تعتبر سيناء من أكثر المناطق حساسية بالنسبة للأمن القومي المصري
أفادت الأنباء الواردة من سيناء أن مواجهات دامية وقعت في منطقة وادي الأزارق اسفرت عن مصرع 3 من بدو سيناء وإ صابة ضابط شرطة وثلاثة جنود من قوات الأمن المركزي.
وكانت الأنباء قد اشارت إلى أن البدو قد أفرجوا عن 25 شرطيا كانوا قد احتجزوهم في وقت سابق احتجاجا على قتل قريب لهم برصاص الشرطة المصرية في حادث وقع ليلة أمس.
صدر بيان عن وزارة الداخلية المصرية قال إنه خلال مرور دورية من الشرطة المصرية في شمال سيناء أمس فوجئت بسيارة تضاعف سرعتها في اتجاه سيارات الشرطة إلا أنها انقلبت نتيجة انحراف مفاجئ ثم أطلقت عيارات نارية تجاه الشرطة التي تبادلت معها إطلاق الرصاص مما أدى إلى مصرع شخص وإصابة آخر.
وعلى اثر ذلك تجمع بالقرب من الحدود 150 شخصا من سكان المنطقة وقاموا باطلاق أعيرة نارية وإشعال النار في إطار السيارات.
وظهر اليوم قاموا بمحاصرة إحدى النقاط على الخط الحدودي حيث احتجزوا 25 شرطيا أطلقوا سراحهم في وقت لاحق بعد وساطة مشايخ من البدو. واسفرت أعمال الشغب عن إصابة 4 بالشرطة من بينهم ضابط بالأمن المركزي و4 من الأهالي.
وقال الصحفي أشرف سويلم المقيم في سيناء لبي بي سي إن الوضع مازال متوترا ومازال البدو يشعلون الحرائق ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء وقوات الشرطة تحاول دفع تعزيزات من القاهرة والمحافظات المجاورة.
وتوترت العلاقات بين البدو والشرطة منذ فترة طويلة وتدهورت بدرجة أكبر عام 2004 عندما اعتقلت الشرطة ؟آلافا منهم للاشتباه في صلات محتملة لهم بجماعة قامت بتفجيرات في منتجعات سياحية في سيناء.
والقت مصر اللوم في سلسلة هجمات على أهداف سياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006 على مجموعة من البدو ذات اتجاهات اسلامية متشددة. والبدو مستاءون من عدم الثقة التي يعاملون بها ويشكون من مضايقات من جانب الشرطة.
وتضم شمال سيناء نحو 200 الف من البدو الذين ينقسمون بين 15 قبيلة. وهي واحدة من افقر المناطق في مصر وتشهد مستويات مرتفعة من البطالة.