ما هي المسيحيه ؟
مستعدين دائمآ لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى قيكم بوداعة وخوف ، 1 بط 3 : 15
المسيحيون فى كل أقطار الأرض على إختلاف مذاهبهم يؤمنون إيمانآ واحدآ مشتركآ .. ويمكن أن نبسطه فيما يلى :
أولآ : نؤمن بإله واحد " أحادى الذات مثلث الأقانيم والصفات " أي له ثلاث صفات
ثانيآ : نؤمن أن السيد المسيح هو الله الظاهر فى الجسد " سر التجسد "
عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد
ثالثآ : نحن نؤمن أيضآ أن السيد المسيح كما أنه تجسد وتأنس ، صلب وقام ومات وقام من الأموات فى البوم الثالث لكي يفدى البشر من حكم الموت ويعطيهم حياة أبديه
رابعآ : والمسيحيين فى كل أقطار الأرض مهما إختلفت مذاهبهم يؤمنوم بكتاب مقدس واحد كتبه إناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس
+ + + + + + + + + + + + + + + +
أولآ :
فى قانون الإيمان المسيحى نستهله هكذا : بالحقيقة نؤمن بإله واحد أحادى الذات مثلث الأقانيم والصفات ، نؤمن أن الله موجود بذاته " أصل الوجود " ومن حيث أنه أصل الوجود نطلق عليه إقنوم الآب ، ونؤمن بأن الله ناطق بكلمته أي عاقل ، أي هو أصل كل حكمة وعقل ونطلق عليه إقنوم الإبن ، ونؤمن بأن الله حي بروحه القدوس لأنه أصل كل حياة ونطلق عليه إقنوم الروح القدس
فنحن نؤمن بالله الواحد : الموجود ، العاقل ، الحي
فليست هناك ثلاثة آلهة وإنما ثلاث صفات ذاتية فى الجوهر الإلهى الواحد تمامآ مثلما نقول عن الشمس أنها قرص وضوء وحرارة والثلاثة هم شمس واحدة، كذلك الإنسان فهو جسد وروح ونفس وهوإنسان واحد
+ + + + + + + + + + + + + + +
ثانيآ :
ونحن نؤمن أن السيد المسيح هو الله الظاهر فى الجسد ونؤمن أنه إنسانآ كاملآشابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها .. وفى نفس الوقت هو متحدآ بالله الواحد وفيه حل كل ملئ اللاهوت الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته ، عب 1 : 3 ، فمن خلال الإنسان يسوع المسيح ظهرت لنا قوة الله وأعناله وكمالاته ومحبته ففيه رأينا الله حسبما يمكن ان نراه ونظل عائشين ، ويؤيد هذا دليلين :
1- هو شهد هكذا عن نفسه قائلآ : الذى رآنى فقد رأى الآب .. إنى أنا فى الآب والآب في ، يو 14 : 9
2- ظهرت فيه أعمال الله فكانت له وفيه قوة الخلق " خلق عين من التراب للمولود أعمى
كان يحيي الموتى ، كان يعلم الغيب ، كان يخرج الشياطسن ، تخضع الطبيعه لكلمته ، كان له سلطان بلا حدود على كل شئ
فإن لم تؤمنوا بأقواله فإن أعماله تشهد لنا بصخة دعواه لدرجة أن رؤساء اليهود شهدوا له حين قالوا : " هوذا الكل خرج وراؤه "
وهنا نحن نجد نفسنا أمام إختيارين لا ثالث لهما : إما أن نصدق دعواه بأنه من عند الله أتى ، أو نعده كاذبآ !!!!!!!
