كنت أعمى والان أبصر(أحد المولد أعمى):
_____________________________________
يا نور العالم أنت نور عينى...................... حقيقى ما أروعك وما أروع حبك الفائق المعرفة ,حبك يارب شيئ مرتفع جدآ عن كل أفكارنا وتصورتنا , ولهذا طوبى لمن عرفك وتفاعل مع حبك وجعلك انت نور حياته كلها .
العجيب يارب انك انت نور العالم وهذا حسب كلامك الصادق والامين يو 9: 5 وأتيتا الى العالم وظهرت بين الناس كواحد من البشر ,صرت أنسانا كاملآ ولكن كنت بسيط وديع ومتواضع القلب ,.العالم كله تكون بك وبدونك لم يكن هناك شيئآ مما كان ,فأنت فى كل شيئ فى الخليقة ,هى تستمد حياتها وديناميكيتها من ارادتك الصالحة.
واذا كنت خلقت الشمس لتكون نور للنهار والقمر لليل ,فأنت النور الحقيقى لكل أنسان فى العالم ,انت نور ساطع جدآ يمكن ان يراك اى مخلوق على الارض اذا تأمل الطبيعة من حوله ,ولكن رغم انك نور العالم الوحيد الا ان الانسان غالبأ ما يُغمض عينه عنك ويتجاهل نورك .! فيعيش فى الظلمة ويحب الظلمة وهذه هى الدينونة التى يدخل فيها الانسان بأرادته:
وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. يو 3 : 19
ولانك انت نور نابع من نور فأنت دائمآ تجول لُتنير أعين العميان والجالسون فى ظلال الموت , لقد ارسلتك محبة الاب السخية :
ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام.
لو 1 : 79
ولانك انت محبوب الاب وأيضآ تحب الاب جدآ فلذلك كنت دائمآ حريص على تتميم مشيئة الاب والتى هى نفسها مشيئتك ولهذا كنت تقول بأستمرار:
ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني يو 9 : 4
ولما كانت البشرية ساقطة فى السلبية بسبب الخطية والموت الذى تملك عليها ,فظهورك فى بشريتنا أعاد الى البشرية الايجابية التى تنبثق من الحياة والتى هى طبيعتك ولهذا عندما كنت مجتاز ورأيتنى مطروح أعمى وسألك تلاميذك :
قائلين يا معلّم من اخطأ هذا أم ابواه حتى ولد اعمى يو 9: 2
كان ردك ايجابى وغريب عن جنسنا الذى غرقا فى السلبية والموت فقولت :
لا هذا اخطأ ولا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه. يو 9 : 3
عجبيى يارب أن تنسب مرضى وضعفى اليك ....!!هذا هو طبيعة حبك انك أخذت طبيعتى بكل ما فيها من ضعف اخذتها لك لتعطنى من قوتك ومن سمو طبيعتك كل الحياة نعم فأنت أخذت الذى لنا وأعطيتنا الذى لك (0التسبحة)
لم تنسب عمى عينى الى خطية ابى أو امى ولكن بصورة ايجابية غريبة عن الجنس البشرى نسبت ذلك لكى تظهر اعمال الله فيها .,.يالسعادة كل ضعيف من بعد اليوم ياري يالفرح كل معوق ومشوهه لانه ضعفه ونقصه ليس عار من بعد الان ولكن لكى تظهر أعمال الله فيه..!!!
يا نور عينى الحبيب ... اذكر يارب عندما كنت أعمى وقد أعمى عينى رئيس هذا العالم .وكنت اشرب الاثم ولا ادرى ,وكنت عبد لكل شر وكانت عينيى مظلمة وغير بسيطة فكانت لا تنظر الا الخطية بل كل نظرة على مدار اليوم كله تتحول الى فكرة شريرة .وكل فكرة شريرة تدخل الى قلبى وتتحول فى قلبى الى شهوة رديئة,ثم تصعد الى مخيلتى وتلوث مخيلتى وتضيف اليها ظلام اكثر .
وفيما انت مجتاز يارب وجتنى وانت تعلم جيدآ اننى أعمى منذ ولادتى يو 9 : 1..لانك تحبنى ولانى أناء خاص بك وقد سكن فى الشيطان تقدمت نحوى ورغم انى اعمى لكن شعر بك قلبى لم ارك ولم أستطيع أصلآ ان أتخيل لك شكل لانى منذ ولادتى لا أعرف معنى النور ولكن شعر بك قلبى ,.
