( شفتاك كسلكة من القرمز.وفمك حلو.خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. نش 4 :3)(
ترجمة اخرى:
_________
شَفَتَاكِ كَخَيْطٍ مِنَ الْقِرْمِزِ، وَحَدِيثُ فَمِكِ عَذْبٌ، وَخَدَّاكِ كَفِلْقَتَيْ رُمَّانَةٍ خَلْفَ نَقَابِكِ نش 4 : 3
__________________________________________________ __________________
هذه الاية هى امتداد للاية السابقة ففى الاية السابقة كشف لنا روح الله كيف ان العروس انتقلت من مرحلة طفولة الحب والانبهار به الى مرحلة البلوغ فى الحب ,.
وان سر البلوغ فى الحب هو قبول الالم والاحتقار من اجل الحبيب بصمت ,فالعروس التى كانت منذ زمن بسيط لاتحتمل اى إهانة او احتقار اليوم تقبل الاحتقار والذل والظلم فتتذلل ولا تحاول ان تفتح فمها ,لانها تعلمت من الروح ان كل ما يأتى عليها هو من ترتيب حبيبها وان هذا هو تتميم لطقس الحب العميق!!
فطريق الحب العميق له وجهان متلازمان لايمكن ان ينفصلا عن بعضهما ابدآ الوجه الاول هو الالم والاحتقار والذل والظلم والاضطهاد بجميع صوره وايضآ الافتراء اى ان تُتهم العروس بعكس ما تحيا وتقول تتمامآ وتُحرف أقوالها من قبل غير المبصرين الى عكس ما تقصد على طول الخط :
طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين مت 5: 11
فالعروس عندما طلبت الحب العميق من قلبها لم تأخذ الحب ولكن دخلت اولآ فى الوجه الاول من الحب العميق وهو الافتراء والظلم من الجميع :
ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر.1بط 3 : 16
وفى البداية كانت العروس فى ذهول من عمل حبيبها هى تطلب الحب والتعمق فى الحب وهو يسمح لها ان تُظلم ويفترى عليها ولكن الروح كان دائمآ مع العروس وفى وسط المحنة يتكلم فيها ويُطمئن قلبها ولعل اعظم صورة كشفها الروح امام قلب العروس والتى جعلتها تصمت وتقبل عمل الله بدون تذمر هو صورة عريسها عند مجيئه الى الارض ليخطبها لنفسه ويُعلن لها عن عظمة حبه فلقد كشف لها الروح هذه الصورة مع قوله :
لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. 3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به أشع 53 : 3
ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. 8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء أشع 53 : 7 _ 9
هنا صرخت العروس صرخة سُمع دويها فى إرجاء كل المسكونة بل ايضآ شعر بها سكان السماء كيف هذا ؟؟؟؟!! قالت وبتعجب ليست هذه هى حقيقته أنا اعرفه تمامآ المعرفة ,بل أنا أعرفه أكثر من نفسي .
كنت لا أعرفه فى القديم عندما كنت فى العالم ولكن بعد عمر طويل اسير خلفه واختبر حبه كيف كيف تقول :
لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه ؟؟؟
انه :
ابرع جمالا من بني البشر.انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد مز 45 : 2
نعم جماله ليس له وصف ! تعجز جميع كلمات البشر وكل لغات العالم بل كل استعارات اللغة ان تصف شيئ من جماله .
جماله خطف قلبى وسبي نفسى واخرجنى من عمق بئر النجاسة التى سقطت فيه منذ فجر حياتى .كيف تقول ليس له جمال ؟
اذا اردت ان اصف لك جماله ترتفع مشاعرى جدآآآآآآ حتى لا اقوى ابدآ ان انطق بكلمة فأصمت لانى أفتش فى كل ما اكتسبت من كلمات اللغة فى حياتى فلا اجد كلمة يمكن ان تصف جماله .