أما عن قولنا أنه " إبن الله " فلكي لا يظن أحد أنه إلهآ من دون الله فيقع فى الشرك والأثينية " أي عبادة الإثنين الله والمسيح كإلهين " فكلمة الإبن هي أقصى ما تتحمله لغة البشر لكي تنقل لنا حقيقة لاهوت السيد المسيح له المجد " حيث أن الإبن يأتى من الأب ويخمل كل صفاته وطبيعته " كقول معلمنا يوحنا فى بشارته : " ورأينا مجده مثل مجد إبن وحيد لأبيه مملوء نعمة وحقآ " يو 1
ورغم هذا فقد أخطأ بعضهم من غير المسيحيين ففهموا أنها بنوة جسدية تناسلية ، بنوة من زوجة ، بنوة منفصلة ، وحاشا لله أن يوصف بهذا وهو منزه عن كل هذه التعبيرات وكانت هذه بدعة ظهرت فى القرون الأولى للمسيحية أطلق عليها البدعة المريميه ، ولكن الكنيسة أدحضتها وقاومتها ، لكننا نؤمن أنها بنوة روحية مثلما نقول أن العقل يلد الفكر ، والعقل والفكر شيئآ واحدآ ، ولكن الفكر يكشف ويعلن ما فى داخل العقل غير المكشوف وغير المرئى
+ + + + + + + + + + + + + + +
ثالثآ :
نحن نؤمن أيضآ أن السيد المسيح له المجد صلب ومات وقام فى اليوم الثالث لكي يفدى البشر من حكم الموت ويعطيهم حياة أبديه ، فحينما أخطأ أبونا آدم حكم عليه بالموت ، ولأن الله الذى نعبده هو الإله العادل ، فكان لا بد من أن ينفذ فيه حكم الموت ، ولكن الله الرحوم أشفق على آدم ونسله من الموت ولكن ليس غلى حساب عدالته فدبر الله خلاصنا بأن أخذ هو جسدآ بلا خطيه وصار فى شبه البشر وقبل فى جسده الإنسانى حكم الموت الذى يهدد كل البشر ، ولكنه إنتصر عليه وغلبه لحسابنا بالقيامة ، لكي يبيد الموت أي إبليس ، ويعتق الذين خوفآ من الموت كانت كل حياتهم جميعآ تحت العبودية " عب 2 : 14 ، 15 " ومات ليعطينا حياة أبدية ، وهكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ، يو 3 : 16 ، فهو مات ليفدينا ، فالمسيح إنتصر على الموت بجسدنا وقام من الأموات وصعد إلى السموات بجسدنا ليعلن المصالحة بين الإنسان والله ، بين والأرض والسماء ، وأنه قدمبدمه ترضية كافية لعدالته ونحن نقبل هذه الحقائق بالإيمان " نؤمن لنتعقل " ، أؤمن لأتعقل ، لأن الإيمان يسمو فوق العقل
الإيمان هو الذى يقود العقل ، لا العقل هو الذى يقود الإيمان
تمامآ مثلما نقبل الإيمان بوجود الله ونحن لم نراه ولا نستطيع أن ندركه بعقولنا
ونحن بالإيمان نقبل وجود حياة بعد الموت لم نراها بعد ، أي بعد إنتقال الروح من الجسد ، ونقبل أن الأرواح سوف تلبس يوم القيامة أجسادآ ممجدة نورانية ذات طبيعة خاصة تمكنها من الحياة فى الأبدية رغم أن هذه الأجساد التى نحيا نحن فيها الآن سوف تتحلل ، ونؤمن أيضآ أن هناك يومآ للدينونة تقف فيه كل الخليقة أمام الله الديان العادل ليجازى كل واحد كحسب أعماله إن كانت خيرآ أو شرآ
ونحن نرى أن الإيمان هو " الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى " عب 11 : 1 "
ولذلك يقول الكتاب المقدس : " من آمن واعتمد خلص ومن لا يؤمن يدن " مر 16 : 16
والمسيحية رسالة لكل العصور ، فهي رسالة عامة للعالم أجمع كما يظهر هنا من الآيات التالية :
" هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " يو 3 : 16
" إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس " من 28 : 19
" إذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " مر 16 : 5
لماذا بدأت البشارة بالشعب اليهودى ؟
لأنه الشعب الوحيد الذى كان الله يتكلم معه وكان يعبد الله بالحق ، وفيه كل النبوات عن السيد المسيح ، وهم الذين أعطيت لهم المواعيد والعهود ، وكانوا ينتظرون المسيا " المسيح " وفى هذا يقول بولس الرسول : وإن كانت خطة الكرازة قد إقتضت فى البداية أن تبدأ بالشعب اليهودى حيث أنهم كانوا شعب الله " أم الله لليهود فقط أليس للأمم أيضآ ، بل للأمم أيضآ " رومية 3 : 29