شعرت يارب بـأنك امامى قلبى اهتز..و لاول مرة فى حياتى كلها أشعر بهذا الاحساس ,شعرت أنك مختلف جدآ عن كل الافكار التى تكونت عندى عنك ,وعن كل ما سمعت عنك من ابى وامى واخوتى ,,,!!! الخلاصة شعرت انك مهم جدآ جدآ جدآ لحياتى..
ولكنى أيضآ شعرت بعجز شديد جدآ يارب من نحوك لانى أعمى ولا استطيع ان ابُصرك .حاولت ان أبكى من عجزى فأيضآ لم أستطيع لان عينى مغلقة ولا يمكن لدموعى ان تخرج منها....هل تتذكر يارب حالتى أنا متأكد انك تذكرها جيدآ.
فتسمرت فى مكانى والظلام حولى لا اعرف الا الظلام وعجزى التام عن البكاء ولكن الذى صنعته هو اننى صرخت بقلبى وبكيت بقلبى وتنهت ووضعت كل أمالى فى تنهداتى لعلها تصل الى قلبك الحنون.!! فقلت:
يا رب امامك كل تأوّهي وتنهدي ليس بمستور عنك مز 38 : 9
ولكن قلبك الحنون سمع تنهدى .وشعرت بيدك وهى تلمس عينى وسرى فى كيانى كله رعشة عندما شعرت بقوة الحياة التى فيك تخلق فى عين جديدة .فنبهتنى الى
فعل المعمودية الذى أخذته وأنا صغير وحينئذآ صارت مبصرآ وأول من رأته عينى هو شخصك الالهى يارب لم أصدق اننى مبصر وذهبت أطفر وأسال هل هذه هى البصيرة تغيرت كل الحياة من حولى حقآ الاشياء التى كنت انظرها نجسة صارت طاهرة فهمت ساعتها معنى الاية التى تقول:
كل شيء طاهر للطاهرين واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا وضميرهم. تى 1 : 15
والجيران والذين كانوا يروننى اعمى واجلس استعطى معهم من ناجاسات العالم تعجبوا يو 9 :8....بعضهم شك فى والاخرون قالوا انه يشبهه ,واما أنا فتقدمت وقالت لهم انى هو لا
تتعجبوا ,فالجميع فى نفس واحد قالوا ماذا حدث لك نحن نشعر بتغير عظيم فى كل حياتك ,انت لا تهتم بكلامنا عن الجسد ولا تريد ان تشترك معنا ماذا حدث كيف انفتحت عيناك ؟ نرى انك ترى شيئ لا نراه ؟
فقلت:
انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينيّ وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل.فمضيت واغتسلت فابصرت
يو 9: 11
فقالوا لى : يسسسسسسسسسسسسسسسسسسوع من هو يسوع واين هو ....؟
حاولت ان اقول لهم ولكنى لم اجد كلامات استطيع ان اصف بها يسوع ,وتيبست وجفت الكلمات فى حلقى فى ذلك الوقت لانى كنت مازلت يارب لم اعرفك جيدآ ولم اتعامل معك واختبلرك كما ينبغى ...كم كنت حزين يا سيدى لانى لم استطيع ان ارد عليهم واقول من انت ولكن فى حزن شديد قلت ....لا أعلم يو 9: 11
ولكن وجدت قلبى يبحث ويفتش عنك يارب ,فأثر يدك الحانية مازل على عينى ,النور الذى تكون داخل عينى يشهد لك ولقد تكون فى قلبى قوة أنجذاب عجيبه نحوك فنسيت كل شيئ حتى فرحى بأننى أصبحت قادر على الابصار ..
وذهبت بكل مشاعرى افتش عنك فى كل مكان فلقد شعرت بعطش عجيب نحوك اين انت يا من وهبتنى النور .؟هل انت هو هذا النور الذى أصبحت ارى به ؟
فأخذونى الى العارفين بالناموس والدارسين عنك والمفروض انهم قضوا حياتهم فى الدراسة حول مجيئك ومعرفتك . وكنت اود ان أسألهم عنك ولكن هم الذين سألونى كيف أبصرت .؟
وعندما قلت لهم كل تفاصيل الحكاية حدث بينهم انشقاق البعض منهم يقول انه انسان خاطيئ لانه لم يحفظ السبت والبعض الاخر كان يقول كيف يقدر انسان خاطئ ان يفتح عين انسان مولد أعمى .
