شاب ألماني يعد أطروحة بكيفية حفظ الشوارع من «العلكة»
تكلفة إزالة الواحدة منها عن الرصيف 3 يورو
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
يعتبر بصق «العلكة» (اللبان) في الشوارع وتلوث معالم المدن ببراز الحمام، من أهم مشاكل المدن الألمانية التاريخية، مثل كولون وميونيخ وغيرهما. وإذا كانت الواحدة من هذه المدن تخصص نحو مليون يورو سنويا لتنظيف معالمها التاريخية من براز الحمام، فإنها تخصص مبالغ أكبر لتنظيف الساحات والشوارع من بقع «العلكة» التي يبصقها البشر على أرصفة الشوارع. لهذا قرر ماركوس زونتاغ، طالب المعلوماتية في جامعة فوبرتال، بغرب ألمانيا، تخصيص أطروحة التخرج من الجامعة لموضوع محاربة ظاهرة بصق «العلكة» في الشوارع. وتضمنت رسالة دبلوم زونتاغ، التي تقع في 380 صفحة، 105 مواضيع معلوماتية عن كيفية تحسين الاتصالات مع الناس، بغية وقف هذه الظاهرة، إضافة إلى 163 ملصقا يدعو الناس لحفظ نظافة المدن من «العلكة» و22 مخططا لبراميل نفاية مخصصة لـ«العلك» المبصوق.
يعتبر بصق «العلكة» (اللبان) في الشوارع وتلوث معالم المدن ببراز الحمام، من أهم مشاكل المدن الألمانية التاريخية، مثل كولون وميونيخ وغيرهما. وإذا كانت الواحدة من هذه المدن تخصص نحو مليون يورو سنويا لتنظيف معالمها التاريخية من براز الحمام، فإنها تخصص مبالغ أكبر لتنظيف الساحات والشوارع من بقع «العلكة» التي يبصقها البشر على أرصفة الشوارع. لهذا قرر ماركوس زونتاغ، طالب المعلوماتية في جامعة فوبرتال، بغرب ألمانيا، تخصيص أطروحة التخرج من الجامعة لموضوع محاربة ظاهرة بصق «العلكة» في الشوارع. وتضمنت رسالة دبلوم زونتاغ، التي تقع في 380 صفحة، 105 مواضيع معلوماتية عن كيفية تحسين الاتصالات مع الناس، بغية وقف هذه الظاهرة، إضافة إلى 163 ملصقا يدعو الناس لحفظ نظافة المدن من «العلكة» و22 مخططا لبراميل نفاية مخصصة لـ«العلك» المبصوق.
زونتاغ كتب في أطروحته أن «المرء يلحظ مشكلة العلكة بوضوح في مدن مثل فوبرتال وكولون، حيثما ينظر إلى الشوارع». وتحتاج «اللصقة» التي تتركها «العلكة» إلى 5 سنوات كاملة لكي تزول تلقائيا من الأرصفة وأرضيات الشوارع والساحات، وإذا كانت علبة كاملة من «العلكة» تكلف 1.5 يورو في السوق فإن إزالة وتنظيف بصقة «علكة» واحدة تكلف مدينة كولون مبلغ 3 يورو. وتخصص المدن الألمانية مجتمعة مبلغ 900 مليون يورو، فقط لإزالة «العلكة» من الأرصفة والشوارع والأسواق وباحات المدارس.
وضمن مقترحات زونتاغ الإعلامية لتوعية المواطن بالضرر الحاصل، يرى الشاب ضرورة كتابة إعلانات تنوه إلى ضرورة بصق «العلكة» في براميل النفايات بين خطوط مرور المشاة. ويحمل أحد ملصقاته صورة امرأة جميلة بكرباج ركوب الخيل وهي تقول «أنا ضد باصقي العلكة».
ويقول زونتاغ إنه يلوك «العلكة» يوميا، لكنه لا يبصقها أبدا في شوارع فوبرتال، وهي مدينة حديثة اشتهرت بأنها «موطن الأسبرين»، وقد تكونت عام 1929 من اندماج مدينتين قديمتين هما بارمن وإلبرفلد وضواحيهما. وتجرى حاليا اتصالات مع بلدية المدينة بهدف تطبيق برنامج مكافحة باصقي «العلكة». لكن ميشائيل دريكر، من بلدية فوبرتال، بالرغم من إبدائه استعداده للتعاون مع زونتاغ، وصف محاولة محاربة بصق «العلكة» بأنها «مثل برميل قمامة بلا قاع».