اذا اردت ان تعرف مجد جماله انظر الى وجهى واذا كنت خبير بالاحساس انظر الى اللمعان الذى فى عينى ربما يعكس بعض الشيئ البسيط عن مجد جماله ويكشف ما عجزت الكلمات ان تقوله .
او انظر الى سيرتى الرديئة وحياتى القديمة التى كانت عنوان لكل نجاسة فربما تُدرك مجد جماله الذى خطفنى من بئر نجاسة حياتى ,.
ولقد انكسر قلبى اشد انكسار عندما سمعتك تقول لا منظر له فنشتهيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أ ه ه ه ه هه.........من اعماق قلبى فأن :
حلقه حلاوة وكله مشتهيات.هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم نش 5 : 16
لقد اختبرت جميع الشهوات التى فى العالم وجرت نفسي كعبد ذليل خلفها .!وكنت اسعي بجدية لكى اُدرك هذه الشهوات لعلها تُشبع نفسى وتلذذها
وكنت افتح قلبى على أتساعه عندما اصل الى شهوة من شهوات العالم لعلى احصل على اكبر قدر منها حتى ابلغ السعادة والفرح ولكن العجيب اننى وجدت عندما اصل الى نهاية شهوات العالم اشعر بالحزن والاكتئاب والفراغ المرير
ليس هذا فقط بل اشعر بالعبودية فقد أظن اننى قد امتلكت شهوة لنفسى حتى اسعد بها ولكن العجيب هو ان الشهوة هى التى قد امتلكتني حتى تعبث بي وتورثني الهم والتعب والمرارة
ولكن عندما وجدت حبيبيي وتفرست فيه وجدته كله مشتهيات لنفسي وعندما تحنن علي وسمح لى ان أتذوق من مشتهيات حبه لاول مرة اشعر بالحرية
عجيبة هى شهوات حب الله اذا حصلت عليها شبعت جدآ وشعرت بحرية ليس لها مثيل فعلآ:
فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا.يو 8: 36
هنا تدخل الروح الوديع الهادي بلطف لانه يُقدر مشاعر العروس نحو حبيبها تدخل ورطب قلب عروسه وهمس فى قلبها قائلآ:
لا تخافى اختى العروس انت صادقة فى كل كلمة ولكن اهدئي من فضلك هذا هو الوجه الاول من الحب العميق ولكن هناك وجه اخر عظيم جدآآآآآآ كله فرح كله مسرة ومجد
هذا الوجه هو الظاهر امام العيون ولكن الوجه الاخر هو المخفى داخل القلوب وخلف نقابك (الجسد),ومستحيل ان تقبلى هذا الوجه المحزن والمخيف الا اذا كنت تعرفتى على الوجه الاخر السرى وتذوقتى منه الفرح والسعادة
ولكن اذا كان الوجه الظاهر سهله وصفه فهو معروف للجميع فالوجه الاخر قلبى وسري وغير موصوف ولكنه حقيقي .
هو الذى جعلك كل هذا العمر الطويل مازلتى تطلبى الحبيب وتطلبيه بعمق اكثر , ادخلى الى اعماقك واصمت يا عروسة المسيح واكتفى ان تتركى قلبك ونفسك لإحساسك النابع من داخلك والذى يطلب المسيح سيرى خلفه وكل ما يدعوكى اسمع منه وكل ما يأمرك ان تفتحي فمك افغرى فمك لكى تقبلى منه اكثر واكثر.
ومن هنا ادركت العروس معنى قول العريس لها :
شَفَتَاكِ كَخَيْطٍ مِنَ الْقِرْمِزِ، وَحَدِيثُ فَمِكِ عَذْبٌ:
_________________________________
لكى ينكشف قول العريس فى عروسه بأن حديثها عذب ,لابد من الرجوع لرؤية هامة قد شاهدها ابينا أشعياء النبى :
فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود. 6 فطار اليّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح 7 ومس بها فمي وقال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك 8 ثم سمعت صوت السيد قائلا من ارسل ومن يذهب من اجلنا.فقلت هانذا ارسلني. أشع 6 : 5 _ 9
العروس كانت من العالم وتربت فى العالم وتكلمت كلام العالم بل هى كانت لا تعرف ابدآ الا كلام العالم ,ولكن وهى فى وسط العالم أُعُجب بها عريسها وحبها وصنع كثيرآ جدآ معها حتى يلفت نظرها الى حبها .!