+ + + + + + + + + + + + + + +
رابعآ :
والمسيحيين فى كل أقطار الأرض مهما إختلفت مذاهبهم يؤمنون بكتاب مقدس واحد كتبه إناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ولم يعترف أو يقر أي مسيحى فى أي كنيسة فى العالم إنجيلآ غير هذا الإنجيل الذى فى أيدينا الآن والذى كتبه البشيرون متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، وهذا الإنجيل الذى كتب فى القرن الأول الميلادى ظل على نقائه وصفاته ولم يحرف بيد بشر وترجم إلى لغات العالم وأصوله محفوظة فى المتاحف الشهيرة إلى الآن
ونؤمن نحن المسيحيين أن يسوع المسيح يعطينا نفسه آية كقول أشعياء النبى : " هوذا السيد يعطى نفسه آية " أي يعطينا بديلآ عن الناموس مثالآ حيآ وعوضآ عن القوانين يعطينا حياة ، السيد المسيح لم يبلغنا عما يريده الله من الإنسان ، بل رأينا فيه كيف يتصرف ويسلك ويتكلم الإنسان المتحد بالله ... ولذلك دعينا نحن المسيحيين على إسمه لكي كما سلك هو ينبغى أن نسلك نحن أيضآ
والجديد الذى أعطي للبشرية فى تعاليم السيد المسيح هو إعلانه لأبوة الله لنا " متى صليتم فقولوا : أبانا الذى فى السموات ... إلخ "
فكان هذا إعلان عن رحمة الله ، فالله هو الخالق والديان وهو فى نفس الوقت الله الأب والفادى والمخلص والمحب ، فهو أبانا الذى فى السموات ... فهو يحبنا كأبناء " أبرارآ كنا أو خطاة " بل هو يفتح أحضانه للإبن الضال ويفرح برجوعه وتوبته ويعلن أنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى وأنه جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة ، والله ليس بعيدآ عنا ولا يمكن أن يحدث شئ فى الكون إلا بإذنه ، بل هو عمانوئيل الله الكائن معنا الساكن بروحه القدوس فينا ، وهو معنا طول الأيام وإلى إنقضاء الدهر ، آمين
أحبائى ، إعلموا أنه من أقوال السيد المسيح :
حيثما إجتمع إثنين أو ثلاثة بإسمى فأنا أكون فى وسطهم
منقول
مع تحياتي فتـــ الرومنسيه ـــى
مستعدين دائمآ لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى قيكم بوداعة وخوف ، 1 بط 3 : 15
المسيحيون فى كل أقطار الأرض على إختلاف مذاهبهم يؤمنون إيمانآ واحدآ مشتركآ .. ويمكن أن نبسطه فيما يلى :
أولآ : نؤمن بإله واحد " أحادى الذات مثلث الأقانيم والصفات " أي له ثلاث صفات
ثانيآ : نؤمن أن السيد المسيح هو الله الظاهر فى الجسد " سر التجسد "
عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد
ثالثآ : نحن نؤمن أيضآ أن السيد المسيح كما أنه تجسد وتأنس ، صلب وقام ومات وقام من الأموات فى البوم الثالث لكي يفدى البشر من حكم الموت ويعطيهم حياة أبديه
رابعآ : والمسيحيين فى كل أقطار الأرض مهما إختلفت مذاهبهم يؤمنوم بكتاب مقدس واحد كتبه إناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس
+ + + + + + + + + + + + + + + +
أولآ :
فى قانون الإيمان المسيحى نستهله هكذا : بالحقيقة نؤمن بإله واحد أحادى الذات مثلث الأقانيم والصفات ، نؤمن أن الله موجود بذاته " أصل الوجود " ومن حيث أنه أصل الوجود نطلق عليه إقنوم الآب ، ونؤمن بأن الله ناطق بكلمته أي عاقل ، أي هو أصل كل حكمة وعقل ونطلق عليه إقنوم الإبن ، ونؤمن بأن الله حي بروحه القدوس لأنه أصل كل حياة ونطلق عليه إقنوم الروح القدس
فنحن نؤمن بالله الواحد : الموجود ، العاقل ، الحي
