البابا شنودة «يقاطع» الإسكندرية احتجاجاً على «تعنت لبيب» ضد الكنيسة كتب عمرو بيومى والإسكندرية نبيل أبوشال ورجب رمضان ٢٥/ ٥/ ٢٠٠٩ |
<table dir=rtl border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><tr><td></TD></TR> <tr><td></TD></TR> <tr><td width=240 align=right>شنودة ، لبيب </TD></TR></TABLE> كشف الدكتور كميل صديق، عضو المجلس الملى بالإسكندرية، عن أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قرر «مقاطعة» الإسكندرية لفترة من الوقت، احتجاجاً على ما وصفه بـ«تعنت» اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، ضد مصالح الكنيسة، موضحاً أن البابا اتخذ قرار المقاطعة منذ ما يقرب من ٧ أسابيع. وقال صديق لـ«المصرى اليوم»: «إن البابا لم يحضر عظته الأسبوعية فى الإسكندرية للأسبوع السابع على التوالى، نظراً لأنه غاضب بشدة من المحافظ، خاصة أن الأمور وصلت بينهما إلى طريق شبه مسدود». وأكد صديق وجود «العديد من المشاكل» بين الكنيسة والمحافظة، منها ـ حسب قوله ـ هدم مبنى الخدمات الكنسية بمنطقة سيدى عبدالقادر، ومبنى كينج مريوط التابع لكنيسة أبوسيفين بالإسكندرية، ومبنى كنيسة الأنبا تكلا فى الإبراهيمية، والذى كان يعد لاستخدامه كمستشفى لخدمة المنطقة. وقال: «حتى توقيتات الهدم دائماً ما تأتى أثناء وجود الأقباط فى الكنيسة للصلاة، مما يثير المشاعر ويهدد الوحدة الوطنية، كما حدث فى مبنى الإبراهيمية، حينما نفذ القرار فى أسبوع الآلام قبل عيد القيامة مباشرة». وأضاف صديق: «منذ ثلاثة أسابيع تم إرسال بيان موقع من جميع أعضاء لجنة الكهنة بالإسكندرية والمجلس الملى إلى المحافظ، استعرضنا فيه جميع المعوقات التى تواجه الكنيسة، وطالبناه بالعدل بين الجميع دون النظر إلى دينهم، لكنه بدلاً من أن يناقشنا فى البيان أو يوضح لنا وجهة نظره فى القرارات التى نراها تعسفية، لم يجب المحافظ ولا أى مسؤول وكأن الأمر لم يكن». وشدد «صديق» على أن العدل والمساواة مفتقدان فى الإسكندرية بدرجة كبيرة منذ رحيل المحافظ السابق اللواء عبدالسلام المحجوب، وقال: «كان المحجوب يتفهم مطالب الكنيسة ويتعاون معها فى إطار القانون». فى المقابل، أكد اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، أنه تجمعه علاقة «طيبة للغاية» مع البابا شنودة، وأنه يكن له كل الاحترام والتقدير. وقال لبيب: «نحن جميعاً، مسلمين ومسيحيين، أبناء لمصر، ولا توجد بيننا أى خلافات، ولذلك فإن الجميع أمام القانون سواء، وهو ما نطبقه على الجميع، لأن القانون لا يفرق بين مسلم ومسيحى». |