واخيرآ تنبهت العروس لحب عريسها ولكنها كانت فى حالة سيئة جدآ ,فقد تشكلت نفسها بالعالم .ولهذا عندما رأت العريس امامها ويطلبها قالت :
ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتي لان نور مجد العريس وشدة لامعان طهره كشف مقدار نجاسة العروس التى تشابة فيها مع العالم التى تعيش فيه .
ولكن العريس كان يعلم تماما كل شيئ ويعرف نجاسة عروسه لهذا قد كسر ذاته لكى بذاته يُطهر العروس وينزع عنها كل نجاسة لصقت بها من العالم , وهذا ما اعلنه احد جنود العريس :
طار اليّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح 7 ومس بها فمي وقال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك
نعم سلم العريس عروسه جسده المقدس ودمه الكريم وتركه لها على المذبح كل يوم وحتى انقضاء الدهر تأكل منه ويمس شفتيها فينتزع عنها اثمها وخطيتها
ولما ترى العروس كل هذه العجائب يتظاهر الحبيب بأنه محتاج من يرسله لكى يتكلم عنه .!! فيقول :
من ارسل ومن يذهب من اجلنا ؟؟؟؟
والعروس اذ تجد الطهارة التى من طهر الحبيب على شفتيها تتقوى وتكتسب ثقة فى طهر حبيبها الذى صار فيها فتقول دون تردد :
هانذا ارسلنى ..........
وتبحث العروس مجتهده ان تتحدث عن الحبيب فلا تجد اى كلام او موضوع تتكلم فيه عن حبيبها الا الحب وجمال حب العريس فعندما يسمع العريس كلام حبيبته الصادق والخارج من مشاعرها وقلبها حينئذآ يقول :
َحَدِيثُ فَمِكِ عَذْبٌ:
________________
وَخَدَّاكِ كَفِلْقَتَيْ رُمَّانَةٍ خَلْفَ نَقَابِكِ:
_____________________________
هنا يصف العريس عروسه من عمق فرح قلبه بها ,فهو كان ينتظر هذا اليوم الذى يرى فيها خد العروس مزينة وجميلة كفلقتى رمانة
الخد وهو الجزء من الوجه الذى يظهر فيه صدق المشاعر بدون ان يستطيع ان يتحكم فيه الانسان اى بصدق كامل دون تدخل من اى مكر .
فمعروف متى حدث لبنت شابة موقف مخجل فهى دون ان تدرى يظهر على خدها هذا الموقف فى صورة احمرار للخد ولا تستطيع ان تتحكم فيه
هذا ما نظره العريس فى خد عروسه ولكن هنا يفرح لان حديثها معه صار بمنتهى الصدق الداخلى .فمن كثرة الحديث بينهما وكثرة تعرفها على عريسها من خلال مواقف الحياة الكثيرة وز
وأيضآ من سماع صوت روحه فى داخلها والايام التى تقابلات ىمعه وجه لوجه فنوره كشف كل داخلها امام عينها فى البداية احمر وجهها مثل فلقتى رمانة بسبب كثرة النجاسة التى ظهرت فى داخلها
وهذا جعلها تنحنى فى خجل وانكسار امامه وتبكى من عمق قلبها على نجاساتها ولكن حضوره امامها وهى ترى نجاستها شجع نفسها جدآ ان لا تخفى اى شيئ عنه بل تسلم له كل داخلها وطهارته قادرة على تقديسها
فلقد تحول نظرها يوما فيوما عن نجاستها الى طهارته واصبحت تثق فى طهارته التى صارت لها لانه عريس نفسها ومل يملك لها الحق فيه ان تملكه
ولهذا قال العريس :
وَخَدَّاكِ كَفِلْقَتَيْ رُمَّانَةٍ خَلْفَ نَقَابِكِ:
___________________________________
صلاة :
حبيبيى يسوع . اشكرك ولا استطيع ان أشكرك كما ينبغى لان عملك نحوى عظيم جدآ ولكن تشكرك عنى ملائكتك وقديسك .
