب العالم كله لا تكفى ما فعله يسوع على الارض من محبة فائقة نحو الانسان.وصارت معرفتك عملية يارب نراها ونلمسها ونتذوقها ونحيا بها.
ولما علم التلاميذ بأنك سوف تذهب الى الاب ملئ الحزن قلوبهم لانى قلت لكم هذا ملئ الحزن قلوبكم يو 16 :6
ولكن معرفتك حسب الجسد كان لها وقت وهناك معرفة أعلى وأعظم فأن كنا عرفنا المسيح حسب الجسد
ولكن الان لا نعرفه بعد 2 كو 5: 16
وأخيرآ يارب نقلت الانسان الى معرفتك الحقيقة ولكن الذى يعطى هذه المعرفة ليس العقل أو أجتهاد الانسان أو علمه وذكائه ولك المعزى الذى من عند الاب ينبثق فأنت قلت لهم لا أتركم يتامى لانى أتى اليكم يو14 : 18
ولكن هذه المرة عن طريق الروح القدس فأنت بصعودك الى السماء أرسلت يوم الخمسين على التلاميذ وكل البشرية من بعدهم روح الحق الروح القدس , وهو الذى يعطى الانسان المعرفة الحقيقة عنك المعرفة التى باليقين .فهو روحك الذى يفحص أعماق الله وبالتاى هو الوحيد الذى يستطيع أن يعلن عن الله بصورة حقيقة.
وكان كل هذا الخلاص حتى تعلن لنا عن ذاتك يارب بذاتك .فأعطنا كلنا يارب وكل من يشتاق الى معرفتك معرفة حقيقة أعطنا أن نعرفك بروحك ,روحك يعلن لنا معنى طبيعتك التى هى المحبة بصورة فائقة .فهو الذى يكشف أمام أنسانا الداخلى حقائق أنجليك وهو الذى يرشدنا الى الحق الذى هو انت فعلآ معرفتك هبة ونعمة من الروح القدس .
معرفتك الحقيقة التى يعلنها الروح القدس فى القلوب بالصلاة والشركة فى أسرار الكنيسة .تختلف تمامأ عن المعرفة التى يعلنها الانسان عنك بعقله المحدود أو من تصورات نفسه وهى أبعد كل البعد عن حقيقتك يارب .
أمين يا أبن الله قلوبنا ونفوسنا المشتاقة الى معرفتك تتطلع اليك أعطنا أن نصمت عن كل معرفة عقلية عنك ونترك المجال لروح أن يعلن لنا عن معرفتك على مستوى الحياة . وهى الحياة اليومية البسيطة فأنت حاضر فى يومى كله أرك وأسمع صوتك وأعرفك.
وأن أعمل وأنا فى وسط الناس وفىالطريق وفى سفرى .وعندما يضطهدنى العالم من أجل أسمك أو يحتقرنى الناس وأنا متمسك بصليبك ووصاياك .انت هناك فى أعدائى ,عندما تفتح قلبى بالروح القدس لكى أبارك أعدائى وأصلى من أجلهم هذه هى معرفتك الحقيقة يارب هبنا أياها أرجوك.
وظل داخلى شوق وحنين لمعرفتك فحاولت أن أكون لك صورة فى خيالى فلم أستطيع ,حاولت أن أفحصك بعقلى لكى أعرفك فزاد جهلى بك فأنت أعلى جدآ من فكرى ومن عقلى يارب .
سمعت كلامات عنك كثيرة ومن كثرين عن محبتك وعن قدرتك ولكن لم تكن هى الوصف الصحيح عنك ,قالوا : أن الله عرفوه بالعقل ولكن لم يقدر مطلقآ عقلى يارب أن يعرفك .
كيف يعرفك عقلى المحدود والذى أنت خلقته .ولكن لانك تعلم جيدآ أن معرفتك بالنسبة لى هى حياة أبدية :
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع
المسيح الذي ارسلته .يو 17 :3
فماذا تفعل يارب لكى تعطينى علم معرفتك التى بها أحيا الى الابد ؟
أرسلت أبنك وحيدك وأخذ جسدآ أرسلته مخصوص لكى يعلن عنك ويكشف طبيعتك لنا ونعرفك به معرفة حقيقة وتعطى لنا حياة أبدية.
