من طرف الصليب ايضآ قمة انكشاف محبة الله للانسان :
لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية يو 3 : 16
لان الله وهو عالم ان الانسان لا يستطيع ان يخلص نفسه من الموت والفساد الذى دخل الى العالم بسقوط ادم بكر البشرية العتيقة .
ارسل الله ابنه الوحيد واخذ لنفسه جسدآ وصار انسانآ كاملا وهو الله الكامل فكان المونوجنيس اى وحيد الجنس الله المتجسد .
ثم قبل الموت بأرادته وحده وسلطانه ليس بسلطان الشيطان او اى سلطان اخر ولكن بأرادته وحده :
ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي.,يو 10 : 18
وهكذا ذاق المسيح من قبل حبه الشديد والى المنتهى ذاق الموت من اجل كل انسان لكى لا يهلك اى انسان يحبه فيما بعد بل تكون له الحياة الابدية:
ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة من اجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. عب 2 : 9
وهو مات لانه قادر ان يهب الحياة فمات بطبيعتنا البشرية ثم وهب لها الحياة الابدية
وهكذا تتجلى محبة الله للانسان على الصليب الى اقصى حدود لها فالله بذل ابنه من اجل كل البشرية لانه عالم ان موت ابنه وحيده هو الذى سوف يعطى البشرية الميتة الحياة .
والابن اطاع الى الموت موت الصليب لانه هو الله وظهر فى الجسد ولكن من محبته للانسان وهذه المحبة جعلته يتنازل ويقبل ان يصير فى هيئة العبد ثم يقبل الصليب :
واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب 2: 8
واطاع المسيح وقبل عار وموت الصليب ولكن بمسرة !!!!!
ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله.عب 12 : 2
هل يمكن ان يقبل المسيح الصليب وهو عار وموت وبطريقة بشعة جدآ هل ممكن يقبله بمسرة الا اذا كان مدفوع بحب ليس له حدود للانسان .؟!
حيث انه يعلم ان الانسان ميت ومصيرة الى العدم والفساد ولكنه يحب الانسان الى المنتهى ولذلك قبل هذا العار وهذا الموت بمسرة والسبب هو ان نتيجة هذا الموت سوف يحيا حبيبه الانسان ويملك معه فى ملكوته والى الابد ولذلك استهان بالخزى والعار حتى ينقذ الانسان :
لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل وهو آت بابناء كثيرين الى المجد ان يكمل رئيس خلاصهم بالآلام.
عب 2 : 10