وما أعجب حبك بشقيه المنظور منه والسرى ,المنظور منه الم وحزن وافتراء وظلم والسرى منه فرح مجيد لا ينطق به ,واحاسيس عظيمة جدآ ليس فى حدود طاقتى البشرية فقط بل تتخطى جدآ كل امكانياتى البشرية ,ولهذا كان روحك القدوس ساكن فى نفسى
لانه من خلال الروح القدس احبك وبالنعمة التى يسكبها الروح القدس فى نفسى اشتاقك اليك , وبالفرح الذى يغمرنى به اقبل الاحتقار والاهانة والظلم دون ان اتكلم او اعترض
اشكرك لانك تكشف طريق الحب لكل نفس تطلبه وتُعطى اكثر جدآ ما اطلب او افتكر من اعماق حبك ,اتضرع اليك مستند على كل القديسين الذين اختبروا حبك كل حياتهم
ان تعطينى وكل من يطلب حبك ان نتذوق حبك ويثبت فينا فى داخلنا بصورته السرية غير الموصوفة ولكنها حقيقية حتى تكون هى السند والمعونة لصورته الخارجية المنظور والتى هى الالم والاحتقار
وقد ادركت الان يارب لماذا يتعجب العالم من قديسك وكيف كانوا يحتملون الالم بفرح يقبلون الاحتقار بسرور ,يُشتمون فيباركون يضطهدون فيجولوا مبشرين عنك وعن مجدك ,يُعايرون وينسب لهم كل افتراء فيتهللون انهم حسبوا اهل ان يُهانوا من أجل اسمك
حقآ يارب من يتألم معك يتمجد معك لك المجد الى الابد امين__________________
ترجمة اخرى:
_________
شَفَتَاكِ كَخَيْطٍ مِنَ الْقِرْمِزِ، وَحَدِيثُ فَمِكِ عَذْبٌ، وَخَدَّاكِ كَفِلْقَتَيْ رُمَّانَةٍ خَلْفَ نَقَابِكِ نش 4 : 3
__________________________________________________ __________________
هذه الاية هى امتداد للاية السابقة ففى الاية السابقة كشف لنا روح الله كيف ان العروس انتقلت من مرحلة طفولة الحب والانبهار به الى مرحلة البلوغ فى الحب ,.
وان سر البلوغ فى الحب هو قبول الالم والاحتقار من اجل الحبيب بصمت ,فالعروس التى كانت منذ زمن بسيط لاتحتمل اى إهانة او احتقار اليوم تقبل الاحتقار والذل والظلم فتتذلل ولا تحاول ان تفتح فمها ,لانها تعلمت من الروح ان كل ما يأتى عليها هو من ترتيب حبيبها وان هذا هو تتميم لطقس الحب العميق!!