نعم يا مخلصى فأنت وضعت لقيام وسقوط اخرين وطوبى لمن لا يعثر فيك .فالذين كنت اضع عليهم كل الامال فى تعليمى وتقديم لى شهوة قلبى فى معرفة يسوع مع الاسف حدث بينهم انشقاق
بسبب يسوع. والعجيب وجدتهم هم الذين يسألونى ماذا تقول انت عنه يو 9 : 17
ماذا أقول يا رب وانا لم أعرفك بعد صمت كثيرآ وجمعت نفسى ووجدتنى اقول بصوت شديد وعالى ......... أنه نبى يو 9 : 17 فلم يلتفت لى اى أحد منهم بل لم يصدقوا انى كنت
أعمى ,وقالوا أدعو ابيه وامه لنسألهم .وعندما جاء ابى وامى ووجدوا عمل الله فى داخلى خافوا أن يعترفوا به أمامهم لانه قد قال كل من يقول انه المسيح يخرجونه خارجآ يو 9 :21
من هذا الى ذاك الجميع متحير فى أمرى يا سيدى ولكنى أنا لا اهتم الحقيقة كان قلبى مشغول بك واشتهت نفسى ان اعرفك جيدآ سعيت أحاول ان اتعرف عليك عن قرب أستخدمت كل قُدراتى ولكنى فشلت يارب ولكن شهوة معرفتك كانت تملئ كل قلبى .
فعادوا مرة اخرى ولم يتركونى فى حالى وفى هذه المرة كانوا يُريدون أن يفرضوا على رأيهم ويشككونى بما فى داخلى فقالوا لى اسمعك لنا نحن نعلم أن هذا الانسان خاطئ .. يو 9 :34
لم أقبل فكرهم ابدآ ولم أوافقهم وقلت لهم هذا رأيكم أخاطئ هو لست أعمل ولكنى أعلم شيئآ واحدآ أنى كنت أعمى والان أبصر يو 9 : 35
ولكن حدث بينى وبينهم حوار طويل أنت تعلم يارب انى جاهل وضعيف ولست على مستوى فكرهم ومعلوماتهم ولكن كانوا مصرين على تضليل فكرى بأنك لست من الله كيف أصدقهم وأكذب قلبى !!كيف لا اصدق النور الذى صار فى عينى بل دخل قلبى وكل كيانى أيضآ ولكن فى النهاية خرجت عنهم وقلت لهم :
لو لم يكن هذا من الله لم يقدر يفعل شيئ يو 9 : 23 ,ونحن نعلم ان الله لا يسمع من الخطاة .ولكن اذا كان احد يتقى الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع , منذ الدهر لم يسمع احدآ فتح عينى مولود أعمى .حينئذآ سمعت تجريح وعيرونى بخطايا نفسى وبلا رحمة وأستخدموا سلطانهم فى غير مكانه وأخرجونى خارجآ يو 8 : 24
فوجدت نفسى وحيد وتسرب الى نفسى الخوف والحزن .ولكن لم ادرى أن هذا الطرد هو أعظم بركة لى لانه على الفور عندما سمع يسوع انهم أخرجونى خارجآ جاء على الفور ووجدنى ووجدته هذه المرة .حاضر بصورة متجلية لقلبى وفى مجد عظيم جعلنى انسى كل أهانة وكل طرد .!!!
ثم سمعت صوته الحنون يقول لى أتؤمن بأبن الله ,فقلت له من هو يا سيدى لكى أؤمن به فورآ فقال لى يسوع هو الذى انت رأيته منذ فترة هو أو صورة أبصرتها عينك عندما خلقتها لك ,وهو الذى
يتكلم معك الان وهو الذى أشتاق قلبك لتعرفه هو هو ....يهوه الذى هو يهوه اله موسى وأيليا أله كل هؤلاء الفريسين المتعبين والذين بدل أن يجعلوك تدخل ويسلعدوك هم الذين يعثروك ولكنى ها أنا أتيت بنفسى لك أتؤمن......؟
فقلت طبعآ أؤمن ومحتاجلك جدآ وابحث عنك منذ زمن طويل فسجدت له وبكيت على قدمه هذه المرة وبللت قدماه بدموعى شق منها دموع فرح وشق دموع حزن على أيام الظلمة الطويلة التى عشت فيها بعيد عنك وقلت لك ومازلت اقول يا نور عينى ارجوك لا تتركنى ابد وحتى النفس الاخير أمين
_____________________________________
يا نور العالم أنت نور عينى...................... حقيقى ما أروعك وما أروع حبك الفائق المعرفة ,حبك يارب شيئ مرتفع جدآ عن كل أفكارنا وتصورتنا , ولهذا طوبى لمن عرفك وتفاعل مع حبك وجعلك انت نور حياته كلها .
