إنه
سفر الفداء ، كان الشعب أسرى فى أرض مصر ، عاجزين عن إعالة انفسهم ، فقال
الرب : "نزلت لأنقذهم" خر 3 : 7-8 . إن الله يعلن نفسه كمخلص قريب من شعبه ،
قائداً لهم ، ساكن فى وسطهم ، ملاحظ كل أعمالهم اليومية .
ظهور الملاك لموسى : هذا
مثال لسر التجسد ، الله ظهر فى صورة منظورة محسوسة 1يو1:1 ، ولما سأله
موسى عن اسمه قال : "أهيه الذى أهيه" خر14:3 ، الاسم يعنى "أنا هو". وقد
قال يسوع المسيح عن نفسه : "أنا هو خبز الحياة ، أنا هو نور العالم ، أنا
هو الباب ، أنا هو الراعى الصالح ، أنا هو القيامة والحياة ، أنا هو الطريق
والحق والحياة ، أنا هو الكرمة الحقيقية ، أنا الذى أكلمك هو ، قبل أن
يكون ابراهيم أنا كائن يو7:19.
خروف الفصح : يرمز إلى المسيح ، لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاُ لنعيد ..... 1كو 5:7-8.
ولعل مقابلة خر 12 بما كتب فى العهد الجديد ، يوضح هذا الرمز حيث :
· خر6:12 مع 1كو2:2 "الخروف الذى فدى اسرائيل كان مذبوحاً لا حياً.
· خر5:12 مع 1بط 1 : 18-19 "رش الدم للفداء ، لأننا افتدينا بدم كريم .. دم المسيح.
· خر46:12 مع يو36:19 طعظم لا يكسر منه".
· خر12 : 20،3 مع رو23:6 و رو8:5 "كان لابد أن يكون ميت فى كل بيت" أما البكر أو خروف مذبوح بالنيابة عنه، كذلك ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.
· خر2:12 مع يو7:3 "تاريخ اسرائيل كأنه بدأ من يوم الفصح وكذلك نحن نبدأ مع المسيح بالولادة من فوق.
· خر2:13
مع 1كو 6 : 19-20 "كل الأبكار الذين فدوا بالدم، قدسوا الرب ونحن قد
اشترينوا بثمن فنمجد الله فى اجسادنا وارواحنا التى هى لله.
لهم خبزاً
خر4:16، والمسيح هو خبز الحياة الذى نزل من السماء يو6 : 48-51. وبعد المن ،
نجد الصخرة التى خرج منها الماء خر6:17 ، والصخرة كانت المسيح 1كو4:10،
والماء الذى يعطيه المسيح يصير فينا ينبوع ماء ينبع الى حياة أبدية يو4 :
13-14.
الناموس : جاء موسى بالناموس وجاء المسيح بناموس جديد ، هو ناموس روح الحياة ، المكمل لناموس موسى.
خيمة الاجتماع :
الخيمة بكل خدماتها هى رمز للمسيح "شبه السموات عب5:8" ، إنها علامة
متطورة لسكن الله وسط شعبه، يجتمع فيها الله مع شعبه، فهى رمز صريح الى
التجسد يو1 : 14-15.
كانت الخيمة
من الخارج ، مظلة كبيرة يُعجب بها الناس فهى مغطاة بجلود الكباش، ومن
الداخل كانت جميلة وموشاة بالذهب فى سقوفها وجوانبها وعليها رسم الكاروبيم
باسطين اجنحتهم الذهبية التى بضوئها الباهر تكشف للعين بهاء محتويات الخيمة
بالكامل. فالمسيح بحسب الظاهر إنسان كسائر الناس ولكن الذين عرفوه، يرون
فيه جمالاً يفوق العقول ومجداً يبهر الابصار.
وإذا تتبعنا
المحتويات التى بالخيمة، نجد مذبح المحرقة، المرحضة، المائدة على اليمين
والمنارة على اليسار، مذبح البخور، الحجاب ثم التابوت فى قدس الاقداس ،
وباب الخيمة كانت ستارة وليست باباً من الخشب يو9:10 ، ومن يدخل الخيمة يرى
نفسه محاط بكتان أبيض نقى. عب12:10 يقابل ما يقوم على مذبح المحرقة ، ثم
المرحضة تقابل التطهير الذى هو نتيجة للكفارة التى تمت بذبيحة المحرقة
زك10:13، ثم يدخل الكهنه وحدهم الى القدس، ونجد أن المائدة والمنارة يرمزوا
الى المسيح الخبز الحى ونور العالم، كذلك مذبح البخور الذى يرمز للمسيح
الذى بواسطة شفاعته الكفارية تُقبل صلواتنا كبخور ذكى.