فطريق الحب العميق له وجهان متلازمان لايمكن ان ينفصلا عن بعضهما ابدآ الوجه الاول هو الالم والاحتقار والذل والظلم والاضطهاد بجميع صوره وايضآ الافتراء اى ان تُتهم العروس بعكس ما تحيا وتقول تتمامآ وتُحرف أقوالها من قبل غير المبصرين الى عكس ما تقصد على طول الخط :
طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين مت 5: 11
فالعروس عندما طلبت الحب العميق من قلبها لم تأخذ الحب ولكن دخلت اولآ فى الوجه الاول من الحب العميق وهو الافتراء والظلم من الجميع :
ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر.1بط 3 : 16
وفى البداية كانت العروس فى ذهول من عمل حبيبها هى تطلب الحب والتعمق فى الحب وهو يسمح لها ان تُظلم ويفترى عليها ولكن الروح كان دائمآ مع العروس وفى وسط المحنة يتكلم فيها ويُطمئن قلبها ولعل اعظم صورة كشفها الروح امام قلب العروس والتى جعلتها تصمت وتقبل عمل الله بدون تذمر هو صورة عريسها عند مجيئه الى الارض ليخطبها لنفسه ويُعلن لها عن عظمة حبه فلقد كشف لها الروح هذه الصورة مع قوله :
لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. 3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به أشع 53 : 3
ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. 8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء أشع 53 : 7 _ 9
هنا صرخت العروس صرخة سُمع دويها فى إرجاء كل المسكونة بل ايضآ شعر بها سكان السماء كيف هذا ؟؟؟؟!! قالت وبتعجب ليست هذه هى حقيقته أنا اعرفه تمامآ المعرفة ,بل أنا أعرفه أكثر من نفسي .
كنت لا أعرفه فى القديم عندما كنت فى العالم ولكن بعد عمر طويل اسير خلفه واختبر حبه كيف كيف تقول :
لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه ؟؟؟
انه :
ابرع جمالا من بني البشر.انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد مز 45 : 2
نعم جماله ليس له وصف ! تعجز جميع كلمات البشر وكل لغات العالم بل كل استعارات اللغة ان تصف شيئ من جماله .
جماله خطف قلبى وسبي نفسى واخرجنى من عمق بئر النجاسة التى سقطت فيه منذ فجر حياتى .كيف تقول ليس له جمال ؟
اذا اردت ان اصف لك جماله ترتفع مشاعرى جدآآآآآآ حتى لا اقوى ابدآ ان انطق بكلمة فأصمت لانى أفتش فى كل ما اكتسبت من كلمات اللغة فى حياتى فلا اجد كلمة يمكن ان تصف جماله .
اذا اردت ان تعرف مجد جماله انظر الى وجهى واذا كنت خبير بالاحساس انظر الى اللمعان الذى فى عينى ربما يعكس بعض الشيئ البسيط عن مجد جماله ويكشف ما عجزت الكلمات ان تقوله .
او انظر الى سيرتى الرديئة وحياتى القديمة التى كانت عنوان لكل نجاسة فربما تُدرك مجد جماله الذى خطفنى من بئر نجاسة حياتى ,.
ولقد انكسر قلبى اشد انكسار عندما سمعتك تقول لا منظر له فنشتهيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أ ه ه ه ه هه.........من اعماق قلبى فأن :
حلقه حلاوة وكله مشتهيات.هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم نش 5 : 16
لقد اختبرت جميع الشهوات التى فى العالم وجرت نفسي كعبد ذليل خلفها .!وكنت اسعي بجدية لكى اُدرك هذه الشهوات لعلها تُشبع نفسى وتلذذها
وكنت افتح قلبى على أتساعه عندما اصل الى شهوة من شهوات العالم لعلى احصل على اكبر قدر منها حتى ابلغ السعادة والفرح ولكن العجيب اننى وجدت عندما اصل الى نهاية شهوات العالم اشعر بالحزن والاكتئاب والفراغ المرير
ليس هذا فقط بل اشعر بالعبودية فقد أظن اننى قد امتلكت شهوة لنفسى حتى اسعد بها ولكن العجيب هو ان الشهوة هى التى قد امتلكتني حتى تعبث بي وتورثني الهم والتعب والمرارة
ولكن عندما وجدت حبيبيي وتفرست فيه وجدته كله مشتهيات لنفسي وعندما تحنن علي وسمح لى ان أتذوق من مشتهيات حبه لاول مرة اشعر بالحرية
عجيبة هى شهوات حب الله اذا حصلت عليها شبعت جدآ وشعرت بحرية ليس لها مثيل فعلآ:
فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا.يو 8: 36
هنا تدخل الروح الوديع الهادي بلطف لانه يُقدر مشاعر العروس نحو حبيبها تدخل ورطب قلب عروسه وهمس فى قلبها قائلآ:
لا تخافى اختى العروس انت صادقة فى كل كلمة ولكن اهدئي من فضلك هذا هو الوجه الاول من الحب العميق ولكن هناك وجه اخر عظيم جدآآآآآآ كله فرح كله مسرة ومجد
هذا الوجه هو الظاهر امام العيون ولكن الوجه الاخر هو المخفى داخل القلوب وخلف نقابك (الجسد),ومستحيل ان تقبلى هذا الوجه المحزن والمخيف الا اذا كنت تعرفتى على الوجه الاخر السرى وتذوقتى منه الفرح والسعادة
ولكن اذا كان الوجه الظاهر سهله وصفه فهو معروف للجميع فالوجه الاخر قلبى وسري وغير موصوف ولكنه حقيقي .