العجيب يارب انك انت نور العالم وهذا حسب كلامك الصادق والامين يو 9: 5 وأتيتا الى العالم وظهرت بين الناس كواحد من البشر ,صرت أنسانا كاملآ ولكن كنت بسيط وديع ومتواضع القلب ,.العالم كله تكون بك وبدونك لم يكن هناك شيئآ مما كان ,فأنت فى كل شيئ فى الخليقة ,هى تستمد حياتها وديناميكيتها من ارادتك الصالحة.
واذا كنت خلقت الشمس لتكون نور للنهار والقمر لليل ,فأنت النور الحقيقى لكل أنسان فى العالم ,انت نور ساطع جدآ يمكن ان يراك اى مخلوق على الارض اذا تأمل الطبيعة من حوله ,ولكن رغم انك نور العالم الوحيد الا ان الانسان غالبأ ما يُغمض عينه عنك ويتجاهل نورك .! فيعيش فى الظلمة ويحب الظلمة وهذه هى الدينونة التى يدخل فيها الانسان بأرادته:
وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. يو 3 : 19
ولانك انت نور نابع من نور فأنت دائمآ تجول لُتنير أعين العميان والجالسون فى ظلال الموت , لقد ارسلتك محبة الاب السخية :
ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام.
لو 1 : 79
ولانك انت محبوب الاب وأيضآ تحب الاب جدآ فلذلك كنت دائمآ حريص على تتميم مشيئة الاب والتى هى نفسها مشيئتك ولهذا كنت تقول بأستمرار:
ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني يو 9 : 4
ولما كانت البشرية ساقطة فى السلبية بسبب الخطية والموت الذى تملك عليها ,فظهورك فى بشريتنا أعاد الى البشرية الايجابية التى تنبثق من الحياة والتى هى طبيعتك ولهذا عندما كنت مجتاز ورأيتنى مطروح أعمى وسألك تلاميذك :
قائلين يا معلّم من اخطأ هذا أم ابواه حتى ولد اعمى يو 9: 2
كان ردك ايجابى وغريب عن جنسنا الذى غرقا فى السلبية والموت فقولت :
لا هذا اخطأ ولا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه. يو 9 : 3
عجبيى يارب أن تنسب مرضى وضعفى اليك ....!!هذا هو طبيعة حبك انك أخذت طبيعتى بكل ما فيها من ضعف اخذتها لك لتعطنى من قوتك ومن سمو طبيعتك كل الحياة نعم فأنت أخذت الذى لنا وأعطيتنا الذى لك (0التسبحة)
لم تنسب عمى عينى الى خطية ابى أو امى ولكن بصورة ايجابية غريبة عن الجنس البشرى نسبت ذلك لكى تظهر اعمال الله فيها .,.يالسعادة كل ضعيف من بعد اليوم ياري يالفرح كل معوق ومشوهه لانه ضعفه ونقصه ليس عار من بعد الان ولكن لكى تظهر أعمال الله فيه..!!!
يا نور عينى الحبيب ... اذكر يارب عندما كنت أعمى وقد أعمى عينى رئيس هذا العالم .وكنت اشرب الاثم ولا ادرى ,وكنت عبد لكل شر وكانت عينيى مظلمة وغير بسيطة فكانت لا تنظر الا الخطية بل كل نظرة على مدار اليوم كله تتحول الى فكرة شريرة .وكل فكرة شريرة تدخل الى قلبى وتتحول فى قلبى الى شهوة رديئة,ثم تصعد الى مخيلتى وتلوث مخيلتى وتضيف اليها ظلام اكثر .
وفيما انت مجتاز يارب وجتنى وانت تعلم جيدآ اننى أعمى منذ ولادتى يو 9 : 1..لانك تحبنى ولانى أناء خاص بك وقد سكن فى الشيطان تقدمت نحوى ورغم انى اعمى لكن شعر بك قلبى لم ارك ولم أستطيع أصلآ ان أتخيل لك شكل لانى منذ ولادتى لا أعرف معنى النور ولكن شعر بك قلبى ,.