أما قدس
الاقداس فيدخله رئيس الكهنه، مرة واحدة فى السنة ومعه دماً يقدمه عن نفسه
وجهالات الشعب، فالمسيح جاء رئيس كهنه للخيرات العتيدة وبدم نفسه دخل الى
السماء عينها عب 9 ، أنه كرس لنا طريقاً حديثاً بدمه عب 10 ، والحجاب هو
جسده عب20:10 ، والتابوت وما يحتويه من اللوحان المكتوب عليهما الوصايا
العشر اللذان لم يكسرا كاللوحين الاولين، يرمز للمسيح، لأنه وحده لا غير
الذى حفظ الوصايا العشر ولم يكسر واحدة منها. كما أن غطاء التابوت (عرش
الرحمة – الغطاء التكفيرى عب5:9) ، يوضع على التابوت من فوق ويتكلم الله من
على الغطاء خر 25 : 21-22 وحيث أن الكفارة هى بدم المسيح ، لذلك الدم هو
الذى يجعلنا نتكلم مع الله.
رئيس الكهنه :
ثياب هارون بها معان كثيرة تدل على شخص المسيح، انها محلاة بانواع الجواهر
فى 3 مواضع رئيسية، الرأس ، الكتفين ، الصدر، كذلك على رأسه عمامة عليها
صفيحة منقوش عليها بالجواهر "قدس للرب" وهذا يشير إلى أنه يحمل إثم الاقداس
التى يقدسها بنو اسرائيل، وعلى كتفيه نقشاً بالحجارة الكريمة فى كل منها
اسماء 6 اسباط، وكان يلبس صدرة منقوشة عليها اسماء الاسباط الاثنى عشر
ليحملها امام الرب دائماً. فالمسيح هو الراعى الصالح ورئيس كهنتنا ، إنسان
كامل وإله كامل، إنه المخلص الذى حمل خطايانا على الصليب وكفر عن البشرية
كلها بدمه الطاهر ، فالمسيح دخل الى السماء عينها ليظهر الآن امام وجه الله لأجلنا عب24:9 ، وأبطل الخطية بذبيحة نفسه عب26:9.
بقلم : أ. أسعد عبد السيد
سفر الفداء ، كان الشعب أسرى فى أرض مصر ، عاجزين عن إعالة انفسهم ، فقال
الرب : "نزلت لأنقذهم" خر 3 : 7-8 . إن الله يعلن نفسه كمخلص قريب من شعبه ،
قائداً لهم ، ساكن فى وسطهم ، ملاحظ كل أعمالهم اليومية .
ظهور الملاك لموسى : هذا
مثال لسر التجسد ، الله ظهر فى صورة منظورة محسوسة 1يو1:1 ، ولما سأله
موسى عن اسمه قال : "أهيه الذى أهيه" خر14:3 ، الاسم يعنى "أنا هو". وقد
قال يسوع المسيح عن نفسه : "أنا هو خبز الحياة ، أنا هو نور العالم ، أنا
هو الباب ، أنا هو الراعى الصالح ، أنا هو القيامة والحياة ، أنا هو الطريق
والحق والحياة ، أنا هو الكرمة الحقيقية ، أنا الذى أكلمك هو ، قبل أن
يكون ابراهيم أنا كائن يو7:19.
خروف الفصح : يرمز إلى المسيح ، لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاُ لنعيد ..... 1كو 5:7-8.
ولعل مقابلة خر 12 بما كتب فى العهد الجديد ، يوضح هذا الرمز حيث :
· خر6:12 مع 1كو2:2 "الخروف الذى فدى اسرائيل كان مذبوحاً لا حياً.
· خر5:12 مع 1بط 1 : 18-19 "رش الدم للفداء ، لأننا افتدينا بدم كريم .. دم المسيح.
· خر46:12 مع يو36:19 طعظم لا يكسر منه".
· خر12 : 20،3 مع رو23:6 و رو8:5 "كان لابد أن يكون ميت فى كل بيت" أما البكر أو خروف مذبوح بالنيابة عنه، كذلك ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.
· خر2:12 مع يو7:3 "تاريخ اسرائيل كأنه بدأ من يوم الفصح وكذلك نحن نبدأ مع المسيح بالولادة من فوق.
· خر2:13
مع 1كو 6 : 19-20 "كل الأبكار الذين فدوا بالدم، قدسوا الرب ونحن قد
اشترينوا بثمن فنمجد الله فى اجسادنا وارواحنا التى هى لله.