هو الذى جعلك كل هذا العمر الطويل مازلتى تطلبى الحبيب وتطلبيه بعمق اكثر , ادخلى الى اعماقك واصمت يا عروسة المسيح واكتفى ان تتركى قلبك ونفسك لإحساسك النابع من داخلك والذى يطلب المسيح سيرى خلفه وكل ما يدعوكى اسمع منه وكل ما يأمرك ان تفتحي فمك افغرى فمك لكى تقبلى منه اكثر واكثر.
ومن هنا ادركت العروس معنى قول العريس لها :
شَفَتَاكِ كَخَيْطٍ مِنَ الْقِرْمِزِ، وَحَدِيثُ فَمِكِ عَذْبٌ:
_________________________________
لكى ينكشف قول العريس فى عروسه بأن حديثها عذب ,لابد من الرجوع لرؤية هامة قد شاهدها ابينا أشعياء النبى :
فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود. 6 فطار اليّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح 7 ومس بها فمي وقال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك 8 ثم سمعت صوت السيد قائلا من ارسل ومن يذهب من اجلنا.فقلت هانذا ارسلني. أشع 6 : 5 _ 9
العروس كانت من العالم وتربت فى العالم وتكلمت كلام العالم بل هى كانت لا تعرف ابدآ الا كلام العالم ,ولكن وهى فى وسط العالم أُعُجب بها عريسها وحبها وصنع كثيرآ جدآ معها حتى يلفت نظرها الى حبها .!
واخيرآ تنبهت العروس لحب عريسها ولكنها كانت فى حالة سيئة جدآ ,فقد تشكلت نفسها بالعالم .ولهذا عندما رأت العريس امامها ويطلبها قالت :
ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتي لان نور مجد العريس وشدة لامعان طهره كشف مقدار نجاسة العروس التى تشابة فيها مع العالم التى تعيش فيه .
ولكن العريس كان يعلم تماما كل شيئ ويعرف نجاسة عروسه لهذا قد كسر ذاته لكى بذاته يُطهر العروس وينزع عنها كل نجاسة لصقت بها من العالم , وهذا ما اعلنه احد جنود العريس :
طار اليّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح 7 ومس بها فمي وقال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك
نعم سلم العريس عروسه جسده المقدس ودمه الكريم وتركه لها على المذبح كل يوم وحتى انقضاء الدهر تأكل منه ويمس شفتيها فينتزع عنها اثمها وخطيتها
ولما ترى العروس كل هذه العجائب يتظاهر الحبيب بأنه محتاج من يرسله لكى يتكلم عنه .!! فيقول :
من ارسل ومن يذهب من اجلنا ؟؟؟؟
والعروس اذ تجد الطهارة التى من طهر الحبيب على شفتيها تتقوى وتكتسب ثقة فى طهر حبيبها الذى صار فيها فتقول دون تردد :
هانذا ارسلنى ..........