شعرت يارب بـأنك امامى قلبى اهتز..و لاول مرة فى حياتى كلها أشعر بهذا الاحساس ,شعرت أنك مختلف جدآ عن كل الافكار التى تكونت عندى عنك ,وعن كل ما سمعت عنك من ابى وامى واخوتى ,,,!!! الخلاصة شعرت انك مهم جدآ جدآ جدآ لحياتى..
ولكنى أيضآ شعرت بعجز شديد جدآ يارب من نحوك لانى أعمى ولا استطيع ان ابُصرك .حاولت ان أبكى من عجزى فأيضآ لم أستطيع لان عينى مغلقة ولا يمكن لدموعى ان تخرج منها....هل تتذكر يارب حالتى أنا متأكد انك تذكرها جيدآ.
فتسمرت فى مكانى والظلام حولى لا اعرف الا الظلام وعجزى التام عن البكاء ولكن الذى صنعته هو اننى صرخت بقلبى وبكيت بقلبى وتنهت ووضعت كل أمالى فى تنهداتى لعلها تصل الى قلبك الحنون.!! فقلت:
يا رب امامك كل تأوّهي وتنهدي ليس بمستور عنك مز 38 : 9
ولكن قلبك الحنون سمع تنهدى .وشعرت بيدك وهى تلمس عينى وسرى فى كيانى كله رعشة عندما شعرت بقوة الحياة التى فيك تخلق فى عين جديدة .فنبهتنى الى
فعل المعمودية الذى أخذته وأنا صغير وحينئذآ صارت مبصرآ وأول من رأته عينى هو شخصك الالهى يارب لم أصدق اننى مبصر وذهبت أطفر وأسال هل هذه هى البصيرة تغيرت كل الحياة من حولى حقآ الاشياء التى كنت انظرها نجسة صارت طاهرة فهمت ساعتها معنى الاية التى تقول:
كل شيء طاهر للطاهرين واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا وضميرهم. تى 1 : 15
والجيران والذين كانوا يروننى اعمى واجلس استعطى معهم من ناجاسات العالم تعجبوا يو 9 :8....بعضهم شك فى والاخرون قالوا انه يشبهه ,واما أنا فتقدمت وقالت لهم انى هو لا
تتعجبوا ,فالجميع فى نفس واحد قالوا ماذا حدث لك نحن نشعر بتغير عظيم فى كل حياتك ,انت لا تهتم بكلامنا عن الجسد ولا تريد ان تشترك معنا ماذا حدث كيف انفتحت عيناك ؟ نرى انك ترى شيئ لا نراه ؟
فقلت:
انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينيّ وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل.فمضيت واغتسلت فابصرت
يو 9: 11
فقالوا لى : يسسسسسسسسسسسسسسسسسسوع من هو يسوع واين هو ....؟
حاولت ان اقول لهم ولكنى لم اجد كلامات استطيع ان اصف بها يسوع ,وتيبست وجفت الكلمات فى حلقى فى ذلك الوقت لانى كنت مازلت يارب لم اعرفك جيدآ ولم اتعامل معك واختبلرك كما ينبغى ...كم كنت حزين يا سيدى لانى لم استطيع ان ارد عليهم واقول من انت ولكن فى حزن شديد قلت ....لا أعلم يو 9: 11
ولكن وجدت قلبى يبحث ويفتش عنك يارب ,فأثر يدك الحانية مازل على عينى ,النور الذى تكون داخل عينى يشهد لك ولقد تكون فى قلبى قوة أنجذاب عجيبه نحوك فنسيت كل شيئ حتى فرحى بأننى أصبحت قادر على الابصار ..
وذهبت بكل مشاعرى افتش عنك فى كل مكان فلقد شعرت بعطش عجيب نحوك اين انت يا من وهبتنى النور .؟هل انت هو هذا النور الذى أصبحت ارى به ؟
فأخذونى الى العارفين بالناموس والدارسين عنك والمفروض انهم قضوا حياتهم فى الدراسة حول مجيئك ومعرفتك . وكنت اود ان أسألهم عنك ولكن هم الذين سألونى كيف أبصرت .؟
وعندما قلت لهم كل تفاصيل الحكاية حدث بينهم انشقاق البعض منهم يقول انه انسان خاطيئ لانه لم يحفظ السبت والبعض الاخر كان يقول كيف يقدر انسان خاطئ ان يفتح عين انسان مولد أعمى .