فليست هناك ثلاثة آلهة وإنما ثلاث صفات ذاتية فى الجوهر الإلهى الواحد تمامآ مثلما نقول عن الشمس أنها قرص وضوء وحرارة والثلاثة هم شمس واحدة، كذلك الإنسان فهو جسد وروح ونفس وهوإنسان واحد
+ + + + + + + + + + + + + + +
ثانيآ :
ونحن نؤمن أن السيد المسيح هو الله الظاهر فى الجسد ونؤمن أنه إنسانآ كاملآشابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها .. وفى نفس الوقت هو متحدآ بالله الواحد وفيه حل كل ملئ اللاهوت الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته ، عب 1 : 3 ، فمن خلال الإنسان يسوع المسيح ظهرت لنا قوة الله وأعناله وكمالاته ومحبته ففيه رأينا الله حسبما يمكن ان نراه ونظل عائشين ، ويؤيد هذا دليلين :
1- هو شهد هكذا عن نفسه قائلآ : الذى رآنى فقد رأى الآب .. إنى أنا فى الآب والآب في ، يو 14 : 9
2- ظهرت فيه أعمال الله فكانت له وفيه قوة الخلق " خلق عين من التراب للمولود أعمى
كان يحيي الموتى ، كان يعلم الغيب ، كان يخرج الشياطسن ، تخضع الطبيعه لكلمته ، كان له سلطان بلا حدود على كل شئ
فإن لم تؤمنوا بأقواله فإن أعماله تشهد لنا بصخة دعواه لدرجة أن رؤساء اليهود شهدوا له حين قالوا : " هوذا الكل خرج وراؤه "
وهنا نحن نجد نفسنا أمام إختيارين لا ثالث لهما : إما أن نصدق دعواه بأنه من عند الله أتى ، أو نعده كاذبآ !!!!!!!
أما عن قولنا أنه " إبن الله " فلكي لا يظن أحد أنه إلهآ من دون الله فيقع فى الشرك والأثينية " أي عبادة الإثنين الله والمسيح كإلهين " فكلمة الإبن هي أقصى ما تتحمله لغة البشر لكي تنقل لنا حقيقة لاهوت السيد المسيح له المجد " حيث أن الإبن يأتى من الأب ويخمل كل صفاته وطبيعته " كقول معلمنا يوحنا فى بشارته : " ورأينا مجده مثل مجد إبن وحيد لأبيه مملوء نعمة وحقآ " يو 1
ورغم هذا فقد أخطأ بعضهم من غير المسيحيين ففهموا أنها بنوة جسدية تناسلية ، بنوة من زوجة ، بنوة منفصلة ، وحاشا لله أن يوصف بهذا وهو منزه عن كل هذه التعبيرات وكانت هذه بدعة ظهرت فى القرون الأولى للمسيحية أطلق عليها البدعة المريميه ، ولكن الكنيسة أدحضتها وقاومتها ، لكننا نؤمن أنها بنوة روحية مثلما نقول أن العقل يلد الفكر ، والعقل والفكر شيئآ واحدآ ، ولكن الفكر يكشف ويعلن ما فى داخل العقل غير المكشوف وغير المرئى
+ + + + + + + + + + + + + + +
ثالثآ :
نحن نؤمن أيضآ أن السيد المسيح له المجد صلب ومات وقام فى اليوم الثالث لكي يفدى البشر من حكم الموت ويعطيهم حياة أبديه ، فحينما أخطأ أبونا آدم حكم عليه بالموت ، ولأن الله الذى نعبده هو الإله العادل ، فكان لا بد من أن ينفذ فيه حكم الموت ، ولكن الله الرحوم أشفق على آدم ونسله من الموت ولكن ليس غلى حساب عدالته فدبر الله خلاصنا بأن أخذ هو جسدآ بلا خطيه وصار فى شبه البشر وقبل فى جسده الإنسانى حكم الموت الذى يهدد كل البشر ، ولكنه إنتصر عليه وغلبه لحسابنا بالقيامة ، لكي يبيد الموت أي إبليس ، ويعتق الذين خوفآ من الموت كانت كل حياتهم جميعآ تحت العبودية " عب 2 : 14 ، 15 " ومات ليعطينا حياة أبدية ، وهكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ، يو 3 : 16 ، فهو مات ليفدينا ، فالمسيح إنتصر على الموت بجسدنا وقام من الأموات وصعد إلى السموات بجسدنا ليعلن المصالحة بين الإنسان والله ، بين والأرض والسماء ، وأنه قدمبدمه ترضية كافية لعدالته ونحن نقبل هذه الحقائق بالإيمان " نؤمن لنتعقل " ، أؤمن لأتعقل ، لأن الإيمان يسمو فوق العقل
الإيمان هو الذى يقود العقل ، لا العقل هو الذى يقود الإيمان