لهم خبزاً
خر4:16، والمسيح هو خبز الحياة الذى نزل من السماء يو6 : 48-51. وبعد المن ،
نجد الصخرة التى خرج منها الماء خر6:17 ، والصخرة كانت المسيح 1كو4:10،
والماء الذى يعطيه المسيح يصير فينا ينبوع ماء ينبع الى حياة أبدية يو4 :
13-14.
الناموس : جاء موسى بالناموس وجاء المسيح بناموس جديد ، هو ناموس روح الحياة ، المكمل لناموس موسى.
خيمة الاجتماع :
الخيمة بكل خدماتها هى رمز للمسيح "شبه السموات عب5:8" ، إنها علامة
متطورة لسكن الله وسط شعبه، يجتمع فيها الله مع شعبه، فهى رمز صريح الى
التجسد يو1 : 14-15.
كانت الخيمة
من الخارج ، مظلة كبيرة يُعجب بها الناس فهى مغطاة بجلود الكباش، ومن
الداخل كانت جميلة وموشاة بالذهب فى سقوفها وجوانبها وعليها رسم الكاروبيم
باسطين اجنحتهم الذهبية التى بضوئها الباهر تكشف للعين بهاء محتويات الخيمة
بالكامل. فالمسيح بحسب الظاهر إنسان كسائر الناس ولكن الذين عرفوه، يرون
فيه جمالاً يفوق العقول ومجداً يبهر الابصار.
وإذا تتبعنا
المحتويات التى بالخيمة، نجد مذبح المحرقة، المرحضة، المائدة على اليمين
والمنارة على اليسار، مذبح البخور، الحجاب ثم التابوت فى قدس الاقداس ،
وباب الخيمة كانت ستارة وليست باباً من الخشب يو9:10 ، ومن يدخل الخيمة يرى
نفسه محاط بكتان أبيض نقى. عب12:10 يقابل ما يقوم على مذبح المحرقة ، ثم
المرحضة تقابل التطهير الذى هو نتيجة للكفارة التى تمت بذبيحة المحرقة
زك10:13، ثم يدخل الكهنه وحدهم الى القدس، ونجد أن المائدة والمنارة يرمزوا
الى المسيح الخبز الحى ونور العالم، كذلك مذبح البخور الذى يرمز للمسيح
الذى بواسطة شفاعته الكفارية تُقبل صلواتنا كبخور ذكى.
أما قدس
الاقداس فيدخله رئيس الكهنه، مرة واحدة فى السنة ومعه دماً يقدمه عن نفسه
وجهالات الشعب، فالمسيح جاء رئيس كهنه للخيرات العتيدة وبدم نفسه دخل الى
السماء عينها عب 9 ، أنه كرس لنا طريقاً حديثاً بدمه عب 10 ، والحجاب هو
جسده عب20:10 ، والتابوت وما يحتويه من اللوحان المكتوب عليهما الوصايا
العشر اللذان لم يكسرا كاللوحين الاولين، يرمز للمسيح، لأنه وحده لا غير
الذى حفظ الوصايا العشر ولم يكسر واحدة منها. كما أن غطاء التابوت (عرش
الرحمة – الغطاء التكفيرى عب5:9) ، يوضع على التابوت من فوق ويتكلم الله من
على الغطاء خر 25 : 21-22 وحيث أن الكفارة هى بدم المسيح ، لذلك الدم هو
الذى يجعلنا نتكلم مع الله.
رئيس الكهنه :
ثياب هارون بها معان كثيرة تدل على شخص المسيح، انها محلاة بانواع الجواهر
فى 3 مواضع رئيسية، الرأس ، الكتفين ، الصدر، كذلك على رأسه عمامة عليها
صفيحة منقوش عليها بالجواهر "قدس للرب" وهذا يشير إلى أنه يحمل إثم الاقداس
التى يقدسها بنو اسرائيل، وعلى كتفيه نقشاً بالحجارة الكريمة فى كل منها
اسماء 6 اسباط، وكان يلبس صدرة منقوشة عليها اسماء الاسباط الاثنى عشر
ليحملها امام الرب دائماً. فالمسيح هو الراعى الصالح ورئيس كهنتنا ، إنسان
كامل وإله كامل، إنه المخلص الذى حمل خطايانا على الصليب وكفر عن البشرية
كلها بدمه الطاهر ، فالمسيح دخل الى السماء عينها ليظهر الآن امام وجه الله لأجلنا عب24:9 ، وأبطل الخطية بذبيحة نفسه عب26:9.
بقلم : أ. أسعد عبد السيد