والتفت الى تلاميذه وقال كل شيء قد دفع اليّ من ابي . وليس احد
يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له . لو 10: 22
فأنت يايسوع والاب واحد جوهر واحد وطبيعة واحدة وجاءت الى العالم لتعلن عن الله بصورة عملية وبسيطة, تراك العين وتلمسك الايادى, ويشعر بك القلب, بل ويتكئ فى حضنك الانسان .
وظللت مدة أكثر من 5500 سنة تعد الانسان الى مجيئك. ولكن أخيرآ أتيت وتجسدت وأخذت صورة الانسان ولغة الانسان لتعلن له عنك وعن طبيعتك.
فجلت فى الارض تصنع خيرآ ودخلت المجمع ونظرت الرجل ذو اليد اليابسة وتحنن قلبك عليه مقابل غلاظة قلوب الفريسيين الذين يهمهم المظهر والحرف, وليست المحبة لانه كان السبت,:
فقلت له مد يدك فدها فعادت صحيحة كالاخرى مر 3 :5
وشعر البسطاء وذو القلوب المرهفة بأن المنقذ لحياتهم وأمل عمرهم قد ظهر فألتف حوله المئات ,لانه قد شفى الكثرين حتى وقع عليه ليلمسه كل من به داء مر3: 10
وفى وسط الزحمه تحرك قلب المرأة التى عانت من نزيف لمدة ثمانية عشر عام, وتعذبت كثير من الاطباء وأنفقت كل ما لها عند الاطباء ,ولكن كانت حالتها أسواء جدآ ,ولم وجدت يسوع قالت فى نفسها لو لمست هدب ثوبه سوف أشفى يكفينى لمس هدب ثوبه ,وفعلآ لمست هدب ثوبه فخرجت قوته المختفية فيه وشفيت المرأة.فسألت عن من لمسك فتعجب تلاميذك يارب .
لانه قالوا لك :أنت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسنى ؟!مر5 : 31
ولم دخلت قرية نايين ووجد الارملة التى أبنها الوحيد مات ووجد الارملة تبكى وحيدها قل لها لاتبكى ,لانى قد جأت الى العالم لكى أفرح قلوبكم وتقدم وأمر الشاب الميت أن يقوم وفورآ قام وتحولت الجنازة الى فرح والارملة التى كان الحزن يعصر قلبها ملئ الفرح قلبها وهذا هو يسوع يقلب الحزن الى فرح.
هذا هو قلب الله أعلن عنه المسيح للانسان قلب متحنن رأى المرأة تبكى تحنن عليها وقال لها لاتبكى لو 7 : 13
وحتى عندما دخلت بيت بطرس وكانت حماته على غير العادة محمومه وهى التى كانت دائمآ تخدمك يارب مجرد سلامك عليها كان كافى أن يطرد الحمى من جسدها :فلمس يدها فتركتها الحمى مت 8 :15
كان جسدك يارب مصدر للشفاء لكل من يلمسه والاهم أن ذلك يعكس قوة الشفاء التى فيك لم يكن المقصود هو شفاء الجسد فقط ,لانك لم تأتى لتشفى الجسد بل لتشفى الكيان كله.