تمامآ مثلما نقبل الإيمان بوجود الله ونحن لم نراه ولا نستطيع أن ندركه بعقولنا
ونحن بالإيمان نقبل وجود حياة بعد الموت لم نراها بعد ، أي بعد إنتقال الروح من الجسد ، ونقبل أن الأرواح سوف تلبس يوم القيامة أجسادآ ممجدة نورانية ذات طبيعة خاصة تمكنها من الحياة فى الأبدية رغم أن هذه الأجساد التى نحيا نحن فيها الآن سوف تتحلل ، ونؤمن أيضآ أن هناك يومآ للدينونة تقف فيه كل الخليقة أمام الله الديان العادل ليجازى كل واحد كحسب أعماله إن كانت خيرآ أو شرآ
ونحن نرى أن الإيمان هو " الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى " عب 11 : 1 "
ولذلك يقول الكتاب المقدس : " من آمن واعتمد خلص ومن لا يؤمن يدن " مر 16 : 16
والمسيحية رسالة لكل العصور ، فهي رسالة عامة للعالم أجمع كما يظهر هنا من الآيات التالية :
" هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " يو 3 : 16
" إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس " من 28 : 19
" إذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " مر 16 : 5
لماذا بدأت البشارة بالشعب اليهودى ؟
لأنه الشعب الوحيد الذى كان الله يتكلم معه وكان يعبد الله بالحق ، وفيه كل النبوات عن السيد المسيح ، وهم الذين أعطيت لهم المواعيد والعهود ، وكانوا ينتظرون المسيا " المسيح " وفى هذا يقول بولس الرسول : وإن كانت خطة الكرازة قد إقتضت فى البداية أن تبدأ بالشعب اليهودى حيث أنهم كانوا شعب الله " أم الله لليهود فقط أليس للأمم أيضآ ، بل للأمم أيضآ " رومية 3 : 29
+ + + + + + + + + + + + + + +
رابعآ :
والمسيحيين فى كل أقطار الأرض مهما إختلفت مذاهبهم يؤمنون بكتاب مقدس واحد كتبه إناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ولم يعترف أو يقر أي مسيحى فى أي كنيسة فى العالم إنجيلآ غير هذا الإنجيل الذى فى أيدينا الآن والذى كتبه البشيرون متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، وهذا الإنجيل الذى كتب فى القرن الأول الميلادى ظل على نقائه وصفاته ولم يحرف بيد بشر وترجم إلى لغات العالم وأصوله محفوظة فى المتاحف الشهيرة إلى الآن
ونؤمن نحن المسيحيين أن يسوع المسيح يعطينا نفسه آية كقول أشعياء النبى : " هوذا السيد يعطى نفسه آية " أي يعطينا بديلآ عن الناموس مثالآ حيآ وعوضآ عن القوانين يعطينا حياة ، السيد المسيح لم يبلغنا عما يريده الله من الإنسان ، بل رأينا فيه كيف يتصرف ويسلك ويتكلم الإنسان المتحد بالله ... ولذلك دعينا نحن المسيحيين على إسمه لكي كما سلك هو ينبغى أن نسلك نحن أيضآ
والجديد الذى أعطي للبشرية فى تعاليم السيد المسيح هو إعلانه لأبوة الله لنا " متى صليتم فقولوا : أبانا الذى فى السموات ... إلخ "
فكان هذا إعلان عن رحمة الله ، فالله هو الخالق والديان وهو فى نفس الوقت الله الأب والفادى والمخلص والمحب ، فهو أبانا الذى فى السموات ... فهو يحبنا كأبناء " أبرارآ كنا أو خطاة " بل هو يفتح أحضانه للإبن الضال ويفرح برجوعه وتوبته ويعلن أنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى وأنه جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة ، والله ليس بعيدآ عنا ولا يمكن أن يحدث شئ فى الكون إلا بإذنه ، بل هو عمانوئيل الله الكائن معنا الساكن بروحه القدوس فينا ، وهو معنا طول الأيام وإلى إنقضاء الدهر ، آمين
أحبائى ، إعلموا أنه من أقوال السيد المسيح :
حيثما إجتمع إثنين أو ثلاثة بإسمى فأنا أكون فى وسطهم
منقول
مع تحياتي فتـــ الرومنسيه ـــى