نعم يا مخلصى فأنت وضعت لقيام وسقوط اخرين وطوبى لمن لا يعثر فيك .فالذين كنت اضع عليهم كل الامال فى تعليمى وتقديم لى شهوة قلبى فى معرفة يسوع مع الاسف حدث بينهم انشقاق
بسبب يسوع. والعجيب وجدتهم هم الذين يسألونى ماذا تقول انت عنه يو 9 : 17
ماذا أقول يا رب وانا لم أعرفك بعد صمت كثيرآ وجمعت نفسى ووجدتنى اقول بصوت شديد وعالى ......... أنه نبى يو 9 : 17 فلم يلتفت لى اى أحد منهم بل لم يصدقوا انى كنت
أعمى ,وقالوا أدعو ابيه وامه لنسألهم .وعندما جاء ابى وامى ووجدوا عمل الله فى داخلى خافوا أن يعترفوا به أمامهم لانه قد قال كل من يقول انه المسيح يخرجونه خارجآ يو 9 :21
من هذا الى ذاك الجميع متحير فى أمرى يا سيدى ولكنى أنا لا اهتم الحقيقة كان قلبى مشغول بك واشتهت نفسى ان اعرفك جيدآ سعيت أحاول ان اتعرف عليك عن قرب أستخدمت كل قُدراتى ولكنى فشلت يارب ولكن شهوة معرفتك كانت تملئ كل قلبى .
فعادوا مرة اخرى ولم يتركونى فى حالى وفى هذه المرة كانوا يُريدون أن يفرضوا على رأيهم ويشككونى بما فى داخلى فقالوا لى اسمعك لنا نحن نعلم أن هذا الانسان خاطئ .. يو 9 :34
لم أقبل فكرهم ابدآ ولم أوافقهم وقلت لهم هذا رأيكم أخاطئ هو لست أعمل ولكنى أعلم شيئآ واحدآ أنى كنت أعمى والان أبصر يو 9 : 35
ولكن حدث بينى وبينهم حوار طويل أنت تعلم يارب انى جاهل وضعيف ولست على مستوى فكرهم ومعلوماتهم ولكن كانوا مصرين على تضليل فكرى بأنك لست من الله كيف أصدقهم وأكذب قلبى !!كيف لا اصدق النور الذى صار فى عينى بل دخل قلبى وكل كيانى أيضآ ولكن فى النهاية خرجت عنهم وقلت لهم :
لو لم يكن هذا من الله لم يقدر يفعل شيئ يو 9 : 23 ,ونحن نعلم ان الله لا يسمع من الخطاة .ولكن اذا كان احد يتقى الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع , منذ الدهر لم يسمع احدآ فتح عينى مولود أعمى .حينئذآ سمعت تجريح وعيرونى بخطايا نفسى وبلا رحمة وأستخدموا سلطانهم فى غير مكانه وأخرجونى خارجآ يو 8 : 24
فوجدت نفسى وحيد وتسرب الى نفسى الخوف والحزن .ولكن لم ادرى أن هذا الطرد هو أعظم بركة لى لانه على الفور عندما سمع يسوع انهم أخرجونى خارجآ جاء على الفور ووجدنى ووجدته هذه المرة .حاضر بصورة متجلية لقلبى وفى مجد عظيم جعلنى انسى كل أهانة وكل طرد .!!!
ثم سمعت صوته الحنون يقول لى أتؤمن بأبن الله ,فقلت له من هو يا سيدى لكى أؤمن به فورآ فقال لى يسوع هو الذى انت رأيته منذ فترة هو أو صورة أبصرتها عينك عندما خلقتها لك ,وهو الذى
يتكلم معك الان وهو الذى أشتاق قلبك لتعرفه هو هو ....يهوه الذى هو يهوه اله موسى وأيليا أله كل هؤلاء الفريسين المتعبين والذين بدل أن يجعلوك تدخل ويسلعدوك هم الذين يعثروك ولكنى ها أنا أتيت بنفسى لك أتؤمن......؟
فقلت طبعآ أؤمن ومحتاجلك جدآ وابحث عنك منذ زمن طويل فسجدت له وبكيت على قدمه هذه المرة وبللت قدماه بدموعى شق منها دموع فرح وشق دموع حزن على أيام الظلمة الطويلة التى عشت فيها بعيد عنك وقلت لك ومازلت اقول يا نور عينى ارجوك لا تتركنى ابد وحتى النفس الاخير أمين