وحتى لم دخلت السفينة مع تلاميذك وكنت نزلت الى أسقل السفينة ونمت بالجسد وأنت لاتعرف أساسآ النوم .وحركت الرياح واذا أظطراب عظيم قد حدث فى البحر حتى غطت الامواج السفينة مت 8 : 24
فذهب اليك تلاميذ مسرعين وقالوا هل لا يهمك أننا نهلاك ؟
عجب يارب أنت معى وأنت تشفى أمام عينى وتقيم الاموات ومجرد أن تهيج الظروف حولى أتهمك أنك لا تبالى أنى أهلاك ولكن على الفور يارب قام وأنتهر الرياح والبحر فصار هدؤء عظيم مت 8: 27
وحتى وانت فى كفر ناحوم عندما طلب منك قائد المئة .أن تشفى غلامه المفلوج المعذب .فأذا بك تقول له: أنا أتى وأشفيه مت 8 :7
فعندما رأى الرجل طبيعتك الوديعة لم يحتمل وقال لك أنا لا أستحق أن تأتى أنت وتدخل بيتى ولكن أؤمن أنك تقدر أن تشفيه فقول كلمة فقط ليشفى غلامى , وفرحت جدآ بأيمانه وقلت فكان حتى كلامك عن بعد يشفى المرضى.
أما الابرص الذى قابلك وانت نازل من الجبل وسجد له قائلآ :يا سيد أن أردت تقدر أن تتطهرنى مت 8: 2
كانت الناس تعزل البرص خارج المدينة فى مكان منعزل وممنوع لهم التعامل مع الاخرين وكان لابد أن يصيح أبرص أبرص أذا قابل أنسان ولذلك يا حبيبى يسوع ماذا فعلت معه ؟
فمد يسوع يده ولمسه قائلآ
: أريد فأطهروللوقت طهر برصه مت 8 :3
يدك مدت الى الابرص لتلمسه وهو الذى تهرب منه الناس هذه هى طبيعتك يارب حتى الابرص المنبوذ لمسته يدك حتى تنتقل قوة الشفاء من جسدك اليه.علم .
ولما جأت الى بيت صيدا قدموا اليه أعمى وطلبوا منه أن يلمسه مر 8 : 23
وصنعت يارب من الطين عين جديدة لهذا الاعمى هذا هو الله الذى ينير عين العميان .وأعداد غفيرة كنت تفتح أعينهم من
تحننك فهذا أيضا بارتيماوس الاعمى ابن تيماوسجالسا على الطريق يستعطى مر 10 : 46
وكان هذا الاعمى من أريحا ولما سمع يسوع يسير مع تلاميذه صاح بكل قوة حتى لفت أنتباه يسوع وتقدم له يسوع نفسه وسأله ماذا تريد قال له أشفى وشفاه.
وجانب أخر عجيب جدآ فى طبيعتك التى أعلنتها على الارض يارب وهى حادثة مهمة جدآ جدآ وهى حادثة المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل
قدم له الكتبة والفريسين أمرأة أمسكت فى زنا يو 8 : 4
وأراد الكتبة والفريسين أن يشتكوا عليه فقالوا له ممكن تحكم عليها بناموس موس علمأ بأن الناموس هو الذى وضعه .وكانت حسب الناموس مستحقة الموت بالرجم وليس هناك مفر من ذلك فهو الذى وضع هذا الحكم .
وأنتظر الكل حكم يسوع ولم يتوقع أحد منهم أنه سوف يستطيع أن يخالف الناموس وأنتظروا وكان هو أيضا صامت وأنحنى وكان يكتب على الارض,
والكثرين يظنون أنه كان يكتب خطايهم ولكن الحقيقة كان يسوع يرسم صورة الصليب وهو عليه ,فهو بهذا الرسم وبهذه الصورة سوف يحمل حكم الناموس فى نفسه عوض عن هذه المرأة وعوض عن كل زانى وخاطئ فى كل الوجود .
الحقيقة أن المسيح لم ينقض المكتوب أو الناموس بل قبل حكم الناموس فى نفسه عوض عن هذه المرأة فسقطت خطيتها وحيث أنه فوق الزمن فقد تكفل وتعهد أن يموت بدل منها فأظهر طهره أما أعينهم وقال لهم من منكم يكون طاهر مثلى يتقدم ويرميها بحجر أولآ ,
وحيث أن المقياس كان هو يسوع فقاس كل واحد نفسه على المسيح فخجل الجميع لانه كشفهم أما أنفسهم وعلى طهره ونقاوته .
