معمودية واحدة وتناول متكرر:
_____________________
رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة أف 4 : 5
المعمودية واحدة ولا يمكن أن تُعاد مرة اخرى يأخذها الانسان مرة واحدة فى حياته فقط ,أما التناول فهو متكرر وبصورة مستمرة والى نهاية العمر لماذا من الناحية العملية والفائدة الروحية أكثر من الناحية الجدالية ؟
اجاب يسوع وقال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله يو 3 : 4
يسوع الحبيب وضع شرط دخول ملكوت السموات بالميلاد من فوق ,اى من الماء والروح بالمعودية .وهذا لان أنسان الملكوت ليس هو الانسان الطبيعي الموجود بالعالم ,.
لان الانسان الطبيعي الذى لم يولد من الماء والروح لا يعرف ما هو لروح الله ,بل كل ما هو لروح الله عنده جهالة :
ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة.ولا يقدر ان يعرفه 1كو 2 : 14
وهكذا يكون هناك فرق بين الانسان الطبيعي وهو المولود من الجسد وبين الانسان السمائي المولود من الماء والروح ولادة ثانية .
فالانسان المولود من الماء والروح انسان روحي يعرف ما هو لروح الله ويسمع لصوت روح الله ويالتالى صار قريب من المسيح بل وملتصق به .
واهم شيئ بل والمعجزة الكبري فى المعمودية هو أن الولادة الثانية تكون من الله وليست بزرع بشر !
الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله يو 1 : 13
فالميلاد الثانى معجزة عظيمة جداً فوق جميع تصورات الانسان ,وتتم بهدوء وبساطة شأنها شأن جميع أعمال الله الروحية .
فالانسان فى المعمودية يولد ثانية ولكن من الله ليس من جسد ولا من مشيئة جسد او رجل بل من الله .وهذه ولادة حقيقية روحية فى منتهى القوة كامنة داخل كيان الانسان الروحي لا تموت بل تنتظر فقط ان تتفعل من الانسان.
فنحن الذين ولودنا من الله لنا كيان روحي جديد مختلف كل الاختلاف عن الانسان الطبيعي الجسدي ,مولودين من زرع ابدي لايفني ,وهذا من اعظم الاسرار .
فالانسان الطبيعي مولود من زرع يفني لانه بشرى ومن مشيئة رجل ,اما الانسان الجديد فمن زرع ابدي لايفني وهذا هو سر القوة والعظمة التى للانسان الجديدة :
مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية الى الابد. 1بط 1 : 23
وهذا الزرع الذى لايفنى هو سر القوة فى الانسان الجديدة ,هو سر القوة والانتصار فى الانسان الجديدة على الخطية وعلى العالم .فالمولود من الله فى المعمودية من زرع لايفنى له فى طبيعته قوة الغلبة على الخطية ,فهو بطبيعته لا يستطيع ان يحيا فى الخطية :
كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله. 1يو 3 : 9
والعجيب ان هذه الامكانية الجبار على القداسة وحياة البر التى صارت طبيعة الانسان الجديد تكون مرهونة بصورة مستمرة بتفعيل الانسان لها !
تظهر وتتجلي فى الانسان عندما يُجاهد الانسان على الانحياز لها ورفض كل ما هو ضددها .تخرج منه بقوة ويلمس قوتها كلما وجه كل ارادته نحو أقتناء وتثبيت هذا الكنز الداخلي فيه ,وعاش بأيمان صادق بوجود الانسان الجديد وجوداًحقيقياً لا شك فيه .
تفعيل فعل المعمودية فينا شيئ مستمر كل يوم والى أخر نفس فى الانسان كلما جاهد الانسان ضد الخطية حتى الدم ,متمسك بحقيقة الانسان الجديد فيه المولود من الله والذى لا يُخطئ ,كلما حدث تفعيل لفعل المعمودية الجبار داخل الانسان .
ويشعر الانسان بأنه بالفعل ممسك بالحياة الابدية وفيها وليس غريب عنها ابداُ .ولكن العجيب اذا تكاسل الانسان وتراجع بعد ذلك وانحاز من جديد لصورة الانسان الطبيعي والموجود خارج عنه وفى العالم ,تعود وتنكمش قوة المعمودية فى الانسان وتحتاج الى تفعيل من جديد ,ليس اعادة للمعمودية بل تجلي لقوتها المحصورة فقط فى داخل الانسان .
ومن هنا يكون اهمية استمرار التناول .يأتي سر التناول من جسد الرب ودمه كقوة جبار تُجلي فينا من جديد فعل المعمودية .وتُحرك فينا من جديد العزيمة والارادة للانحياز الى الخليقة الجديدة وروح الله .
فالتناول هو سر ثباتنا فى جسد الرب وقوته ,فالتناول قوة روحية جبارة ايضاُ تُنير الداخل وتطرد من الكيان الروحي اى تسرب من كسل العالم وتُنهض فى القلب العزيمة من جديد على الجهاد ضد الخطية وضد العالم .وهذا يُجدد فينا فعل المعمودية .,ويُظهر الإنسان الجديد الذي لاستطيع أن يُخطئ .
والعجيب ان المعمودية هذا الفعل الجبار دائماُ تفعيله وظهور على الساحة العملية مرهون بجهاد الانسان فى رفض الشر حتى الدم ,وفى ايمان الانسان وتصديقة بحقيقة وجود الكيان الروحي الجديد المولود من الله والذى لايستطيع ان يحيا ابداُ فى الخطية .
ولهذا التناول هو الدواء للارادة والعزيمة عندما تضعف فهو يحرك فينا العزيمة والارادة ويُجددها بصورة مستمرة لتُجاهد ضد الخطية والشر لضمان استمرار فعل المعمودية فينا .