وتبحث العروس مجتهده ان تتحدث عن الحبيب فلا تجد اى كلام او موضوع تتكلم فيه عن حبيبها الا الحب وجمال حب العريس فعندما يسمع العريس كلام حبيبته الصادق والخارج من مشاعرها وقلبها حينئذآ يقول :
َحَدِيثُ فَمِكِ عَذْبٌ:
________________
وَخَدَّاكِ كَفِلْقَتَيْ رُمَّانَةٍ خَلْفَ نَقَابِكِ:
_____________________________
هنا يصف العريس عروسه من عمق فرح قلبه بها ,فهو كان ينتظر هذا اليوم الذى يرى فيها خد العروس مزينة وجميلة كفلقتى رمانة
الخد وهو الجزء من الوجه الذى يظهر فيه صدق المشاعر بدون ان يستطيع ان يتحكم فيه الانسان اى بصدق كامل دون تدخل من اى مكر .
فمعروف متى حدث لبنت شابة موقف مخجل فهى دون ان تدرى يظهر على خدها هذا الموقف فى صورة احمرار للخد ولا تستطيع ان تتحكم فيه
هذا ما نظره العريس فى خد عروسه ولكن هنا يفرح لان حديثها معه صار بمنتهى الصدق الداخلى .فمن كثرة الحديث بينهما وكثرة تعرفها على عريسها من خلال مواقف الحياة الكثيرة وز
وأيضآ من سماع صوت روحه فى داخلها والايام التى تقابلات ىمعه وجه لوجه فنوره كشف كل داخلها امام عينها فى البداية احمر وجهها مثل فلقتى رمانة بسبب كثرة النجاسة التى ظهرت فى داخلها
وهذا جعلها تنحنى فى خجل وانكسار امامه وتبكى من عمق قلبها على نجاساتها ولكن حضوره امامها وهى ترى نجاستها شجع نفسها جدآ ان لا تخفى اى شيئ عنه بل تسلم له كل داخلها وطهارته قادرة على تقديسها
فلقد تحول نظرها يوما فيوما عن نجاستها الى طهارته واصبحت تثق فى طهارته التى صارت لها لانه عريس نفسها ومل يملك لها الحق فيه ان تملكه
ولهذا قال العريس :
وَخَدَّاكِ كَفِلْقَتَيْ رُمَّانَةٍ خَلْفَ نَقَابِكِ:
___________________________________
صلاة :
حبيبيى يسوع . اشكرك ولا استطيع ان أشكرك كما ينبغى لان عملك نحوى عظيم جدآ ولكن تشكرك عنى ملائكتك وقديسك .
وما أعجب حبك بشقيه المنظور منه والسرى ,المنظور منه الم وحزن وافتراء وظلم والسرى منه فرح مجيد لا ينطق به ,واحاسيس عظيمة جدآ ليس فى حدود طاقتى البشرية فقط بل تتخطى جدآ كل امكانياتى البشرية ,ولهذا كان روحك القدوس ساكن فى نفسى
لانه من خلال الروح القدس احبك وبالنعمة التى يسكبها الروح القدس فى نفسى اشتاقك اليك , وبالفرح الذى يغمرنى به اقبل الاحتقار والاهانة والظلم دون ان اتكلم او اعترض
اشكرك لانك تكشف طريق الحب لكل نفس تطلبه وتُعطى اكثر جدآ ما اطلب او افتكر من اعماق حبك ,اتضرع اليك مستند على كل القديسين الذين اختبروا حبك كل حياتهم
ان تعطينى وكل من يطلب حبك ان نتذوق حبك ويثبت فينا فى داخلنا بصورته السرية غير الموصوفة ولكنها حقيقية حتى تكون هى السند والمعونة لصورته الخارجية المنظور والتى هى الالم والاحتقار
وقد ادركت الان يارب لماذا يتعجب العالم من قديسك وكيف كانوا يحتملون الالم بفرح يقبلون الاحتقار بسرور ,يُشتمون فيباركون يضطهدون فيجولوا مبشرين عنك وعن مجدك ,يُعايرون وينسب لهم كل افتراء فيتهللون انهم حسبوا اهل ان يُهانوا من أجل اسمك
حقآ يارب من يتألم معك يتمجد معك لك المجد الى الابد امين__________________