ولم يبقى سوى هو والمرأة ونظر اليها فى حب وتحنن وقد ببرها بنفسه .وقال لها أما دانك أحد؟ يو 8 : 16
فقالت ولا أحد يا سيدى فقال لها ولا أنا أيضآ أدينك علمآ بأنه هو الوحيد الذى له سلطان الدينونة ولكن أنه زمن الحب ! وأنكسر قلب المرأة من محبتة المسيح وخرجت من الموت الى الحياة لان يسوع هو الحياة وقد ظهر ليعلن عن طبيعتة الله المحبة للا نسان وليست طبيعتة الله لهلاك الانسان
وأخيرآ هذا هو جسد يسوع الذى قبل به الموت على الصليب ثم قام به وصار هذا الجسد على المذبح لا لكى يلمسه الانسان فيشفى بل لكى يأكله الانسان فيحيا الى الابد.
وأظن حسب كلامات القديس يوحنا الحبيب أنه كتب العالم كله لا تكفى ما فعله يسوع على الارض من محبة فائقة نحو الانسان.وصارت معرفتك عملية يارب نراها ونلمسها ونتذوقها ونحيا بها.
ولما علم التلاميذ بأنك سوف تذهب الى الاب ملئ الحزن قلوبهم لانى قلت لكم هذا ملئ الحزن قلوبكم يو 16 :6
ولكن معرفتك حسب الجسد كان لها وقت وهناك معرفة أعلى وأعظم فأن كنا عرفنا المسيح حسب الجسد
ولكن الان لا نعرفه بعد 2 كو 5: 16
وأخيرآ يارب نقلت الانسان الى معرفتك الحقيقة ولكن الذى يعطى هذه المعرفة ليس العقل أو أجتهاد الانسان أو علمه وذكائه ولك المعزى الذى من عند الاب ينبثق فأنت قلت لهم لا أتركم يتامى لانى أتى اليكم يو14 : 18
ولكن هذه المرة عن طريق الروح القدس فأنت بصعودك الى السماء أرسلت يوم الخمسين على التلاميذ وكل البشرية من بعدهم روح الحق الروح القدس , وهو الذى يعطى الانسان المعرفة الحقيقة عنك المعرفة التى باليقين .فهو روحك الذى يفحص أعماق الله وبالتاى هو الوحيد الذى يستطيع أن يعلن عن الله بصورة حقيقة.
وكان كل هذا الخلاص حتى تعلن لنا عن ذاتك يارب بذاتك .فأعطنا كلنا يارب وكل من يشتاق الى معرفتك معرفة حقيقة أعطنا أن نعرفك بروحك ,روحك يعلن لنا معنى طبيعتك التى هى المحبة بصورة فائقة .فهو الذى يكشف أمام أنسانا الداخلى حقائق أنجليك وهو الذى يرشدنا الى الحق الذى هو انت فعلآ معرفتك هبة ونعمة من الروح القدس .
معرفتك الحقيقة التى يعلنها الروح القدس فى القلوب بالصلاة والشركة فى أسرار الكنيسة .تختلف تمامأ عن المعرفة التى يعلنها الانسان عنك بعقله المحدود أو من تصورات نفسه وهى أبعد كل البعد عن حقيقتك يارب .
أمين يا أبن الله قلوبنا ونفوسنا المشتاقة الى معرفتك تتطلع اليك أعطنا أن نصمت عن كل معرفة عقلية عنك ونترك المجال لروح أن يعلن لنا عن معرفتك على مستوى الحياة . وهى الحياة اليومية البسيطة فأنت حاضر فى يومى كله أرك وأسمع صوتك وأعرفك.
وأن أعمل وأنا فى وسط الناس وفىالطريق وفى سفرى .وعندما يضطهدنى العالم من أجل أسمك أو يحتقرنى الناس وأنا متمسك بصليبك ووصاياك .انت هناك فى أعدائى ,عندما تفتح قلبى بالروح القدس لكى أبارك أعدائى وأصلى من أجلهم هذه هى معرفتك الحقيقة يارب هبنا أياها أرجوك.