استمتع بحياتك
نقلا عن مجلة الكوكبان
لم أخلق لأكون ....
كثيرا منا لديه أحلام وطموحات يريد أن يحققها في في مشوار حياته ولكن هناك شبحا كبيرا قد يقف عائقا أمام البعض ويجعله عاجزا عن تنفيذ أحلامة
وطموحاته وهذا الشبح هو الخوف الدائم من الفشل الذي أحيانا يكون بدون أي سبب .
... ويتولد الخوف من الفشل في أثناء الطفولة، من القصص التي يسمعها الطفل من الآخرين او من الأفلام التي يشاهدها والتي تبالغ في تصوير عواقب ما يقوم به المرء من عمل. وقد ينجم الخوف من الفشل من التحذير المغالى فيه من الأهل – لا تقل ولا تفعل ولا تذهب ولا تصعد ولا تهبط ولا تغامر الخ ، وإذا فعلت ذلك فانك ستواجه نتائج سيئة. وهذا من شأنه أن يجعل الطفل أكثر حذرا في تفكيره وسلوكه. وهذا الحذر يؤدي إلى خوف من النتائج وخوف من الفشل.
والخوف من الفشل يمنع الناس من العمل من اجل تحقيق هدف واضح لأنهم يحسون أن خيبة الأمل الناجمة عن الفشل هي اكبر من لذة الفوز. ولذلك يتخذ من يخافون من الفشل موقفا مفاده انه إذا لم يكن الوضع سيئا إلى حد اليأس فلا تحاول إصلاحه
وقد يؤدي الخوف من الفشل في حالات استثنائية إلى رغبة لا تقاوم في البقاء في البيت بعيدا عن مواجهة الناس وشؤونهم.
كيف نعالج الخوف من الفشل أو نقلل من تأثيره؟
نتغلب عن هذا النوع من الخوف بتقنية بسيطة تتمثل في السؤال عن أسوأ ما يمكن أن يحدث لو فعلت شيئا معينا تخشى الفشل فيه. ثم اسأل عن الأسوأ بعد ذلك. ثم الأسوأ. في اغلب الحالات ستجد أن أسوأ ما يمكن أن يحدث ليس سيئا إلى درجة كبيرة. أو أن هذا الذي تخشى من أن يحدث لن يحدث على الإطلاق.
شيء آخر يمكن أن تفعله للتغلب على الخوف من الفشل وهو أن تفعل بشكل متعمد ما تخشى أن تفشل فيه. والحقيقة أن الخوف من الفشل يغدو مع مرور الوقت عادة في التفكير والسلوك، ويقع المرء ضحية لهذه العادة دون إدراك منه. والنقطة المهمة هنا هي انه كلما استسلم المرء للخوف من الفشل ازدادت سيطرة الخوف على تفكيره وسلوكه. وبالمقابل، كلما تمرد المرء على هذا الخوف ازداد قدرة على كسر الحواجز والتغلب على العادة.
لذلك لا تجعل شبح الخوف من الفشل يسيطر عليك ولكن سيطر انت علي خوفك وانطلق لتحقيق احلامك .
فالفشل هو الأستاذ الذي يعلمنا كيف يكون النجاح ولكن يفضل ان لا نصير تلاميذ دائمين له