_____________________
رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة أف 4 : 5
المعمودية واحدة ولا يمكن أن تُعاد مرة اخرى يأخذها الانسان مرة واحدة فى حياته فقط ,أما التناول فهو متكرر وبصورة مستمرة والى نهاية العمر لماذا من الناحية العملية والفائدة الروحية أكثر من الناحية الجدالية ؟
اجاب يسوع وقال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله يو 3 : 4
يسوع الحبيب وضع شرط دخول ملكوت السموات بالميلاد من فوق ,اى من الماء والروح بالمعودية .وهذا لان أنسان الملكوت ليس هو الانسان الطبيعي الموجود بالعالم ,.
لان الانسان الطبيعي الذى لم يولد من الماء والروح لا يعرف ما هو لروح الله ,بل كل ما هو لروح الله عنده جهالة :
ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة.ولا يقدر ان يعرفه 1كو 2 : 14
وهكذا يكون هناك فرق بين الانسان الطبيعي وهو المولود من الجسد وبين الانسان السمائي المولود من الماء والروح ولادة ثانية .
فالانسان المولود من الماء والروح انسان روحي يعرف ما هو لروح الله ويسمع لصوت روح الله ويالتالى صار قريب من المسيح بل وملتصق به .
واهم شيئ بل والمعجزة الكبري فى المعمودية هو أن الولادة الثانية تكون من الله وليست بزرع بشر !
الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله يو 1 : 13
فالميلاد الثانى معجزة عظيمة جداً فوق جميع تصورات الانسان ,وتتم بهدوء وبساطة شأنها شأن جميع أعمال الله الروحية .
فالانسان فى المعمودية يولد ثانية ولكن من الله ليس من جسد ولا من مشيئة جسد او رجل بل من الله .وهذه ولادة حقيقية روحية فى منتهى القوة كامنة داخل كيان الانسان الروحي لا تموت بل تنتظر فقط ان تتفعل من الانسان.
فنحن الذين ولودنا من الله لنا كيان روحي جديد مختلف كل الاختلاف عن الانسان الطبيعي الجسدي ,مولودين من زرع ابدي لايفني ,وهذا من اعظم الاسرار .
فالانسان الطبيعي مولود من زرع يفني لانه بشرى ومن مشيئة رجل ,اما الانسان الجديد فمن زرع ابدي لايفني وهذا هو سر القوة والعظمة التى للانسان الجديدة :
مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية الى الابد. 1بط 1 : 23
وهذا الزرع الذى لايفنى هو سر القوة فى الانسان الجديدة ,هو سر القوة والانتصار فى الانسان الجديدة على الخطية وعلى العالم .فالمولود من الله فى المعمودية من زرع لايفنى له فى طبيعته قوة الغلبة على الخطية ,فهو بطبيعته لا يستطيع ان يحيا فى الخطية :
كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله. 1يو 3 : 9
والعجيب ان هذه الامكانية الجبار على القداسة وحياة البر التى صارت طبيعة الانسان الجديد تكون مرهونة بصورة مستمرة بتفعيل الانسان لها !
تظهر وتتجلي فى الانسان عندما يُجاهد الانسان على الانحياز لها ورفض كل ما هو ضددها .تخرج منه بقوة ويلمس قوتها كلما وجه كل ارادته نحو أقتناء وتثبيت هذا الكنز الداخلي فيه ,وعاش بأيمان صادق بوجود الانسان الجديد وجوداًحقيقياً لا شك فيه .
تفعيل فعل المعمودية فينا شيئ مستمر كل يوم والى أخر نفس فى الانسان كلما جاهد الانسان ضد الخطية حتى الدم ,متمسك بحقيقة الانسان الجديد فيه المولود من الله والذى لا يُخطئ ,كلما حدث تفعيل لفعل المعمودية الجبار داخل الانسان .
ويشعر الانسان بأنه بالفعل ممسك بالحياة الابدية وفيها وليس غريب عنها ابداُ .ولكن العجيب اذا تكاسل الانسان وتراجع بعد ذلك وانحاز من جديد لصورة الانسان الطبيعي والموجود خارج عنه وفى العالم ,تعود وتنكمش قوة المعمودية فى الانسان وتحتاج الى تفعيل من جديد ,ليس اعادة للمعمودية بل تجلي لقوتها المحصورة فقط فى داخل الانسان .
ومن هنا يكون اهمية استمرار التناول .يأتي سر التناول من جسد الرب ودمه كقوة جبار تُجلي فينا من جديد فعل المعمودية .وتُحرك فينا من جديد العزيمة والارادة للانحياز الى الخليقة الجديدة وروح الله .
فالتناول هو سر ثباتنا فى جسد الرب وقوته ,فالتناول قوة روحية جبارة ايضاُ تُنير الداخل وتطرد من الكيان الروحي اى تسرب من كسل العالم وتُنهض فى القلب العزيمة من جديد على الجهاد ضد الخطية وضد العالم .وهذا يُجدد فينا فعل المعمودية .,ويُظهر الإنسان الجديد الذي لاستطيع أن يُخطئ .
والعجيب ان المعمودية هذا الفعل الجبار دائماُ تفعيله وظهور على الساحة العملية مرهون بجهاد الانسان فى رفض الشر حتى الدم ,وفى ايمان الانسان وتصديقة بحقيقة وجود الكيان الروحي الجديد المولود من الله والذى لايستطيع ان يحيا ابداُ فى الخطية .
ولهذا التناول هو الدواء للارادة والعزيمة عندما تضعف فهو يحرك فينا العزيمة والارادة ويُجددها بصورة مستمرة لتُجاهد ضد الخطية والشر لضمان استمرار فعل المعمودية فينا .